الفصل الثاني والعشرون

Start from the beginning
                                    

عند ليلى كانت ترتجف من الخوف من الحيوانات وكانت تصرخ وتجرى حوالين نفسها كلما اقترب منها حيوان وتحاول الابتعاد عنهم ولكن اين سوف تبتعد وهى محاوطه بهم من جميع الاتجاهات فهى محبوسه معهم لا مخرج لديها وكانت تبكى بكاء مرير وهى تشعر بالاختناق فهى ممنوعه من الزعل فهى منذ حادث الحريق وهى مريضه بضيق التنفس من كميه الدخان اللى استنشقتها وتسبب لها فى ضيق فى التنفس وكل ما تتضايق او تشعر بالخوف الشديد تختنق حاولت ان تجلس فى زاويه بعيده وتهدئ نفسها حتى تستطيع التنفس واصبحت تقرأ قرآن وتدعوا الله ان ينجيها كمان نجه سيدنا يونس وظلت تردد دعاء سيدنا يونس فى بطن الحوت لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين

عند فارس
كان جالس مع ماجد يحكى له عن الحادث التى اصاب بها وما حدث له من عجز فى قدمه
ماجد: يا يا صاحبى بقى يحصل لك كل ده وماتعرفنيش
فارس : نفسيتى كانت تعبانه و مش عايز حد يشوفنى بالحاله دى صعب جدا لما تكون مش قادر تتحرك ومحتاج اللى يساعدك فى كل شئ وتحس انك عاله على الجميع
ماجد: ما تقولش كده انت كنت وسط اهلك وعمرك ما تكون عاله عليهم وانا اخوك اللى كنت المفروض ابقى فى ظهرك حتى تتجاوز هذه المحنه
فارس: يالله اهى مرحله وعدت الحمد لله ربنا كبير وخرجنى من الازمه دى على خير
ماجد: الحمد لله بس فعلا الستات دول اقدام يعنى ابوك جبرك تتجوز وحده مشوها وكمان وشها نحس قال ذالك وهو يضحك ثم اكمل عشان ابوك يعرف انه جاب لكم النحس بالجوازه السوده دى
تغيرت تعبير وجه فارس عندما سمع حديثه على ليلى حبيبته كيف يقول هذا الكلام على ليلته
فقال: ايه اللى انت بتقولوا ده الجوازه السوده اللى بتقول عليها دى احلى حاجه حصلت لى فى حياتى ويمكن يكون احسن حاجه عملهالى ابويا لو عشت عمرى كله اشكروا عليها مش هيكفى
نظر له ماجد باستغراب وتفاجوا وقال: ازاى يعنى انت بتقول ايه انا مش فهمك
فارس: انا اتجوزت حب عمرى
ماجد: ايه يعنى انت ما اتجوزتش المشوها اللى كنت بتقول عليها
فارس بعصبيه: ماتقولش مشوها دى احلى ما رات عينى
ماجد: فى ايه يا عم مالك انا مش فاهم لك حاجه
فارس: القدر سبحان الله ربنا جمعنى بحبى اللى بكيت عليه سنين وانا بفكر انه خلاص راح ولكن يشاء الله ان تكون من نصيبى ليلى مراتى دى طفلتى اللى ربتها على ايدى وحبيتها ولكن اختفت وفكرت انها ماتت بسبب حريق حدث فى منزلها وظللت اتعذب بفراقها وحزنى الشديد عليها حتى جمع الله بيننا مره اخرى فى الحلال لتصبح طفلتى وحبيبتى وزوجتى
كان ينظر له ماجد باندهاش من قصته الغريب والنصيب والقدر الذى يجمع الاشخاص مهما كان صعب اللقاء ولكن قدره الله فوق كل شيء
فقال ماجد قصتك غريبه اووى وجميله أن تكون زوجتك هى طفلتك التى تربت على يدك سبحان الله بس زوجتك محظوظه اووى انها تتزوج من رباها اكيد سيخاف عليها من نسمة الهواء فهو كوالدها سيخاف عليها كما يخاف الاب على ابنته وسوف يدلعها و يدللها
نظر له فارس بحزن فهو عمل عكس ذالك تماما فهى تعذبت معه وفى بيته وسط اهله ولم يحميها فهى الان عائشه كالاموات بسببه فهو لم يكن لها ظهر وسند تلجا اليه فهى هربت منه ومن منزله لتحمى نفسها لانها تعلم انه لم يقف بجانبها وفى صفها ولم يساندها وجعلها تشعر انها وحيده وهى معه كما كانت تشعر دائما منذ وفاة اهلها حتى انهاواختارت الدخول فى غيبوبه لتهرب من واقعها المرير معه وحياتها البائسه التى لم تجد من يقف معها لمواجهتها

فى السرايا

جاء مجاهد فى وقت متاخر من الليل فهوا مشغول جدا فى العمل فالعمل متراكم عليه بسبب فتره تعبه
دخل السرايا وجد الانوار مغلقه فعلم ان الجميع نام فصعد الى غرفته التى اصبح ينام فيها بعيد عن نعمه وابدل ملابسه وتوجه الى سريره ونام

فى صباح

اشرقت شمس يوم جديد

قامت حنان وتجهزت للذهاب لعملها فهو اول يوم لها فى هذا الفرع فهى كانت فى فرع اخر فهى تعمل فى شركه
بعد ان جهزت نفسها وابدلت ملابسها تناولت بعض الطعام وقامت سريعا للذهاب لعملها
بعد وقت كانت وصلت و دخلت وسالت عن مكان مكتبها واثناء سيرها اصتدمت بشخص نظرت بصدمه وهو الاخر لا يقل عن صدمتها
هو : حنان
حنان: ماجد اذيك عامل ايه
ماجد: الحمد لله تمام انتى عامل ايه ماتوقعتش اننا نتقابل تانى
حنان: انا الحمد لله فعلا صدفه غريبه بس انت بتعمل ايه هنا انت بتشتغل هنا ولا ايه
ماجد: اه اه بشتغل هنا
حنان: بجد كويس انا كمان لسه منقوله الفرع هنا كنت فى فرع تانى مبسوطه انى قابلت حد اعرفه هنا
ماجد : يعنى بقينا زمايل
حنان: اه شوفت سبحان الله

فى السرايا
جاء العامل اللى بيهتم بالزريبه ليفتح الباب

يتبع
لم اعرف طفلتى

عايزه اعرف رايكم فى الأحداث
وعايزه تفاعل كتير مفيش تفاعل خالص ليه يا جماعه انا تعبى بيروح على الفاضى لو مش عجباكم عرفونى اوقفها بدل ما انا تعبه نفسى

لم اعرف طفلتىWhere stories live. Discover now