الأنشودة الرابعة 💗

ابدأ من البداية
                                    

سالم بجفاء اطل من عينيه اولًا
" عايز اعرف كل حاجه من البداية .."
اومأت برأسها قبل أن تسهب في سرد ما حدث
" بابا سلط واحد ديلر علي حازم و أصحابه عشان يجرهم للمخدرات و بعد كدا بدأ يجيب رجل حازم عنده في المنطقة الشعبية دي عشان يلبسه تهمه يكسر عينكوا بيها. و لما بدأ حازم يتردد علي الولد دا في منطقته شاف لبني دي و حاول تقرب منها رفضته . فبدأ يتعلق بيها و يروح للولد دا كتير و هو لاحظ نظرات حازم ليها."

صمتت لثوان تسترد أنفاسها محاوله تجاهل ذلك الألم الدامي في كتفها ثم استطردت بتعب
" و من هنا بدؤا يرتبوا لكل حاجه . و يوم الحادثة شربوا حازم مخدرات و خمرا و منشطات . و خطفوا البنت و قفلوا عليها هي وحازم في شقة عشان يعمل عملته . و طبعا حازم لما فاق لقي البنت غرقانه في دمها و انهار و فكرها ماتت و هما أكدوا عليه الاعتقاد دا . و الولد الديلر دا قاله أنه عنده حد يسفره بره و طبعا حازم مكنش في عقل يفكر كل اللي كان في دماغه أنه مرعوب منكوا لتعرفوا بعملته و مرعوب لا يتقبض عليه بتهمه الاغتصاب و القتل . فوافق."

خرجت كلماته قاسية كملامحه في تلك اللحظة
" و طبعا البيه كان مجهزله ورق سفره حتي قبل ما يحصل اللي حصل .."
اومأت بصمت فقد تشعب الخوف الي داخلها من نظراته و ملامحه التي كانت مرعبة و كذلك جاءت لهجته حين أمرها قائلًا
" كملي .."

" بابا مكنش عايز انتقام عادي . كان عايز يدمركوا بمعني الكلمة و طبعًا موضوع حازم دا كفيل أنه يكسركوا العمر كله . اتفق مع الدكتور أنه يديله حقنه هتخلي النبض ضعيف جدًا و هو اللي خلي الدكتور يقولكوا أنه مدمن و دي كانت بداية انتقامه . و بعد ما خرج حازم من القبر سفره علي ايطاليا و منها علي ألمانيا.."

سالم بقسوة
" و عرف امتا أن ابوكي ورا كل دا ؟".
" بابا في الأول قابله في بار بعد ما سابه شهر يتلطم في كل حتة لحد ما حازم كان بيفكر أنه ينتحر وقتها ظهرله في البار وقتها كان حازم بيشتغل هناك يعني بينضف الحمامات.."

كانت تشاهد فكه الذي كان يطبق علي الآخر بشدة و عروق رقبته التي كانت بارزة للحد الذي يجعل من يراها يظن بأنها ستنفجر في أي لحظة مما جعلها تبتلع ريقها بصعوبة وهي تكمل
"بابا كان قاصد كدا عشان اول ما حازم يشوفه يترمي تحت رجليه و فعلا دا اللي حصل و اخده معاه علي ألمانيا بعد ما حازم حكاله كل حاجه و بابا طمنه أنه عمره ما هيقول اي حاجه لحد و قبل ما لبني تفوق بتلت ايام سمع بابا وهو بيتكلم مع الواد الديلر دا و بيسأله علي لبني فاقت ولا لسه وقتها حازم اتجنن و قال لبابا أنه هينزل مصر و يحكيلكوا علي كل حاجه . فبابا حب يقرص ودنه راح كلم دكتور يعرفه و كلفه أنه يفصل عنها الأجهزة و كان في احتمالين يا اما تموت و يبلغ عنه لأنه طبعا كان مصوره جنبها يوم الحادثة . يا اما تفوق و تحكي أن حازم اللي اغتصبها خصوصاً أن حازم لما دخل عليها الأوضه كانت فاقت و شافته "

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن