٢٠

5.4K 189 29
                                    

بيت ال بارق

كان خبر صاعقة اطلق على سطام اللي جالس قدام المحامي مع غارب و أويس و لطيفة ونطقت لطيفة برجفه : عيد اللي قلته !
تنهد المحامي يفهم صدمتهم لان هو مثلهم مصدوم : انت مسلم كل املاكك لتيّار وعنده حُرية التصرف وهو باع كل املاكك الفندق واسهم الشركة والمطاعم والآرضي كل شيء واخذ كل اللي بحسابك تملكه لانه مُلك له وحتى القصر ذا باعه لازم تطلعون خلال هاليومين لان اللي اشتروه يبونه !
كانوا يناظرون لبعض بصدمه لان كل شيء توقعوه الا انه يسوي فيهم كذا ، يعلن افلاسهم مو بس ذا واعلن تركه لطب بعد وقت طلع المحامي ورقه : استقال من المستشفى وحتى انمار تخلى عن الإدارة !
وقف بصدمه غارب : انت كاتب كل شيء باسمه لييه لييه!!
التفت له سطام بغضب : ليه ؟ تسأل ليه ؟ لان هو اللي عمّار كل ذا الشركة والفنادق والمطاعم كلها له وتحت امره اجل احطها لك وينك انت ؟ جاي من ارض الشقر تدور حقه ؟
دفع برجله الكنبه بقهر : وش استفدت ها ؟ شوفك مفلس ومطرود من بيتك
بكت لطيفة بصدمه وشد أُويس على شعره ووقف سطام يحس بتعبه ودوخته : جمعوا اغراضكم بنطلع
تنهد المحامي : برا صحافه
هز رأسه ووقفوا ياخذون اغراضهم واخذ جواله أويس يتصل عليه وانصدم ان الشريحة مفصوله !
واتصل على انمار يردد : انمار دريت باللي صار !
انمار : اي الدنيا كلها تتكلم هو قال بيستقيل بس ماعلمني يبيع الاملاك والان ادق عليه شريحته مفصوله
تنهد أويس : باع القصر بنطلع منه مانملك اي شي انمار مستوعب !
تنهد انمار : ماودي اقول اني زعلان لان هذا اقل شي ممكن يسويه فيهم أُويس ! بعدين غريبة ما اخذك ؟
تنهد أويس : قال لي تعال معي بس قلت ابقى اشوف الوضع افضل ماتوقعت يسوي كذا اخذ حقه بالطريقة اللي توجعهم
ضحك انمار : قول لجدك يجي الفندق أستضيفه عندي لين تلقون حل
ضحك أُويس رغم المجزره اللي صارت : نلقى حل ؟ يبي عشر سنين علشان يسترد اللي اخذه
قفل منه واخذ اغراضه وطلع يشوف تجمهر الصحافة عليهم وتأكدهم من الخبر لحظة خروجهم بشنطهم واغراضهم وركضوا تتهاتف الاسئلة من حوله
" الواء السابق هل ما يتداول صحيح ؟ "
" ما سبب افلاسك ؟ "
" ما سبب ترك حفيدك لطب ؟ "
" يُقال ان حفيدك سرق اموالك ؟ "
ابعد حراسه عن الصحفيين وركب مع السواق يغادر من غير اي رد ، يشوف الدنيا كيف تنقلب عليه يوم تيّار قلب عليه ، يدرك ان الدنيا كانت رخاء و عز لانه حفيده ومجرد ما تخلى عنه تخلت عنه الدنيا ، هو اللي كان يرد بيده الصحافة والآن صوره طالع من بيته بكل مكان ،هو اللي يتقدم يقيس ضغطه وصحته وهو الان يحس بفوران دمه ولا احد من اهله سأله ، طول عمره معه ويحبه ويوم قرر يسمع للطيفة ضاع وانصفع بوجهه اقوى صفعه ، امس كان يتمنن بخيره وهو اليوم ماعنده سقف يقيه برد الليالي ، امس ملك الدنيا وهو الان ماله حتى بيت !

هو اللي يتقدم يقيس ضغطه وصحته وهو الان يحس بفوران دمه ولا احد من اهله سأله ، طول عمره معه ويحبه ويوم قرر يسمع للطيفة ضاع وانصفع بوجهه اقوى صفعه ، امس كان يتمنن بخيره وهو اليوم ماعنده سقف يقيه برد الليالي ، امس ملك الدنيا وهو الان ماله حتى بيت !
وهذا كان عقابة ان يخسر كل شيء بطريقة مأساوية ماينساها طول حياته ، تيّار ما عاقبهم على انهم اخذوها منه لا هذا شيء توه ما بدأ فيه ، تيّار عاقبهم على سواتهم فيه طوال السنوات الفائتة ..!

أعظم من مُوجز الأخبار بعين المغترب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن