لسوء/ق الحظ

1 Jan 2023 - The End

ثم يتجهان زهر و زين إلى تلك الغرفة وحاول زين فتحها بمفتاح وجده ضمن سلسلة المفاتيح التي استلمها من المالك عند استأجره للشاليه وبعد عدة محاولات , أستطاع فتح الباب ثم دخل الغرفة ومعه زهر ويغمرهما الحماس والريب, وكانت الغرفة يكسوها اللون الأبيض ونافذتها مضيئة للغاية بالرغم من حلول الظلام بالخارج , تجمدت زهر بمكانها مذهولة ويشاركها الشعور زين يقف ورائها ممسك بيديها , ولفت انتباههما مصعد يتوسط الجانب الأيمن من الغرفة , ثم تلاقت نظرتهما في حالة من الدهشة والتعجب ولكن دامت لفترة قصيرة بسبب أنه ليس بـ شيء جديد عليهما أن يوجد مستوى آخر أسفل تلك الغرفة ولكن الوسيلة مختلفة هذه المرة , ولكن أنتابهما التردد قليلاً قبل دخول المصعد خوفاً من أن يكون فخ ومكيدة مدبرة ويتم حجزهما فيه لذلك قررا أن يخبرا ماما نبيلة بذلك قبل دخولهما , وبالفعل آتت لهما وانتظرتهما بالغرفة وبعد دخولهما المصعد بدأ في الهبوط للأسفل والاتجاه يساراً ومعه قلبي زهر و زين من الخوف والترقب ثم توقف فجأة وفُتِحَ بابه بالتدريج ومعه عيناهما , ثم خطت قدميهما أولى خطواتهم خارج المصعد ثم وجدا أنفسهما بغرفة تشبه الغرفة التي بالأعلى ولكن نافذتها تطل على مشهد آخر وكأنهما بعالم آخر غريب وبديع تحيط بهما داخلها وخارجها أكياس من الكتان السميك متوسطة الحجم المليئة بسبائك الذهب وتلفت انتباههما لافته معلقة على الحائط المقابل لهما مكتوب بها أنه يجب على من يحمل مكعبين النرد أن يلقيهما ويأخذ من أكياس الذهب ما يساوي مجموع نتيجة ألقائه لهما , على الفور أخرجت زهر حجرين النرد وألقتهما دون تردد وكان زين مترقب ومنبهر متأثر بسحر زهر والتي بدت كأنها تنتمي لذلك العالم حسب وصفه غير مكترث للذهب من حوله , ثم يتوقف المكعبين عن الدوران والتأرجح عند رقمي ستة وأربعة , ويبدأن زهر و زين في جمع الأكياس وتحميلهم في المصعد للصعود بهم وعندما يغلق باب المصعد يرتفع بسرعة ويُفتح الباب ويجدا بانتظارهما بالداخل ماما نبيلة وبالخارج أمين سائق تاكسي الحظ و كأنه كان يعلم من قبل مكانهما وموعد انتهاء محطهما الأخيرة... يُترك لخيال القارئ ما يحدث بعد ذلك لـ زين حافظ و زهر نادر.