أسدل يده يقول بالتماس: - بزيداكي بكا، أنت اللي خرچتيني عن وعيي بحديتك اللي مالوش عازة ده، بيجي آني مش رچل إف نظرك؟!

أنچيل بتململ: - بلاش إنچرح إف بعض أكتر من إكده، وكويس إنك ظهرت على حجيجتك من أولها.

قب.ض الصقر على معصمها يقربها إليه ع.نوة تحت تذمرها، حتى أصبحت جالسة إلى جواره يحا.وط كتفيها بذراع واحد يث.بتها بالقرب من نابضه الذي يضج بالصخب ليس فقط كونها قر.يبة إليه حد الهلا.ك ولكن إحسا.سه بفقدها يجعل دقاته تتسارع كمن يعدو في سباق للماراثون.

مال برأسه يُقَ.بِّل أعلى جبينها يقول بأسف:
-حجك عليا يا جلب صجر.

أنچيل بعناد :- ما عيخيلش عليا حديتك الناعم ده!!

صقر راجياً : - دِه مش حديت وبس، أنت بچد ما حساش باللي في جلبي ليكي.

أنچيل بنبرة أقل حدة : - لاه ما حساش، لو ليا ذرة محبة في جلبك يدك ما كنتش هتطاوعك تضرُبني، اللي عيحب ما عيأذيش اللي عيحبه.

صقر بألم : - عيندك حج، يوبجى أنت كمان ما عتحبينيش، لو عشجتي صجر، كتي عرفتي أنه عيغيري عليكي من الهوا الطاير، مش جادر أوصف لك الوچع اللي حسيته چواتي لمن شفتك وأنت نازلة جدمهم بلبسك دِه، ولا لمن وجفتي تعانديني جصادهم وتعلي صوتك علي.

أنچيل بحدة : - وكت عاوزني أعمل إيه بعد ما وعيت لك وأنت بتحدت ويا أبوي وعتجوله إني چوزاك مني ضمان لراحة بت عمك، يعني چوازة بدل مش أكتر.

صقر مسرعاً : - اتطلعي لي يا جلبي، بجي ده شكل واحد عيتچوز بدل؟!

أنچيل بتهكم : - وهو عيبان ع الوش عاد.

صقر بنظرات ولهة : - لاه عيتحس لكن البعيدة ما بتشوفش ولا عتحس.

أنچيل بدلال وكلمات موسى ترن بأذنيها : - هو إيه دِه اللي ما شيفهوش.

صقر بتودد : - آني عاشجك، من تو من عيني وجعت عليكي وآني ما عرفش إيه چرالي، اوعاكي تفكري إني ممكن أطلجك أنتِ مراتي، سوا راضيتي أو رفضتي دِه.

أنچيل بتسلية برعت في إخفاءها، تقول متسائلة: - عافية يعني؟

صقر بإصرار : عافية أو بطيب خاطر، آني ما عفرطش فيكي واصل، واحسيبها كيف ما بدك.

أنجيل بغ.نج : - طب لمن هوه إكده ليه جولت جدامهم أنك بچوازك مني عتضمن راحتها؟

أطرق صقر رأسه بخفارة يقول بتلبك : - أومال كتي عاوزاني أجف جدام الرچالة وأجول إن الصجر عشجان، ما عينفعش يا أنچيل، دي توبجى عيبة في حجي، أنتِ ما عتعرفيش عوايدنا.

أنچيل بحزن مصطنع : - أنت شايف إن حبك ليا حاچة عفشة للدرچة دي؟!

التفت إليها يقول بأعين تفيض بعشقه لها : - أنت أحسن حاچة حصلت لي يا جلب صجر.

رفعت يمينها تتحسس جانب وجهه بنعومة تقول : - اثبت لي؟

ابتلع بإثا.رة ولمستها ضربت مراكز الثبات، يتسائل باهتمام : - كيف؟!

عضت أنچيل على شفاهها في حركة مغوية زادت حالة الصقر سوءا ونظراته تتنقل ما بين معالم وجهها حتى استقرت تتابع ردود أفعالها مرتكزا على شف.تيها اللامعتين اللتين انفرجتا تنبثان بكلمة واحدة : - k،is،s me؟

تندى جبين الصقر وحُبِست أنفاسه ترقباً وإثا،رة، ما.ل رأسه إليها بحا.لمية، وأنفا.سها العطرة بعثرت أي ذرة تعقل.

تنهد الصقر بلو.عة غير قادر على المسايرة، بينما دنت إليه مليكة قلبه، تطبع قب.لات رقيقة إلى جانب ثغره، مستمتعة بما به من شتات، ضا.غطة وبق.وة على وتر حسا.س ألا وهو ثبات الصقر.

أق.شعر بدنه باستجا.بة وهو يصقل يدها المرتا.حة على صدره، يقول بصوت متحشرج:
-حلمك عليا يا بت الناس آني مش كدك، چننتيني.

أنچيل برقة:
- Come on Saqr, what's in it?! Aren't we married?!
-هيا صقر، ماذا فيها؟! ألسنا متزوجين؟!

صقر بتلبك : - متچوزين طبعاً، بس.......

أنچيل بحزن مصطنع : - شوفت كيف؟! ما باخدش منيك غير الجسوة لكن.......

بتر عبارتها وهو يلتقم شفا.هها بين خاصته، مطوقاً خ.صرها بذراعيه، يشدد من حصا.ره لها، يضم.ها إلى صدره، بدأ هجو.مه بعنفو.ان ومن ثم صارت قبل.ته نغماً يتهادى رتمه، خاصةً بعد أن خللت أصابعها بخصلا.ت شعره، تبادله بش.غفٍ.

ضاعت أنفا.سه بسحر أنو.ثتها وهو يرتشف شهدها بتمهل، لم ينتبها إلا عندما استمعا إلى صوت قرع الباب، فابتعد الصقر بارتباك لم يمنع من ارتسام بسمة مختالة على ثغره جراء شعوره بالاكتمال بقربها.

بينما تسائلت أنچيل، وهي تهم كي تتبين ذاك المقاطع البغيض:
-مين؟!
وإذا بها صابحة تطل برأسها من فتحة الباب ما إن أدارت أنچيل مقبضه تسألها بفضول:
-ماشفتيش الگبير يا جمر أنت؟! أصل الضيوف اللي إچوا عشية بيسألوا عنيه، والمأذون جاعد تحت في المُندرة.

التفتت أنچيل نحوه وهي تسد الباب بجسدها تمنع تلك الحشرية من الولوج، فهز رأسه إليها گإشارة منه لتنكر وجوده، فامتثلت على غير اقتناع، تقول لها : - لاه ما شفتهوش.

صابحة بسماجة: - واصل؟

لم تكبد أنچيل حالها عناء الرد بل أغلقت الباب بوجه الأخرى تزفر بضيق من تصرفات تلك القميئة، وتفاقم غضبها بسبب ردة فعل الصقر وحرصه على ألا يعلم أحد بوجوده معاها غافلة عن عادات أهل الصعيد، فلا خلوة قبل الزفاف، ولكنها فسرت إنكاره لصحبتها كونه لا زال ينصب لها الشرك كي يبقيها ضمانا لاستقرار زواج ابنة عمه فلو أحبها بالفعل لن يخجل من علاقة تجمعه بها، بل سيعلنها أمام الجميع أنها له وصارت ملكه.
بارت صغنن عشان الناس اللي زعلت، وفيه بارت ان شاء الله يوم الجمعة.

وعد ريان بقلم أسماء حميدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن