حين التقيتُكِ (مُكتملة)

(7)(نظرةٌ من الشرفه)

في كلِّ مرّة يمنع الله عنك شيئًا فيها؛ تذكَّر أمرين فقط:

"فخشينا أن يُرهقهما."

"فأردنا أن يُبدلهما ربُّهما خيرًا منه." ♥️

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِك عَلَى سَيِّدنَا مُحَمَّد ﷺ.♥

_______________________________

كانت تجلس على أرضية شرفتها كما إعتادت سابقا فى بيتهم القديم والآن هنا..أزالت عنها خمارها الأسود الذى يغطيها إلى خصرها فلطالما ترتدية عندما تخرج إلى الشرفه لتفعل شيء ما او تجلس فيها ..

وضعت سماعه الأذن وقامت بتشغيل القرآن الكريم بصوت هادئ جميل ينزعها من عبثية اليوم والمواقف التى تعرضت لها ونظرات الناس لها ولنقابها منهم من يرها متشددة ومتزمته وآخرين يرونها رمز للدين والحياء ونعم الوالد الذى أخرج نبتةً طيبةً كتلك..أخذت تغوص وتتعمق مع صوت القارئ عبدالرحمن مسعد فى آيات سورة النحل..

عرفت الإبتسامة طريق وجهها وأسندت برأسها على الحائط خلفها وعاودت النظر من جديد إلى السماء العاليه وتذكرت تلك النظرة التى آرقتها فى جلستها ...زفرت بحنق من نفسها فهى عادت مسرعه وفتحت مصحفها وقرأت ورد إضافى بسبب تلك النظرة متبعة مبدأ:
(أتبع السيئة الحسنة تمحوها)

وسرعان ما تذكرت أمر صديقتها ضحى ونست تماما ماحدث منذ ثوانِ معدودة او لنقل أنها حاولت أن تتناسي هذا بذاك...

(فلاش باك)

"أنت مخبيه أيه ياضحى؟..عرفينا وإحنا نساعدك!" تفوهت دعاء بهذا

ردت بهجوم حاد "مش مخبيه حاجه انتم ليه م..مش مصدقين!"

قالت سارة بهدوء كى تطمئنها "ضحى..كلنا بنغلط ومش معصومين من الغلط أنا ذات نفسي بغلط ويمكن أكتر منك كمان بس الفرق بين انى اغلط واتمادى وانى أغلط وأتوب وده الى المفروض نعمله!...وقت ماتحبى تتكلمى إحنا هنا بس ياريت تلحقى تتكلمى قبل فوات الأوان! "

نظرت لها ضحى بإرتباك فقد لامس كلامها المُطمئِن قلبها وكادت لتتحدث لولا رنين هاتفها الذى قطعها..

قالت سارة بمرح كى تخفف عنها "تلاقيه حموكشه"

أبتسمت بسمة صغيرة ووقفت من مجلسها معتذرة منهم كى تجيب..

نظرت دعاء لسارة وقالت بقلق على ضحى "شوفتى بتهرب إزاى!!..دى مش مخليه فى فرصه عشان نعرف نساعدها قبل ما الموضوع يكبر!"

ربتت سارة على يدها بلطف وقالت ببسمه"طالما ضحى جت كلمتك وفتحت الحوار ف أكيد هتحكى التفاصيل عشان نقدر نحدد الغلط الى هى وقعت فيه..أنا مش بتكلم كده على أساس أنى معصومه ومش بغلط بس بتكلم خوف عليها وعلى مصلحتها  والله"