٢١

6.4K 215 42
                                    

تقدم يبعد المسعفين ويسحب الباب بقوة يحاول يكسره يعيد الكرة مره ومرتين وعشر حتى قدر يفتحه وتقدم يشوف الدم مغطي جبينها  ويشوف الزجاجة الكبيرة اللي توسطت خصرها والدم ينزف ، الثوب الحُمر صار دم حُمر ..!
صرخ بفزع : النقالة بسرعه
تقدموا المسعفين وأخذ يثبت رقبتها احتياطاً لو في كسر وحملها بخفه  يمشي بين الملأ لنقاله وهو يدفعها يركض لسيارة الاسعاف وقت ركبوا ملاذ وركب هو يستقبل النقالة اللي تشيل منار وقفلوا الباب متجهين لمستشفى بارق ، تقدم لمنار يشوفها تفتح عيونها برؤية مضببه ، وهو يقيس مؤشراتها الحيوية ويعطيها الابر ويسعفها مؤقتًا ، تقدم يحاوط وجهها بيدينه يبعد شعرها بفزع : منار خليك معي ، خليك معي لا تقفلي عيونك
التفتت تناظر له بنظرات تتألم من جسمها و يصدر منها آنين وميل رأسه يمسح دم جبينها ويشوف اصابة خلف رأسها وبدأت تغمض وهمس يكلمها على مقربة ويده بخدها يحركه بخفه : خليك معي منار لا تقفلي عيونك
يشوفها تحاول ، تحاول تتكلم بس ماقدرت واغمض عيونه يشوف عجزها وحاوط وجهها بين يدينه يهمس : لاتخلينّي منار تونا ما بدينا .. مابدينا ..!

التفت لملاذ اللي تبكي وشافته همست : معرف وش صار معرف
تنهد يردف يشوف المسعف الثاني يسعفها : هذا كسر بيدها انتبه
رفعت جوالها تسمع الاتصال بيدها الثانية وشافت ماسّة تتصل وردت تبكي : ماسّة صار لنا حادث تعالي تكفين منار
سحب الجوال منها : ملاذ اهدأي لا تخوفيهم
بكت بشدة تناظر لمنار : منار تكفى تيّار
هز رأسه يطمنها : مايجيها شيء ما اسمح انه يجيها شيء اهدأي
ناولها الجوال وشافهم وقفوا ونزل من السيارة يسحب النقالة ووقف بمنتصفها يرفع يدينه يمسك يدها ويركض بنفس اللحظة يجر النقالة بصراخ : جهزوا غرفة العمليات بسرعه
والتفت لدكتور : الاشعة بسرعه
استجاب له ياخذونها وتقدم لملاذ اللي دخلت الطوارئ ونادى حمزة يردف : خلك معها
وقبل مايمشي نطقت ملاذ : تكفى تيّار لا تموت
بهت جسمه من طاري الموت وهز رأسه بالرفض : ماتموت وانا حي ..!
كان خوفه هالمره واضح وجلس الدم في يدينه وثيابه يناظر بعدم استيعاب ، وخوف بقلبه لو انه ودعها على زعل ، لو انها راحت قبله وهو ما تداوى من جرح موت ابوه لو صابها شيء انهلك كان جالس مميل رأسه و ظهره بتعب كل من مر شافه ، ووقف على حيله وهو يمشي لمكتبه يلقى اغراضه مازالت ويسحب لباسه الطب يبدل ، بعد تركه لطب كانت هي سبب رجعته الآن ، مستحيل يسمح لغيره يدخل لعمليتها ، مستحيل مايكون هو الامر والناهيّ والجرح والعلاج لها ..

بيت الصياد

كانت تمشي وبيدها كوب قهوتها اللي سقط وفزت مرجان بفزع : اعوذ بالله
رفعت يدها لقلبها تحس بانقباض والتفتت لماسّة اللي تركض تبكي : يمه يمه منار وملاذ صار لهم حادث
دارت فيها الدنيا بفزع تشوف عمر يوقف بجنون وتسمع بكاء لؤلؤة ، وسؤال عمر اللي اربكها : هي بخير !
هزت أكتافها بجهل تبكي وطلعوا بنفس اللحظة اللي كان جاي غارب وشافهم ونطق بصدمه : ايش صار؟
ليردف عمر يركض لسيارته : تعال بسرعه المستشفى منار صار لها حادث
ركبوا مع غارب اللي توجهه لمستشفى بارق علمتهم عليه ملاذ ..

أعظم من مُوجز الأخبار بعين المغترب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن