Adopted (21) < ليس بعد!>

0 0 0
                                    

يأتي صباحُ يومٍ جديد، نجدها استيقظت وذهبت لكليّتها فاليوم موعدها لتخرج مع "تاي".. تحضر محاضرتها وتنتهي في تمام الساعة الحادية عشر ، تذهب لتجلس على كرسي بالقرب من مقهى الكليّة ثم تتفقد سجلات الاتصال الخاصة بها في هاتفها..
لوليتا : لماذا لم يتصل بعد؟ هل ياترى انشغل من جديد؟ او اصابه مكروه؟ لالا لا تقولي هكذا.. انه بخير فقط سيكون انشغل بشيء عالسريع..اوكي دعني اتصل عليه سوف افقد صبري الآن..
تتصل عليه ولكنه لا يجيب..تعيد الاتصال ونفس النتيجة.. لتقف من كرسيها وبإنزعاج وتصرخ بلا وعي منها..
لوليتا : ايها الاحمق ان لم ترفع السماعة الآن..
يقاطع صراخها وتذمرها ثم فجأة يرن هاتفها ..
لوليتا : الو؟
تاي : آسف لوليتا عالتأخير، اقتربت منكِ انا في الطريق الآن..
لوليتا : (بدلع) اوبااا، هل انت بخير؟
تاي : نعم نعم انا بخير فقط انتظريني قليلا سوف آتي في الحال!
يغلق الهاتف ليسرع بسيارته اليها.. يصل لمكانها ثم تدخل وينطلق بها..
يصلوا الى منزل احد، يفتح لها الباب لتنزل وانظارها تجول حول هذا القصر الشاهق ذو التصميم الكلاسيكي الرائع..ليقاطعها تاي ويردف..
تاي : هل سندخل أم ستظلّي تبحلقين في القصر؟
يسيران على وجهة الباب ليفتح لهما صديق ل"تاي" ..
سيو جون : تاااي (يضرب بكفه) مرحبا بك يا صاح!..
تاي : مرحبا يا صديقي..كيف حالك؟
سيو جون : بخير ماذا عنك؟
تاي : بخير شكرا لك.. اعرفك ب"لوليتا"..
سيو جون : (يقاطعها) حبيبتك، صحيح؟ (يغمز له)
تاي : (بغضب ممازح) ابتعد عن طريقي هيا.. تفضلي لوليتا ..المنزل منزلك!
يدخلوا لتجلس في الاريكة بكل حياء وتوتر وهو كذلك يبدو عليه التوتر فما بداخله كبير -الذي يريد التحدث عنه- ليلطّف سيو جون بمزاحه الغبي أجواء توترهم وهو يحمل بإتجاههم اكواب العصير كضيافة لهما..
سيو جون: ياااه تاي لم اكن اعرف بأن ذوقك خلّاب بهذه الطريقة..
تاي : حسنا توقف عن مضايقتها يا صاح!
سيو جون : اووه! اسف لم اقصد مضايقتك.. (يمد يده لها) انا اسمي..
لوليتا : (تقاطعه) سيو جون! اعرف من تكون..
تاي : حقا؟
لوليتا : نعم! لقد شاهدت له بضع مسلسلات..اروعهم "kill me heal me " ..
سيو جون : (بدهشة) وااااااه.. وكيف وجدتي تمثيلي؟ رائع، اليس كذلك!؟
لوليتا : امممم لا بأس به..(تضحك) امزح! انه رائع احببت دورك الأهبل الغيور..انت رائع (ترفع ابهامها له)
سيو جون : ياااااه.. (يقف وينحني لها كتحية) شكرا لكِ لوليتا صديقة تاي.. كان شرفاً لي ان اسمع رأيك شخصياً..
تاي : يا يا توقف! (يمسكه من قميصه ويجلسه بالقوة) اجلس وتوقف عن المزاح..
سيو جون : يااا انا جادٍّ!..
تاي : حسنا حسنا..(يلتفت عليها) لوليتا.. اريد ان اخبرك بموضوع مهم والآن..
لوليتا : تفضل انا اسمعك..
تاي : ليس هنا..(يلتفت على الاخر) يا صاح.. سوف آخذ غرفتك لبعض الوقت.. بمفردنا..
سيو جون : نعم بالتاكيد! تفضل..
يأخذها ليذهب لغرفته ثم تجلس هي على الفراش وهو على الكرسي امامها ثم ينحني قليلا بإتجاهها وهو مشبك اصابعه ويهزّ بقدمه بإستمرار والتوتر والخوف يعتليه ..
لوليتا : تاي انت تخيفني، ماذا هناك؟ هل كل شيء على مايرام؟ هل هنالك خطب بعملك؟ بالشركة؟ ..تكلّم!
تاي : نعم! .. نعم هنالك خطب ما واريدك ان تتفهميني..ارجوك ولا تقاطعيني..
لوليتا : حسنا ها انا اسمعك!
تاي : (يأخذ نفسا عميقا ثم يقول) لوليتا انتي تعلمين بحبي الكبير لكي رغم اختلاف كل شيء بيننا، صحيح؟ ..(تهمهم له ليكمل) انا الآن هارب من مسكننا انا والاعضاء، على الاغلب انهم يبحثون عني الآن، اغلقت هاتفي وتنكّرت ثم غادرت بحذر. كان من المفترض ان نخرج لمكان في هدوء واريحية ولكن كله بسبب الساسانغ الحقير!
لوليتا : ماذا فعلوا لك؟ هل اصابوك بسوء؟
تاي : اتمنى لو اصابوني بالفعل! ولكن ماقاله جين وجيهوب وشوقا ونامجون اصاب قلبي..
حكى لها كل ما جرى بينهم السبعة لتردف..
لوليتا :(اعينها اغرورقت) اذن ماذا ستفعل الآن؟ ..
تاي : (ينظر لها ولعينيها ثم ينزل رأسه) ارجوك لوليتا، انتي تعلمين بأني لا استطيع تحمل رؤيتك تبكي.. (ياخذ نفسا ثم يقول) سأفعل ما اجده مناسب! ولكن تذكري لن اخلف بوعدي لكي!..(يقبّل كفة يدها ثم يقف) ..والآن لا اريد لاختك ان تقلق عليكي وكذلك انا، سوف ارجع قبل ان يستمر الاخرون بالبحث عني..
يفتح الباب ثم يجد سيو جون!
تاي : هل كنت تتنصّت علينا؟ !
سيو جون : (يتردد ويكذب) انا؟ لا! يااا انت تعرفني جيدا لماذا سأفعل شيء سخيف كهذا...(يضرب كتفه بمزاح)
تاي : (ضاق ذرعا من تصرفاته الطفولية) ابتعد فقط من طريقي.. هيا لوليتا لنذهب..!
~~~~~~~~~~
*تسريع للاحداث*
*في منزل تاي*
يرجع تاي للمنزل ويتربص مثل اللصوص، يمشي في بطئ شديد بملابسه السوداء بالكامل، يذهب بإتجاه غرفته ليوقفه احدهم بسرعة..
جيمين؟ (بأعين ناعسة) من هذا؟ تاي؟ ..يااااا اين كنت كل هذه المدة؟ انها التاسعة مساءً! لقد كنا نبحث عنك..ياااا لا اصدق! ذهبت اليها مجددا صحيح؟
تاي : (بهمس) اخفض صوتك ايها الغبي! سوف يسمع الآخرون!
جيمين : حسنا اشرح لي موقفك الان وبسرعة قبل ان اذهب الى نامجون واخبره!
تاي : اوففففف! لقد ذهبت اليها لكي اخبرها بكلام نامجون والبقية وماذا فعل الساسانغ وتحذير بيدنيم لي..
جيمين: أهذا كل شيء؟( يرفع له حاجبه باستنكار)
تاي : (بتردد) نعم هذا كل شيء..
جيمين : امممم.. حسنا اخبرني كيف كان حالها؟ لقد اشتقت لها ....
تاي : ياااا! (بغضب)
جيمين : (بهمس) اخفض صوتك ايها الغبي! سوف يأتي البقية! .. انا اقصد اشتقت لها كزوجة صديقي العزيز! لا تسيء الفهم..تشه!
تاي : حسنا بما انني شرحت لك موقفي الان ارجوك اتركني اذهب لغرفتي وانام ، وإياك ثم اياك ايها القصير ان تخبر احدا بهذا! ان علِمَ احدهم سوف ابرحك ضربا لانك الوحيد الذي بتَّ تعلم الان..(يتركه واقفا ويذهب لغرفته)
جيمين : تشه! فقط يهدّد و لا يفعل شيئا!..
~~~~~~~~~~
داخل شركتهم، انها الثامنة صباحاً، وفي غرفة التدريب بالتحديد يستعدون للتدرب على رقصة اغنيتهم وعودتهم الجديدة! ..
شوقا : حسنا شباب اتخذوا مواقعكم.. هيا، فايف سيكس ساڤين إيت..
تمر الساعات بسرعة وبعد تمرين شاق ومرهق يأخذون استراحة قصيرة.. منهم من يتمدد على الارض ويسترجع انفاسه من جديد ومنهم من يشرب ماء والاخر بنشاطه الزائد مازال يتدرب..
يأتي جونغكوك ويجلس يجانب تاي الذي يستلقي على الارض في تعب ومغمض العينين..
جونغكوك : ياصاح! (يهمهم له ليكمل) ماذا فعلتَ بالامس؟
تاي : (ببرود) ماذا فعلتُ بالامس؟
جونغكوك : ياا .. لماذا ذهبت اليها؟ ألم يحذرك البقية؟
تاي : (يعتدل في جلستة بفزع) كيف عرفت بذلك؟
جونغكوك : (بهمس) اهدأ ايها الغبي ولا تلفت الانظار!.. بالامس عندما كنت تتحدث انت وذلك القصير كنت اقف بجانب الثلاجة اشربُ الماء في الظلام ثم سمعتُ كل ما قلته..
تاي : ولماذا تشرب الماء في الظلام؟ هل انت شبح؟
جونغكوك : لقد كسلتُ من فتح الاضواء.. هذا ليس حديثنا..كن جادّ ياا..
تاي : حسنا حسنا.. انظر ايها الكوك.. لن اخلف بوعدي لها وسأذهب اليها اليوم مجددا مثل الأمس.. وسأخبرها بذلك الموضوع!
جونغكوك : (يفتح عيناه على مصرعيها بفزع) ذلك الموضوع؟ ! ..
تاي : نعم.. واخيرا سوف اذهب اليها واخبرها ان اردت ان ادخل في الاسلام كيف يتم ذلك!.. (ينظر للبعيد ويردف) تعلق قلبي بها وصرت مِلْكاً لها منذ ان رأيتها في ذلك المشفى.. لقد اصبح عقلي يفكر فيها دائما.. واريدها زوجة لي ولكن ليشهد ربها على ذلك ايضا.. (يلتفت عليه) انهم ليسوا سيئين يا جونغكوك مثلما يعتقد بعض الناس هنا! انهم مسالمون ودينهم دين حقٍّ بالفعل! .. على الاقل لديهم إله يدعون له ويستجيب لهم ويسعدهم ويغفر لهم.. ليس مثلنا.. نحن؟ بل نحن كنا بغفلة نَعْمَهْ حين اعتقدنا ان الارض خلقتها الطبيعة! ههه ياللسخرية ايعقل هذا يا جونغكوك؟
جونغكوك : انت محقّ بكل حرف قلته.. لقد ايقظتني بحديثك هذا.. عندما اخبرك نامجون بتركها وكذلك جين ، لقد انتكزت قليلا وتراجعت للوراء ولكني تذكرت وعدي ل"نور" ولن اخلفه.. هيونغ! لنفعل ذلك سويا.. نعم لدينا الكثير لنخسره ولكن إله لوليتا ونور سوف يعوضنا بالتأكيد!..
تاي : بالطبع سيعوضنا..فقط لنفكر كيف سنذهب لهم مجددا من غير ان يعرف الآخرون!..
نامجون : تاي، جونغكوك.. هيا لنكمل التدريب!..
ينتهي تمرينهم لليوم، بأجسامٍ منهكة يرجعون لمنزلهم، جين وجيهوب ناما بسرعة، شوقا ونامجون ينتظران الماكني لاين "تاي، كوك، جيمين" ليرجعا بعد شرائهم بعض حاجيات المنزل من البقالة..
*في السيارة*
جيمين : حسنا تاي ماذا ستفعل؟
جونغكوك : لدي فكرة! لماذا لا نذهب انا وانت يا تاي لهما ونضعهما تحت الامر الواقع..
جيمين : (يأتي بالقرب منهما) انتم مدركون لنتائج فعلتكم هذه، صحيح؟ اولا سوف تطردون على الاغلب من الشركة، هذا ان تقبّل بيدنيم اسلامكما وان لم يفعل.. (ينظر للسقف ثم يرجعه) حسنا هذه لم افكر فيها بعد، ثانيا سوف تتلقون الكثير من الكارهين ومن المحتمل ايضا ان تجدا بعض الآرمي غير المسلم سوف يقف في وجوهكم وينبذوكم ويكرهوكم، ثالثا.. عائلتكما لن ترضى بهذا كله ابدا ابدا..ناهيكما عن اصدقائكما، هل مازلتما تودان القيام به؟
تاي : سوف يرضَ عنّا الله! وهذا يكفي، اليس كذلك ايها الماكني؟ (يتلفت ويبتسم له)
جونغكوك: نعم، بالطبع!
جيمين : حسنا، هذه حياتكما انتم الاحرار.. لن انبث بشيء آخر..(يرجع ظهره للوراء ويرمي نظره على النافذه بيساره)..
يرجعا للمنزل في سلام، يصعدان في السلالم ويستقبلهما شوقا من الباب.
كلٌّ يذهب لغرفته ينام، والمنزل هادئ، غدا يوم حافل بالتمارين بالنسبة لهم جميعا، ومهم جدا وحاسمٌ بالنسبة للإثنان الآخران!
~~~~~~~~~~~~~
في الصباح، اليوم اجازة ل"لوليتا " تستأذن من سارانغ للذهاب الى منزل نور -عليهما التحدث بشأن حبيبيهما- توافق لها ولكن بدون تأخير..
تطرق الباب وتستقبلها والدة نور لتدلّها على غرفتها ..
الوالدة : سوف تأتي بعد قليل، لا تقلقي..تفضلي..
تبتسم لها الاخرى لتخرج الأم.. تجلس وحدها في انتظار نور فموعد انتهاء يومها الدراسي اقترب..تتحدث مع نفسها..
لوليتا : اللهم اجعله خيراً.. هذه الايام تاي وجونغكوك يتصرفان بغرابة شديدة.. لا اعلم ماذا يحصل لهما الاثنان، لا اعتقد انه مجرد مشغوليات في الشركة، بل هو اكبر من ذلك!
بعد 20 دقيقة تدخل نور للمنزل..
نور : السلام عليكوووم! (ترمي حقيبتها بعيدا)
والدتها: وعليكم السلام! .. (تقهقه) كيف كان يومك ؟
نور : جيد..لا بأس به!
والدتها : تنتظرك لوليتا داخل غرفتك..هيا اذهبي لها..
نور : (تفتح الباب) وااااه، غرفتي مضاءة جدا اليوم اخخ عيني لا استطيع ان ارى اخخ..
لوليتا : (تضحك) ياااا كفى مزاحا، اجلسي.. لماذا تأخرتي هكذا؟
نور : ذهبت للمكتبة في طريقي لاخذ بعض الكتب..(تهمهم لها لتردف) هيا اخبريني مالذي يحصل يا لوليتا؟ انا لا افهم!
لوليتا : (بدهشة) حتى انتي صحيح؟ ! ياااا.. لقد كنت افكر في هذا ايضا..
نور : علينا بمقابلتهما معا لنطمئن عليهما..انهما غريبان جدا هذه الفترة.. جدا جدا جدا
لوليتا : اممم معك حق، اذن هل اتصل به الآن؟ وانتي جربي الاتصال بالآخر..
-----------------------
نور : مرحبا؟ كوكي؟ ..
كوك: اووه ! نور مرحبا كيف حالك؟
نور :بخير ماذا عنك؟
كوك: بخير شكرا..
نور : (تتردد) كوك هل انت مشغولٌ اليوم؟ ..
كوك : اممم لا ليس.. كثيراً..لماذا هل يوجد خطب ما؟
نور : لا لا فقط اردت رؤيتك اليوم..رجاءً..
كوك : اممم حسنا سوف انظر ان اكان بيدنيم لا يريدنا اليوم في اجتماع او تدريب آخر وآتيكي..
نور : جيد.. حسنا انتظر اتصالك!
كوك : بالتاكيد!..
-----------
تاي : مرحبا ؟ لوليتا..كيف حالك؟
لوليتا : بخير، ماذا عنك يا تيتي..
تاي : بخير شكرا..لقد اشتقت لكي كثيرا..
لوليتا : يااا بالامس كنت معي.. اقصد قبل امس..
تاي : يزداد شوقي لكي اذن..ماذا افعل؟
لوليتا : تعال وقابلني اليوم ان لم تكن مشغول..
تاي : حتى وان كنت، سوف آتيك بما انك طلبتي ذلك..
لوليتا : (بدلع) كفى تاي انت تخجلني!.. حسنا سوف انتظر اتصالك اليوم..
تاي : (يقهقه) بالتاكيد! ..
-----------------------
نور : لماذا اشعر وكأنهما كانا يجلسان بجانب بعضهما اثناء مكالمتنا؟ وكانهما يعرفان اتصالنا لهم...
لوليتا : اممم شيء عجيب..دعينا ننتظر اتصالهم فقط وننتهي من هذه المعمعة..
-------
تاي : اعتقد بان حبيبتي كانت بجانب حبيبتك اثناء المكالمة..صوتهما يبدو واضحاً..
كوك : ياا توقف عن قول هذا..تشه! مجنون! .. هيا لنأكل شيئا انا جائع..(يجري للمطبخ)
تاي : يااا انتظرني ايها الارنب...(يجري خلفه)

Adopted By Destinyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن