الأنشودة الخامسة 💗

Magsimula sa umpisa
                                    

"أنا عايزك تكوني مرتاحة اللي هيريحك هعمله."
كم هو رائع هذا الرجل ؟ دلاله و عشقه و حنانه كل شيء به كان له مذاقه الخاص فقد كان نموذجاً مثالياً للجبر بعد طول الصبر
" طب و راحتك أنت؟"
استفهمت بدلال فأجابها بلهجته الخشنة التي تترك بصماتها علي قلبها العاشق :
" راحتي أنك تكوني جنبي و في حضنني على طول.."

استرد أنفاسه من أنفاسها قبل أن يأسرها بين ذراعيه و كأنه يتأكد من أن وجودها لم يكن حلماً بل واقع يعيشه و يتمتع به ثم أردف بلوعة :
" متتصوريش غيابك اليومين اللي فاتوا عمل فيا ايه يا جنة؟ "

مسدت خصلات شعره بأناملها الرقيقة وهي تجيبه بحنو :
" حقك عليا ؟"

أطلق العنان لضعفه في الظهور على السطح فهمس بنبرة مختنقة :
" أول مرة في حياتي أحس إنيّ انكسرت . "

جملته كانت كالسهم المشتعل بنيران الذنب التي اخترقت قلبها فهاج متألماً فتراجعت عنه بلهفة تنظر إلى داخل عينيه بأسى تضمن كلماتها المتلهفة :
" بعد الشر عنك . حقك عليا يا سليم .. أنا آسفة والله "

بكت بقوة فتناثرت عبراتها على قلبه كالجمرات فأخذ يمحي دموعها بأنامله الحانية قبل أن يقول بوعيد :
"مش قلنا بلاش دموع  ولا فاكرة أنك كدا بتثبتيني ؟"

راقت لها نظراته العابثة و سرعان  ما حل الشغف محل الأسى فقالت بدلال:
"  بحاول .."
اقترب يداعب أرنبة أنفها بأنفه وهو يقول بعبث :
" لا معلش أنا ليا حق عندك وسليم الوزان مابيسبش حقه أبداً .."

" يعني ايه أن شاء الله؟"
دلالها أوقد نيران الشغف بجوفه و عزّزها شوقه الضاري لها فامتدت يديه تعانق خصرها و الأخرى أخذت تنحي خصلاتها الثائرة خلف أذنها وهو يقول هامسًا :
" اومال أنتِ فاكرة أنك هتضحكي عليا بالكلمتين دول ؟ "

ضمت ذراعيها عنقه وهي تقول بغنج :
"طب اضحك عليك بكام كلمة ؟ "
دكنت نظراته المسلطة على حسنها و ازدادت نبضاته بجنون رغبته بها فهمس ضد شفتيها
" قربي وأنا هقولك .."
تراجعت لإنشات قليلة قائلة بخجل :
" سليم بطَّل بقى .."

خجلها ضاعف من حسنها مرة و من رغبته عشرة فقال بنبرة شغوفة :
" أحبك وأنت مكسوف كدا .."
غادرت يديها عنقه و خبئت بها وجهها المشتعل خجلًا فقهقه على مظهرها الطفولي قبل أن تحملها يديه لتجلسها بين أحضانه ليقربها منه هامسًا بجانب أذنها :
" طب عيني في عينك كدا. حضن سليم مش وحشك ؟ "

وهل يمكن أن تنفي لوعة قلبها في غيابه و غبطة و ابتهاج روحها بحضوره ؟
" وحشني جداً لدرجة إني عمري ما هقدر أبعد عنه تاني .."

ضيق عينيه بغضب زائف و شدد من كلماته المتوعدة حين قال :
" جربي كدا عشان اقطع رقبتك المرة الجاية . فكراني طيّب ولا ايه ؟ لا دانا شراني "
أرجعت رأسها إلى الخلف بضحكة خلابة أسرت قلبه كما أسرتها كلماتها العاشقة حين قالت:
"أحلى شرير في الدنيا كلها.."

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon