الأنشودة الأولي 1 💗

Start from the beginning
                                    

" حا .. حازم .. أنت هنا صح ؟ أنا مش بيتهيقلي ؟ انت .. عا. عايش ؟؟"

صفوت ، هِمت ، مروان ، طارق ، عمار ، أحمد ، سهام ، نجمة تشارك الجميع الشعور في تلك اللحظة ما بين الدهشة الذهول الخوف و الترقب و انحبست الأنفاس بصدورهم و شعاع نظراتهم مُسلط علي ذلك الذي كانت عبرات الخزي تتساقط من عينيه حتي بللت الأرض أسفله وقد أصاب حديث والدته منتصف قلبه الغارق في وحل ذنوبه فعلا صوت شهقاته حتي اخترق آذان الجميع من بينهم أمينة التي تقدمت الي أن أصبحت علي مقربة من حازم ثم همست بصوت محشو بالوجع
" رد عليا و قول انك عايش و الكلب دا كان خاطفك و أنه مكنش بمزاجك ؟ رد عليا يا حازم .. كلامي صح . مش كده ؟"

" الله يخربيتك انت لساك عايش ؟"
هكذا تحدث عمار بغضب فتعالي صوت بكائه الذي كان نشاذًا علي أسماعهم التي اخترقها زئير قوي لسالم الذي قال آمرًا
" قوم اقف علي حيلك .. و بطل عياط و قولنا في ايه وازاي انت هنا مع الكلب دا ؟"

كان الجميع بوادي وهي بوادي آخر فحين انهي سالم جملته فطنت إلى مكيدة والدها الذي ما أن التفتت إليه حتي وجدته ينوي تنفيذ مبتغاه فصرخت بذعر وهي تهرول لتتصدي لسلاحه الموجه تجاههم
" لا يا بابا...."

اتبع صرختها صوت رصاص اخترق أذانهم جميعًا فالتفتوا ليتفاجئوا من شيرين التي تهاوي جسدها بفعل الطلقة التي اخترقته فكان أول من هرول إليها كان طارق الذي التقطها قبل أن ترتطم بالأرضية الصلبة وهو يصيح كالأسد الجريح
" شيرييين ..."

" بنتي .."
هكذا صرخت هِمت بذعر وهي تهرول الي شيرين الملقاة أرضًا بينما تقدم كلًا من صفوت وسالم و عمار و هم يتبادلون و طلقات الرصاص فصدح صوت سالم الصارخ
" خرج ماما و البنات من هنا يا سليم .."

لم يكد ينهي جملته حتي انطلق سليم و واضعًا جنة خلفه ظهره ومتوجهًا الي امينه فيما اندفع مروان و عمار الذي تراجع ليجذب نجمة المرتجفة بين احضان سهام التي لا تقل عنها ذعرًا و أخذ الرجال يتبادلون الرصاص مع ناجي الذي اختبئ في أحد الغرف وماهي إلا دقائق حتي اقتحمت قوات الشرطة المكان فتوقف إطلاق الرصاص و هرولوا الي الأعلي خلف ناجي فيما التف الجميع حول شيرين التي افترشت الأرض تنزف بين أحضان طارق الذي تعانقت عبراته بدمائها و ارتجفت حروفه خوفًا من فقدانها
" شيرين . ردي عليا . أنتِ كويسه صح ؟"

بصعوبة استطاعت أزاحت جفونها الملتصقة ببعضها البعض و همست بنبرة معذبة
" سا.. سامحوني .."

قبلت همت كفها وهي تقول من بين عبرات غزيرة
" لا يابنتي اوعي تسبيني دانا ماليش غيرك أنتِ و أختك .."

تحدث سالم بخشونة وهو يتجاهل الألم الذي غزا صدره حين رآها غارقة في دمائها
" شيرين . فتحي عنيكِ انتِ كويسه .. و الإسعاف في الطريق ..."

بصعوبة استطاعت إخراج الحديث من بين شفتيها وهي تناظره بأعين اختلط بهم الندم مع الخزي
" كدا .. احسن. . يا سالم .. كفاية. . اللي حصلكوا ... بسببي..."

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Where stories live. Discover now