بيت الصياد
دخلت لغرفتها وشهقت بصدمه من كمية الألعاب والاغراض اللي تلعب فيها ليان وانحنت لها : ليونه !
ابتسمت ليان بسرور : جابتها العصفورة
ضحكت بصدمه : ياربي منه ياربي
وانحنت تجلس عندها وناولتها ليان : هذا لك
اخذته بأستغراب  تشوف النجمة اللي كانت صغيرة على قد باطن الكف باستغراب تقلبها بين يديها حتى شافت زر التشغيل بالخلف شغلته وأصبحت النجمة باللون الأخضر
‏ضحكت بصدمة من حركاته اللي تدل على رغبته وعدم صبره، رفعت نظرها لماسة تدخل من الباب وأغلقت بسرعة وهي تنطق: أمانة منار مو قادرة استوعب كيف أخذ هذا كله واضح انه غالي ودفع كثير!
‏هزت رأسها منار من غير أي رد وجلست بجانبها ماسة وهم ينظرون لليان اللي كانت مبسوطة وما قدروا حتى يكسرون هذه الفرحة لأن اساسا عمرها ليان ما عاشت هذي الفرحة لا مع أبوها ولا غيره تيار لوحدة كان قادر انه يسعدها بالطريقة هذي وينفذ كل حاجة رغبتها، رفعت منار جوالها وهي تصور الألعاب لملاذ و وسرعان ما جاها اتصال من ملاذ ‏ردت وهي تنطق: توقعي مين اشتراها؟
‏سكتت ملاك بتفكير نطقت بصراخ: روميو !
‏ضحكت منار لأنها فعلا توقعت صح: أي
‏شهقت ملاذ صدمة: احلفي !
‏وما كان من منار إلا القول: والله العظيم هو أخذها واحنا في المستشفى ومن شوي رجعت ما ترك شي ما أخذه لها
‏سكتت ملاذ بعدم استيعاب نطقت: والله روميو طلع مو هين
‏تنهدت منار: ما صرت قادرة افكر ولا اتخذ أي قرار ما بين أي ولا تخيلي حتى لعبة على شكل نجمة تطلع لون أخضر اشتراها فعليًا أنا صرت محتارة ولا قادرة ادل أي طريق صحيح بس كل اللي اعرفه إني مندفعه له مندفعه حيل وأخاف انه بعد هذا الإندفاع اطيح ولا أقدر اقوم
‏تنهدت ملاذ تسمعها: وقفي خوف منار وعيشي اللحظة واعطيها حقها واتركي هم بكرة لبكرة
‏تنهدت منار تهز رأسها بالإيجاب وقفلت وهي تناظر لليان اللي مبسوطة ولا عمرها شافتها كذا وأخذت الأغراض والألعاب لغرفتهم تتركها تلعب ورجعت تبدل ثيابها وتستلقي على السرير أخذت الصدفة تقربها من أذنها وهي تسمع صوت تيارات البحر والهدوء اللي تحسه لحظتها تغلق عينها تفكر بتعب بالمستقبل وبالخفايا والاقدار والاختيارات اللي ممكن هي تختارها ورغم أن كل شيء يدفعها للهاوية إلا أن لأول مرة تتمنى الطيران وعدم الخوف والركض باتجاه الهاوية على أمل أنها قادرة تطير وتحلق في السماء وتشوف أبعاد المحيط وزرقته على أمل أن تيارات البحر ستكون المنقذ الوحيد من الغرقان أو ربما هي الغرق بحد ذاته..

اليوم الثاني ..

كان يناظر للاوراق الممرضات اللي جابهم انمار ونطق : مافي وحده مناسبه الا ذي بس انها تداوم نصف اليوم فقط!
سكت انمار يفكر ونطق : اختار ثنتين وحده الصباح ووحده الليل بدل ماتختار وحده تبقى بالبيت وبنهاية تنقلب مثل الاولين يمكن نظام الشفتات ينفع
سكت تيّار بتفكير بكلامه : يمكن اجل نقبل ذي وندور وحده ثانيه نجرّب نظامك
ورفع نظره له : اذا مانفع بخليك انت تجلس عنده
ضحك انمار : موافق يازينها اكيف عنده انام وراتب دبل توظيف حكومي يشيخ من مايبيها ؟
ابتسم تيّار ووقف بتذكر ان وقت التطوع بدأ ..

أعظم من مُوجز الأخبار بعين المغترب Where stories live. Discover now