٤

8.1K 222 26
                                    

توسطت اقدامهم الشارع ونطق بغضب : وين سيارتك
اخيرًا استوعبت وسحبت يدها تردف : ابعد يدك ..!
ومشت لسيارة وتقدم يردف : مابي اشوفك بهالمكان مرة ثاني يكفي المواقف اللي حطيتنا فيها !!
التفتت له بصراخ وقهر : انت لو تسمعني ماكان صار كل ذا ! لو توقف تشوف نفسك صح وحنا غلط ماكان صار شيء ..!
تقدم لها بغضب نطق : انا اشوف نفسي صح ؟ ولا انتِ اللي مو قادرة حتى تعتذري عن غلط ماحسبتي حسابه ؟
صرخت بقهر امامه : لو سمعتني كنت اعتذرت !!
لكنه جاراها بصراخ : اعتذري !!
سكتت تستشعر نظراته ووقوفه امامها بصلابته وماقدرت لحظتها تقول اي شيء ، وميل فمه باستهزاء يهمس : شفتي ؟
ومشى تاركها بعدها اغمضت عيونها تركب السيارة وانهارت تبكي من اللي صار ومن عدم استيعابها لشيء والموقف البشع اللي انحطت فيه ، وحركت باتجاهه الشركة واللي برأسها بتسويه ..!

بينما عند تيّار رجع بغضب لداخل يشوف انمار ينتظره بغرفته ونطق لحظتها : تبي امنعه يكمل هنا ؟
أشار راسه بالرفض : لا بهزمه واكسر راسه
تنهد ونطق بعدها بتذكر : هذي الصحفية؟
اشار راسه بالإيجاب : مايوقفها شيء مايخوفها شيء ابدًا !
انمار : تنازل تيّار وتفتك منهم ماراح يخلوك حتى تتنازل والظاهر رئيسها جابرها تحاول
تيّار : مو قادرين يرسلون اعتذار ؟ ولا تعتذر هي ؟ بنظرهم اللي صار عادي ؟؟ انمار أنا دخلت عملية مريض ما اعرفه علشان بس اغطي الخبر اللي نشروه ورغم ذا استكثروا كلمه اسف ؟ ماراح اتنازل
تنهد انمار يدري انه عنيد وهمس : ناصر مختل يكرهك لانك هزمته ثلاث سنين
تيّار : واهزمه رابع سنه واعلمه هالمرة مكانه
تنهد انمار وهمس قبل طلوعه : لا تروح له ترى متقصد هو يبيك تعصب وتضربه ويعفونك من الجولات
مارد تيّار وطلع انمار والتفت لكيس الملاكمة وانقض عليه بغضب وقوة يطلع قهره فيه ..

وقفت امام شركة مُوجز وبلعت ريقها تمسح دموعها ، اخذت جوالها على اتصال ملاذ ردت تردف : قولي لي شيء واحد يخليني اوقف ولا ادخل اقدم استقالة
انتشر صراخ ملاذ : نوني لا تكفين علشان الصياد و مرجانه طيب ؟
أغمضت عيونها لانها جتها من المكان اللي يعورها ونطقت : عارفه انه صعب وانك مضغوطة وانه رفض بس تكفين باقي امل بعده باقي امل ، بكرا محكمة وشوفي اذا استمر المبلغ حاولي للمرة الاخيرة ويمكن ينقص المبلغ وسهل تدفعونه وقتها بس كل شيء الا انك تستقيلي والله مافي وظايف ويزن كان يقدر من زمان يطردك بس علشانك توصية دكتور لا تضيعيها تكفين
كيف نطقت مَنار بقهر ونبرة غبنة : ملاذ هذا مو حلمي مو هذا حلمي اني اركض ورى مشهور واتعرض لكل ذا وكلام يسم البدن ! كنت ابي انشر حقايق وادافع عن الحق والناس كيف وصلت لهنا !!
تنهدت ملاذ تهمس : مو كل شيء يجي بسهل مَنار حبه حبه وتوصلي لغايتك اصبري اليوم علشان تضحكي بكرا
تنهدت مَنار تتراجع بخطواتها وتركب السيارة راجعة بيتهم ..

بيت الصياد

ابتسمت تسمعه يصب ويغني : يا صبابين الشاي زيدو حلاته  اللي مابيعشق وبيسهر لا شو بالله حياته ؟؟
ضحكت مرجان لانه ياشر عليها وجلست معه في الحوش الصغير وحولهم ورد و ياسمين و ريحان ونطق : نامت لؤلؤة ؟
أشارت رأسهآ مردفه : تعبها القدرات تذاكر من الصباح
عُمر : الله يسهل لها ، ماسّة ماجت اليوم ؟
اشارت رأسهآ بالرفض : لا والله ماجت وقبل ما تسأل اي مَنار بعدها بشغل
ابتسم وبهدوء نطق : تدرين وش ودي ؟
سكتت تسمعه يكمل : ودي ليونه تكبر ويجيون لها خوات و اخوان و ازوج مَنار على من يستحقها وتكمل لؤلؤة دراستها وتتزوج وكذا يدخلون عندي احفادي و بناتي و ازوجتهم اللي بيكونون مثل اولادي واصب لهم شاي واغني لهم اللي مابيعشق وبيسهر لشو حياته ؟
ابتسمت تميل رأسهآ تردف : من زمان ودك بولد ؟
أشار رآسه بالإيجاب :رغبتي بالولد ماتعني رفضي للبنت ؟ لا والله مئة ولد مايغنون عن البنت بس كان ودي بتيّار يحفظ لي الماسّة و المَنارة و الؤلؤة ويعيش يخدمهم ويساعدهم واعيش انا ادللهم
ابتسمت تسمعه يشرب ويكمل : عاد تصدقين حفيد سِطام لو خابرته سميته تيّار وسميت اخوه غَارب ودي اقابل هتيّار اسمه بكل مكان
عقدت حجاجها بأستغراب : انت سميته ؟ كيف ؟
هز اكتافه بابتسامة : بصدفة
ابتسمت تردف بعدها : لو جبت ولد كان شبهك محد من بناتك اخذ اطباعك غير مَنار طبع ماسّة و لؤلؤة حساسين و تزعلهم النسمة
ابتسم بمزاح : امهم مرجان
ضحكت وهي تردف : مَنار كتومه مثلك وصبرها طوييل تشبهك بصفات حييل
اتسع مبسمه يهمس : لكنها اخذت جمالك تشبهك بالحيل كلهم بناتي يشبهونك ولله الحمد محد يشبهني
ضحكت من مزاحه والتفتت وقت دخلت مَنار : يسلام وش هالجلسه الحلوة اكيد تنتظروني ؟
ابتسم عُمر يشير لها : افا ومين ننتظر غيرك ؟ اجلسي يبه صبي لها شاي مرجاني
ابتسمت تبعد عبايتها وتجلس قبالهم : اي وش سر هالجلسة؟
ضحكت مرجان تناولها الكوب : ليه مستغربه كان اول مره تشوفينا جالسين ؟ الجو زان وريح حلوة وقلنا نجلس
ابتسمت تتأملهم هم وحدهم يستحقون كل هذا العناء والتعب ماتبي الا انهم ينبسطون ويفخرون فيها ونطق ابوها : ايي كيف امور الاخبار ؟
ابتسمت تردف بكذب : كويسه الحمدلله
ابتسم يمازحها : عقبال يجي اليوم اللي افتح فيه مسجل السيارة واسمع صوتك تقولين لنا مُوجز الآخبار
ابتسمت من حلم ابوها ونطقت : على كذا بسحب على الاخبار واجلس اصبح عليك
تراكمت ضحكاته وشربت الكوب ووقفت تهمس : تعبانه بنام شوي
اشارت رأسهآ بالإيجاب مرجان وتقدمت تحضنها مَنار وضحكت مرجان تقبلها ودخلت ..
تنهدت مرجان تلتفت لعُمر : عيونها حمراء واضح التعب فيها
تنهد وهمس : قوية بنتي تتعداها برأس مرفوع
ابتسمت وقت نطق : قربي مني مرجاني ليه كل هالمسافة ؟
ضحكت بفقدان امل منه ونطقت : صرت شايب وبعدك مثل ما انت ؟
ضحك وبمزاحه المعتاد ماكان الدنيا كلها على اكتافه : أشيّب عن كل شيء الا عن حُبك ابقى في ريعان الشباب اتهنى ..

أعظم من مُوجز الأخبار بعين المغترب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن