الفصل الثامن عشر

29 6 0
                                    

نظر سيف الى الملف بصدمة ثم نظر إلى شهاب واستوعب قائلا له : هو انت عرفت ازاي؟
شهاب بهدوء : انا قلتلك عرفت ازي..
سيف : انا قصدي ازاي عرفت تخد شعره مني وكمان ازاي عملت التحليل DNA...بسرعة ومن غير محد يطلع ومتقليش ان واحد من رجالتك لاني بعرف انك مستحيل توثق فيهم في حاجة زي دي..
شهاب بجديه :معاك حق يا سيف...لما كنتو امبارح عندي في تركيا...في حد من الرجال بعتلي رساله واللي هي المعلومات عن تايجر ولما قريتها انصدمت...وقلت تشابه اسماء بس قلت أتاكد ولما سالتوني عن المعلومات قلتلكم بكرا...ووقتها كنت خد شعرة منك من غير ما تحس...وبعدها قلتلكم انا رايح اعمل كم حاجة وارجع...وقتها انا رحت لقصر تايجر وطبعاً كان سهل اني ادخل واخرج وقتها خد اللي بدي ياه ورجعت...وبعتت "نغم" تروح المستشفى وتعمل التحليل DNA...ودا طبعاً بعد ما نغم ضرب دكتور عشان تطلع النتائج النهاردة...ونغم باتت في المستشفى...ولما طلعو النتائج نغم جابت النتائج وانا شفتهم...وبعدها حصل اللي حصل..
اغمض سيف عيناه بقوة...تكلم ادهم بهدوء : شكرا يا شهاب..
شهاب : انت يالاا...اتجنيت ولا ايه...هو احنا من امتى بنشكر بعض..
فتح سيف عيناه ونظر له قائلا : بس اللي عملته دا...لازم نشكرك عليه...احنا تعبناك امبارح...واكيد حد مننا هيشكرك..
شهاب : برضو لا...هي مش اول مرة اتعب فيها...دا انتو بدل ما كنتو تشكروني...واحد منكم بيضربني...ف انا مش متعود منكم ع الاحترام دا..
سيف ببرود : ياعم دي هيا لحظه العمر..
شهاب بضحك : لا ياخوي انا مش عايزها..
ادهم ببرود : تمام يا جلاد..
شهاب ببرود وجدية : هتعملو معاه ايه؟
أجابه سيف ببرود : دا سيبهولي انا يا شهاب..
تحرك سيف ببرود قائلا ببرود : انا نازل دلوقتي..
خرج سيف من المكان...تحت انظار ادهم وشهاب...وتكلم ادهم ببرود : شكله كدا...مش هيرحمه...ربنا يستر..
شهاب ببرود : بروده دا وراه مصايب يا ادهم وبظن انت عارفه..
ادهم ببرود : للاسف عارفه...ومش هقدر ادخل المرة دي..
شهاب ببرود : ربنا يستر معاك يا يحيى...دا هيشوف وش سيف التاني..
ادهم ببرود : مش بس هيشوف وش سيف...دا هيشوف وشنا كنا..
شهاب ببرود : ربنا معاه بقا..
ادهم ببرود : يستاهل مين قاله يخبي علينا انه عايش دا كان بيقدر يقول لما قابلناه...بس شكله مفكر ان احنا نفس زمان اللي كنا بنعمل مقالب...او بنسامح...ومش عارف ان احنا تغيرنا كتير وكتير اوي مبقناش نفس اللي بيعرفهم يا شهاب..
انهى ادهم كلامه ثم تحرك وخرج من المكان...وركب السيارة وانطلق بها..
نظر ادهم الى سيف قائلا ببرود : اتصل عليهم يا سيف..
اوما سيف رأسه ثم اخرج الهاتف واتصل على اول رقم شافه...ورد عليه...قائلا له سيف ببرود : فهد...قابلنا انت وادم ع البيت اللي في الصحراء احنا نص ساعه ونوصل..
فهد ببرود : تمام..
اغلق سيف الهاتف...ثم سند رأسه ونظر الى النافذة ببرود مخيف..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*في تركيا في قصر تايجر*
كانت ملك واقفه بغضب وهي بتكلم الرجال بغضب جحيمي وبالغه التركيه : هل أنتو اغبياء أم ماذا؟  كنا نائمين أو أحدهم وضع لنا منوم في الطعام...ولكن انتو كيف لم تلاحظو أن أحداً دخل القصر..
احد من الرجال بخوف : أنا آسف...لم أعلم أن أحداً دخل القصر..
ملك بغضب : نعم...إذا كنت لا تعلم أن أحداً دخل القصر...فأنا سأعرف..
الراجل بخوف : لكن ملك...لم نرى أحداً سوى فتاة ملثمة أتت إلينا ووضعت شيئاً على الأرض وغادرت...وفجأة فقدنا الوعي ولم نرى أحداً يدخل القصر..
ملك بغضب : اغربو عن وجهي...وانظرو إلى الكاميرات الموجودة في القصر إذا لم تتمكن من رؤية أي شيء فلا تأتي إلى هنا إلا إذا كنت تعرف من هم..
انهت ملك كلامه ثم تحرك ووقفت ونظرت إلى ايلان قائلة لها بغضب : عرفتي ولا لا..
ايلان ببرود : للاسف معرفتش غير ان في رجال مش بنت في رجال اللي دخل وحط لنا منوم ع الاكل ولما أكلنا نمنا وهو دخل على كل الاوض بس الغريب انه لما دخل اوضته تايجر تأخر اوي وبعدها خرج وكان ماسك حاجة دا اللي عرفته من وجن..
ملك بغضب : هي اكيد شافته وشه..
أجابتها بسنت ببرود : للاسف مشافت حاجة من وشه غير لون عيونه اللي ازرق مختلط بالرصاصي..
اغمضت ملك عينيها بغضب قائلة بغضب : الكاميرات اللي في الاوض..
بسنت ببرود وبعض الغضب : للاسف...الشخص دا ذكي...ولون الكاميرات الاوض والصاله والمطبخ كلها بالاسود ومشفناش حاجة..
فتحت ملك عينيها قائلة بغضب : بسنت رني على تايجر وقوليله اللي حصل...وانا وايلان هنقلب عليه تركيا...وبرضو هنشوف الكاميرات بخارج القصر..
انهت ملك كلامه ثم تحركت ولحقتها ايلان ثم دخلو الى غرفة...فتحركت ملك وجلست ع الكرسي وبدأت تشوف الكاميرات من الاول هي وايلان لحد ما شافو فتاه ملثمه عيونها ازرق وبتتحرك نحيت الحراس ثم رمت كره ع الارض والكره كان فيها مخدر....وشافو الحراس الذي فقدو الوعي...وشافو الفتاه متجهه نحيت شخص وكان الشخص ملثم ولون عيناه ازرق مختلط بالرصاصي...وكانو بيتكلمو بلغه الاشاره...ثم تحركت الفتاه...ودخل الشخص ومن ثم لون الكاميرات بالون الاسود...وقفت ملك بغضب قائلة بغضب : اه يا ولاد ال....دا لو تايجر او جابر هنا كنا عرفنا هم كانو بيتكلمو على ايه..
ايلان : بس في حاجة غريبه اوي...هو دخل القصر ودخل كل اوضه فيها ومخدش منها حاجة ولا حاجة ناقصه وحتى الملفات المهمه وما مسكهاش..
ملك بغضب : ما هو دا اللي مجنني ازاي دخل القصر ومخدش منه حاجة ولا لمس حاجة..
ايلان : اهدى يا ملك بلاش عصبيتك دلوقتي..
ملك بغضب : مش عارف اهدى يا ايلان انا لسه لحد دلوقتي مش مصدقه انه عرف يدخل القصر من دون محدش مننا يحس عليه لا وكمان حط لنا في الاكل منوم وبدك ياني اهدى..
دخلت بسنت عليهم وتحرك نحيتهم ووقف ومدت يدها قائلة : انا شفت دي واقعه..
امسك ملك السلسة وشافت صورة كان فيها فتاه بالمنتصف وواحد ع اليمين وواحد ع الشمال...ركزت ملك ع الصورة قائلة لهم : دي صورة الجلاد والسفاح ووحده مش عارفها...بس لو دي كانت هنا يبقى حد من الاتنين دخلو القصر يا اما الجلاد او السفاح..
ركزت ملك ع الصورة ثم ابتسمت ونظر لهم قائلة : الجلاد...هو اللي دخل القصر...وهو نفسه حط في الاكل منوم..
بسنت : طب انتي عرفتي ازاي انه الجلاد ما يمكن يكون السفاح..
ملك : السفاح لون عيونه اخضر...والجلاد لون عيونه ازرق مختلط بالرصاصي....وجن شافته وقالت ان لون عيونه ازرق مختلط بالرصاصي....بس برضو احنا لازم نتاكد اذا كان الجلاد هو اللي دخل القصر ولا دي مجرد صورة وفي احتمال ان البت وقعت منها بالغلط و ميكنش احد منهم دخل القصر....والمهمه دي على ايلان تعرف اذا كان الجلاد دخل القصر ولا لا..
ايلان ببرود : تمام....5 ساعات واكون عرفت..
ملك : تمام..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*في البيت اللي بالصحراء*
نزل فهد من السيارة ونظر الى ادم الذي نزل من السيارة نظر له ادم ثم تحركو ودخلو البيت ووجدو ادهم وسيف جالسين على الاريكه وفي ايد ادهم ورقة وبينظر ليه اقترب ادم وفهد منهم ونظرو لهم وتكلم فهد قائلا لهم : مين هو تايجر؟
نظر له ادهم...واغمض سيف عيناه وسند رأسه على الاريكه قائلا لهم ببرود : هو يحيى الدميري اخويا..
وقع كلامه عليهم صدمة واغمض فهد عيناه فقد كان شاكك انه عايش وخاصه لما شاف وجه تايجر والان لقد تأكد ان شكوكه صحيحه...فتكلم ادم بعد ان استوعب : بس ما يمكن يكون تشابه اسماء ومش هو..
وقف ادهم ببرود ومد له الورقه قائلا له : حتى انا قلت انه تشابه اسماء..بس بعد ما قريت التحليل عرفت انه يحيى..
خد ادم الورق وبدأ يقراء ونظر الى فهد ومد ايده واخد فهد الورق وبدأ يقراء التحليل...فنظر لهم قائلا : تعرفو اني شاكيت...انه هو..
ادم : دلوقتي هنعمل ايه معاه..
أجابه سيف ببرود : متعملوش حاجة..
فهد بتحذير : سيف..
وقف سيف ببرود قائلا : محدش يعمل حاجة يا فهد..
فهد : طب...انت هتعمل ايه..
سيف ببرود : هقول لمنال وأحمد انه عايش..
فهد : طب...وهتعمل ايه معاه..
سيف ببرود : مش عارف...بس اللي اعرفه انه هيعرف اني عرفت وقتها انا مش عارف هعمل ايه..
نظر له فهد واقترب منه وحضنه قائلا بهدوء : متحاولش يا سيف انا حاسس فيك ومريت نفس اللي مريت فيه لما عرفت ان سليم عايش...ومتحاولش تخبي..
تمسك به سيف بقوة ونزلت دموعه...ونظر له ادهم وادم بحزن...وابتعد عنه سيف ومسح دموعه قائلا : يلا نمشي..
تحرك سيف وخرج...ونظر لهم فهد ثم تحرك وخرج ووراه ادهم وادم...وركب ادهم السيارة ونظر الى سيف الذي تكلم قائلا : روح ع البيت..
ادهم : طيب ياخوي...بس بتعرف انك هتوحشني..
سيف : ياعم غور...هو انا هسافر...دا بس هاخد عربيتي..
ادهم : بس برضو هتوحشني...دا انت كنت بتسليتي..
سيف بضحك : ضحكتني وانا مليش نفس اضحك...اتنيل امشي ياخوي دا انت محسسني اني هسافر ومش هرجع..
ادهم : اه بصراحه...دا انت سليتني النهاردة وبرضو هتوحشني..
سيف بضحك : قصدك سليتك بالقتل ياخوي..
ادهم : برضو سليتني..
سيف بضحك : يخربيتك يا ادهم ويخربتك هبلك...امشي ياعم..
تحرك ادهم بالسيارة قائلا له : تشكرات يا صاحبي..
ضحك سيف حتى ادمعت عيناه من الضحك ونظر له ادهم قائلا بغيظ : اضحك...اضحك...ياخوي..
سيف بضحك : ياعم اتكتم...كل ما تتكلم بتضحكني اكتر..
نظر له ادهم بغيظ ثم انطلق بالسيارة ولما كان ادهم يقود نظر إلى مكان وابتسم...ووقف السيارة...ونزل نظر له سيف باستغراب ثم نزل وراه...ولحق ب ادهم الذي وقف عند سيارة ايس كريم...ونظر له البياع وتكلم ادهم ببرود : عايز واحد ايس كريم ب الشكولاتة..
نظر له سيف قائلا : وانا برضو عع..
قاطعه ادهم ونظر له قائلا ببرود : لا يا صاحبي...انت عندك السكر...هتتعب لو أكلت..
سيف بغيظ : نعم ياخوي...سمعني كدا...قولت ايه..
ادهم ببرود : زي ما سمعت مش هعيد كلامي تاني...ومش هتأكل ايس كريم هتتعب لو أكلت..
سيف بغيظ : يعني كدا افهم انك عايز تغيظني..
ادهم ببرود وبساطه : اه..عايز اغيظك..
نظر لهم البياع قائلا لهم بغيظ : هو انت هتتخانقو قدامي...عايزين ايه..
نظر له ادهم قائلا ببرود : قلتلك عايز ايه...عايز ايس كريم ب الشكولاتة...بالكوب البلاستيك..
نظر له البياع ثم نظر إلى سيف وشاور عليه قائلا : طب والاستاذ اللي واقف جنبك دا..
ادهم ببرود وبساطه : دا عنده السكر...هيتعب لو أكل..
نظر لهم البياع ثم تحرك...ثم عمل ايس كريم...ونظر له وتحرك ومد ايده...واخد ادهم ايس كريم...نظر لهم سيف بغيظ ثم تحرك وركب السيارة...تحت انظار ادهم الذي انفجر من الضحك...ثم نظر الى بياع ايس كريم قائلا له : عايز واحد ايس كريم ب الشكولاتة قليل...وبالكوب البلاستيك..
البياع : عايز ايس كريم دا لصاحبك صح..
ادهم : اه مع ان المفروض ما اجيب له ايس كريم...بس مش هيهون عليا...وما بتكترش كتير..
ابتسم البياع...ثم تحرك وعمل ايس كريم...وتقدم ومد ايده واخد ادهم ايس كريم...وتحرك نحو السيارة وركب...ونظر الى سيف الذي كان ينظر له بغيظ وكتم ادهم ضحكته بصعوبة...ثم مد ايده ب ايس كريم قائلا له : خُد ايس كريم...مع اني قلت تصدفل...بس مهنتش عليا..
ابتسم سيف واخد ايس كريم وبدأ يأكل...وأكل ادهم...وبعد ما خلصو ايس كريم...تحرك ادهم بالسيارة..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*في مكان ما*
كانت جالسه على السرير بحزن ودموعها بتنزل...وقفت ونظرت الى النافذه...ثم تحركت وامسك عصا...ثم نظرت الى النافذه قائلة : انا عارفه ان لو اتمسكت المرة دي...هو مش هيرحمني...بس خلاص انا تعبت وعايزه اطلع من المكان دا...بس لو فشلت المرة دي اني اهرب مش عارفه هيحصل ايه...بس ما قدامي غير دا..
نظر الى النافذه ثم بدأت تكسرها لحد ما نجحت...ثم نظرت الى النافذه المكسورة بابتسامة...ونظر الى المسافه فكانت قريبه...غمضت عيناها ثم نطت ووقعت ع الارض...اعتدلت ونظرت الى يدها الذي جرحت...بس وقفت بسرعة وركضت قبل ان يشوفها احد...نظرت حوليها بضياع فهي ما بتعرف هي فين...بس ركضت ونظر خلفها وعرفت انها بعدت عن البيت...ثم كملت ركض...وخبطت بشخص ونظرت له بخوف...نظر لها الشخص قائلا لها : هو انتي بتعملي ايه هنا..
نظرت الى عيناه الزقاء المختلط بالرصاصي وحست بأمان وأجابته بارتباك : اا...انا...اا...انت مين؟
ابتسم بهدوء وظهرت غمزاته قائلا لها : انا شهاب...وانتي مين؟
اجابته بارتباك : ااا...انا...دانه..
تكلم شهاب بهدوء : طب اهدى متخافيش...وقولي بتعملي ايه هنا؟
دانه : ااا...انا مخطوفه...وعرفت اهرب النهاردة...وانا مش عارفه ازاي وثقت فيك وقلتلك...بس بالله عليك ساعدني انا معرفش انا فين..
شهاب بهدوء : طب مين دا اللي خطفك..
دانه بخوف : انا لسه معرفكش ممكن تكون من رجالته..
شهاب بهدوء : متقلقيش...انا شهاب ضابط بالمخابرات..ولقبي الجلاد...ومتقلقيش انا هساعدك..
دانه براحه : توعدني انك هتساعدني..
ابتسم شهاب قائلا لها : بوعدك...وقولي ياستي مين الزفت دا اللي خطفك..
دانه : اللي خطفني...هو سليم المالك..
نظر لها شهاب بصدمة قائلا لها : قلتي ايه...سليم المالك هو اللي خطفك..
دانه : اه هو...بابا زور موتي وهو خطفني..وانا كل مرة بحاول اهرب بس بتمسك...واليوم انا هربت ولحسن حظي ان محدش شافني...بس هيعرفو اني هربت..
امسك شهاب ايدها ثم تحرك وركب السيارة...وانطلق بها قائلا لها : اسمك الكامل ايه..
دانه : دانه عثمان الملكي..
نظر لها شهاب بصدمة ثم استوعب قائلا بهدوء : اسمعي دلوقتي...انا مش هوديكي عند اهلك..
دانه بخوف : نعم..
شهاب بهدوء : مش هينفع دلوقتي اوديكي عند اهلك دلوقتي...ولا هينفع اوديكي عند عمتك عشان هيبقى خطر على حياتك..
دانه : هو انت بتعرف عمتي..
شهاب بهدوء : انتي قلتي ان ابوكي اسمه عثمان الملكي وهو يبقى خال صاحبي واعرفه...ودلوقتي هو واصحابه ماسكين مهمة المافيا بعد ما عرفو ان ابوكي هو العالمي ولو وديتك عنده هيبقى خطر على حياتك...وبنفس الوقت ممكن يكون تشابه اسماء...وتكون مش عمتك ولهيك مش  هوديكي عندهم..
دانه : طب انت هتوديني فين..
شهاب بهدوء : هتكوني عندي في تركيا..
دانه : نعم...تركيا..
شهاب بهدوء : ايوه تركيا هو انتي بتعرفي تتكلمي الغه التركيه..
دانه : انا اعرف اتكلم...تركيا روسيا وفرنسا وكوريا..
شهاب بهدوء : كدا كويس...وهتكوني معي في امان وانا مش وحدي متقلقيش...في بنت عمي هي هتكون معاكي..
دانه : طب...هي اسمها ايه؟
شهاب بهدوء : نغم هي اسمها نغم...هي مصيبة وايدها سابقه عقلها بس هتتعودي عليها..
دانه : طيب..
نظر لها شهاب ثم امسك الهاتف واتصل...وردت قائلة بصوت عالي ومرح : شهاب حبيبي وحشتني يا جلاد..
شهاب بغيظ : ايه يا بت انتي ايه صوتك دا ايه ما تتكتمي..
نغم بمرح : الله يا شهاب هو انت قاسي كدا ليه..
شهاب ببرود : اقلك ايه يا نغم...هو انتي في تركيا..
نغم : اه في تركيا ياخوي..
شهاب ببرود : طب خليكي هناك في القصر لحد ما اجي..
نغم : تمام ياخوي..
شهاب ببرود : اه صح كنت هنسى...هم عرفو..
نغم بجدية : للاسف عرفو...ولسوء الحظ السلسله اللي كانت معي طاحت بالغلط وهم شافوها...وطبعاً شكو فيك وخاصه ملك دي تأكدت مش شكت وحطتك في دماغها...وطبعاً عرفت كل دا من الحبايب اللي بيراقبوهم..
شهاب ببرود : سيبيهم يعرفو...وكمان عايز معلوماتهم من اول ما اتولدو لحد النهاردة...ومتقوليش لحد من الرجال غير مازن..
نغم بجدية : ما انا عملت كدا ومعلوماتهم صارت عندي..
شهاب ببرود : تمام..
نظر شهاب الى دانه ثم تكلم بالغه الايطالية : كمان أريد أن أعرف معلومات دانه عثمان الملكي منذ يوم ولادتها وحتى اليوم..
نغم : الله واكبر هو انت ملقيتش غير اللغه دي تتكلم فيها..
شهاب بغيظ : ايه يا بت انتي ما انتي فاهمه الغه الايطالية...بتحسسيني انك متعرفيش الغه اصلا..
نغم بغيظ : ما انا مبحبش ايطاليا اصلا عشان احب لغتها..
شهاب بغيظ : اذا مش بتحبيها تعلمتيها ليه؟
نغم بغيظ : ما انا درست بايطاليا...ولا نسيت..
شهاب بغيظ : ما نسيت يختي...ونفذي اللي قلتهولك..
نغم : تمام...بس هو انت عايز المعلومات عن البت دي ليه؟
تكلم شهاب ببرود وبالغه الايطالية : لتأكد اذا كانت بتكذب ولا لا...على الرغم من أنني أشك في ذلك...لكن يجب ان اتأكد من أنها لا تكذب وأن شخصًا ما أرسلها إلي..
نغم : تمام ياخوي..
شهاب ببرود : سلام..
اغلق شهاب الهاتف ببرود..
_ بعد ساعة _
وقف شهاب السيارة ونزل من السيارة ونزلت دانه ومسكت ايده بخوف ونظر لها شهاب وابتسم وامسك بايدها قائلا بهدوء : هو انتي خايفه ليه؟
دانه : انا خايف من الناس اللي موجودين هنا..
شهاب بهدوء : وخايفه منهم ليه؟
دانه : اكيد هخاف اذا ابويا اللي من لحمي ودمي عمل فيا كل دا وعارف انا كنت معاه بس مجاش مفكرني مش هخاف منهم...انا مش بوثق ب اي حد ثقتي انعدمت بالناس بعد اللي شفته..
شهاب بهدوء : طب اهدى متخافيش انا هنا موجود معاكي ومش هسيبك..
دانه : وانا عارفه انك مش هتسيبني...انا من اول ما شفتك وانا حسيت معاك في الامان اللي مكنتش بحسه غير معاه...ووثقت فيك...ومتكسرنيش يا شهاب انا لو المرة دي اتكسرت صدقني مش هستحمل..
شهاب بهدوء : طول ما انتي معايا...صدقيني مش هكسرك وعمري مش هكسر وحده...انا متربيتش على اني اكسر او اجرح وحده..
دانه : وانا واثقه فيك..
ابتسم شهاب بهدوء ثم تحركو ودخلو المطار وكانت دانه ماسكه في ايده بقوة..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
كان واقف وبينظر الى البحر بشرود...ورن الهاتف...واخرج الهاتف وفتح الخط ووضع الهاتف على أذنه قائلا ببرود : في ايه يا ماما..
رفعت حاجبها باستغراب وقلق قائلة له : ماما؟؟...هو انت كويس يا سيف؟؟...ومختفي فين...دي الساعه دلوقتي 2...
سيف ببرود وهو بينظر الى البحر : انا في الاسكندرية...في البحر..
منال بقلق : مالك يا سيف انت كويس؟
حاول سيف ان يتمالك نفسه لكنه يعرف انها سوف تعرف فهي تقدر تعرف حتى لو ما تكلم ف اغمض وادمعت عيناه قائلا لها : لا مش كويس يا ماما..
منال بقلق وخوف : فيك ايه يا سيف؟
سيف بألم وحزن فشل في اخفاءه : صعب اوي لما يكون حد قريب منكِ وتتوجعي في كل دقيقه عشان مات...وتكتشفي انه عايش وكمان تقابليه ومغير اسمه وميقلكيش...ولما تتكشفي لوحدك وتعرفي انه هو وهقتها مش عارفه تعملي ايه ولا ايه...ومش عارفه حاسه ب ايه حاسه بفرح ولا حزن ولا غضب مش عارفه يا ماما..
منال بقلق وخوف : مين دا...ولا اقولك انا جاي لعندك..
سيف : متجيش يا ماما..
منال بقلق وخوف : طب قولي مين دا...وانا هروح لعنده واولع فيه..
سيف : مبظنش انك هتعملها..
منال بقلق : انت عارفني يا سيف...وقولي هو مين الزفت دا اللي مزعلك..
ابتسم سيف بحزن قائلا لها : ابنك...يحيى تؤامي...يا ماما..
وقع كلامه صدمة على منال التي نظرت الى الهاتف ثم وضعته على أذنها قائلة له : قلت ايه...يحيى ازاي..
نظر سيف الى الورقه الي في ايده قائلا لها : عايش يا ماما ما مات..
منال بصدمة : هو عايش..
سيف : هو فين أحمد؟
منال بحزن وبكاء : أحمد ايه دلوقتي...هو ابني فين..
دخل أحمد الصاله وكاد ان يتكلم...لينصدم بعد ان وجد امه بتبكي ركض بسرعة نحيته وامسك ايدها وحاول ان يهديها...ونظر الى الهاتف وامسك الهاتف قائلا بخوف : في ايه يا سيف ماما مالها..
أجابه سيف بعد ان ركب السيارة قائلا : هتفهم بعدين...خليك جنب منال...وانا جاي..
اخدت منال الهاتف قائلة ببكاء : جيبهولي يا سيف..
سيف : دا انا هجيبهولك من شعره واحبسه عندك...بس اهدي....أحمد خليك جنب منال...وانا رايح مكان وارجع..
أحمد : تمام..
سيف : سلام..
فصل سيف الخط ثم اتصل على شخص قائلا : عاصم...عرفت تعرف هو بيته فين..
عاصم وهو يسند ظهره على السيارة وينظر الى القصر بابتسامة بارده : تصدق بالله اني كنت هرن عليك دلوقتي...المهم...انا عرف بس بحب اقلك ان بيته قصر زي المسلسلات...وهو هناك دلوقتي..
سيف ببرود : معاه حد..
عاصم : معاه بت وتقريبناً عندها 17 سنه..
سيف ببرود : كدا كويس...ابعتلي الوكيشن وانا هكون هناك..
الشخص : تمام ياخوي..
سيف ببرود : شكرا يا عاصم..
عاصم ببرود : متشكرنيش يا سيف...انا كدا كدا كنت هبعت حد يدور وراه ما انا اكيد مش هوثق فيه واحنا منعرفش عنه حاجة حتى اسمه الحقيقي منعرفهوش بس انت سهلت عليا وبعتلي معلوماته...بس متوقعتش انك هتطلب مني اني اساعدك واعرفلك بيته مع ان احنا منطيقش بعض..
سيف ببرود : هتصدقني لو قلت مش عارف انا قولتلك ليه...مع انا مش بطيقك ياخي..
عاصم : القلوب عند بعضها..
سيف ببرود : شكلنا كدا هنتفق كتير يا قرش..
عاصم ببرود : شكلنا دا ايه...دا احنا اتفقنا اصلا لو منتبهتش..
سيف : احنا اصلا كنا هنتفق من بس بعد ما نقتل بعض ونبات شهرين في المستشفى..
عاصم بضحك : بس ملحقناش ان احنا نقتل بعض ونبات في المستشفى..
سيف : شفت بقا الدنيا دي..
عاصم بضحك : شايف ياخوي...مع ان انا اول ما ضربتني وانا حالف انك هتبات في المستشفى..
سيف : وانا اول مشفت وشك وانا متوعدلك...ومستنيك تغلط غلطه عشان اهجم عليك..
عاصم بضحك : وانا اكتر ياخوي..
سيف : طب ياخوي اجل السالفه دي دلوقتي ونبقى بعدين نقتل بعض..
عاصم ببرود وهو ينضر الى ساعه يده : طب امتى هتوصل؟
سيف ببرود : تقريباً بعد ساعه..
عاصم : هو انت فين؟
سيف ببرود : في الاسكندرية..
عاصم : نعم ياخوي انت ازاي اصلا هتوصل بعد ساعة والمسافه اللي بين القاهره ولاسكندرية تلات او اربع ساعات..
سيف ببرود : لا دي حاجة مش صعبه على الاعصار يا عاصم..
عاصم ببرود : عارف ياخوي وحاول انك متتاخرش عشان ما امشي من ام القصر دا...وانت عارف ان خلقي ضيق..
سيف ببرود : تمام ياخوي..
عاصم ببرود : سلام ياخوي..
سيف ببرود : سلام..
فصل سيف الخط ومن ثم جاتله رساله وفتحها فابتسم...واتصل على يحيى ورد يحيى قائلا : هلا مين..
سيف ببرود : انا سيف يا تايجر..
يحيى : اهلين يا سيف...هو انت عرفت رقمي ازاي..
سيف ببرود : وسهلين يا تايجر...واما عن رقمك ف دا مش صعب عليا اني اعرفه..
يحيى ببرود : عايز ايه؟
سيف ببرود : عايزك في كلمه ومش هينفع اقولهالك على التلفون..
يحيى ببرود : تمام ابقى قابلني عع..
قاطعه سيف ببرود : انا جاي لعندك ع البيت..
يحيى : اي دا هو انت عارف هو بيتي فين..
سيف ببرود : انا عارف ان بيتك قصر...وعارف هو فين..
يحيى : اي دا هو انت عرفت ازاي..
سيف ببرود : اسراري الخاصه..
يحيى : دا انت عرفت ازاي دا محدش عرف انا فين ولا رقمي ايه الا انت..
سيف ببرود : دي حاجة سهله اوي..
يحيى : تمام ياخوي...امتى هتيجي..
سيف ببرود : ساعه او ساعتين بالكتير واكون عندك..
يحيى : تمام..
سيف ببرود : سلام..
اغلق سيف الهاتف ببرود..
_ بعد ساعه _
كانت إيلين بتغني بصوت عالي وكان يحيى جالس على الاريكه ونظر لها بصدع قائلا لها : ما تخرسي يا بت انتي صدعتيني..
إيلين بحزن مصطنع : ليه اخوي كرهتني ومش عايز تسمع صوتي طب ليه؟
يحيى بغيظ : غوري لاوضتك يا بت..
نظرت له إيلين ثم اقتربت منه وجلست على ركبتها وفردت ذراعيها وغنت بحزن مصطنع : "انا حبيتك وجرحتيني انا صندك لكن خنتيني انتي اكيد مش بتحبيني ليه من اول عشمتيني دا انا في سنيني بيطلع عيني واجب عليكي انك تراضيني"
يحيى بغيظ : ما انا فعلا هراضيكي دلوقتي يا بت ال..
وقفت إيلين ثم ركضت وركض هو وراها بغيظ...ويرمي عليها اي شيء يقابله...حتى فتحت إيلين باب المنزل بسرعة لكي تهرب لكن وجدت امامها سيف ونظرت له باستغراب وكادت ان تتكلم ليقاطعها يحيى الذي رمى الشبشب عليها قائلا بغيظ وصوت عالي ولم ينتبه الى سيف : بقا انتي النهاردة تفوقيني بجردل ماء وعديتها...وازعاج وعديتها...وسرق الفلوس وعديتها...بس انك تغني وتصدعيني بقا دا مش هعديه ابداً..
تحركت إيلين بسرعة وتخبت وراء سيف وامسكت في ظهره بقوة قائلة بحزن وخوف مصطنع وخبث اخفته ببراعه : لا انا معملتش حاجة...الحقني يا عمو الجاحد دا عايز يقتلني...ترضاها على اختك او اخوك...دا انا لسه مكملتش 18سنه وعايز يقتلني..
نظر لها يحيى بصدمة ودهشه وغيظ...ونظر لها سيف ورفع حاجبه...واتكلم يحيى بغيظ وعصبية : نعم ياختي بقا انا جاحد وعايز اقتلك...دا انا لو مكنتش بعرفك كنت هقول عنجد هقتلك...وكمان قلتيله عمو الله واكبر..
ثم امسك الشبشب وكاد ان يرميه ليتكلم سيف ببرود : لو الشبشب دا جاء عليا يبقى اتشهد على روحك..
نظر له يحيى ورفع حاجبه قائلا له : هو انت بتهددني..
سيف ببرود : انا مبهددش انا بنفذ وانت لسه مش عارفني.....ثم لف وامسك إيلين من أذنها قائلا : يخرب بيتك يا بت هو انتي جايبه الخبث دا منين...دا انا لو مكنتش شفت حد زيك كنت هصدق..
إيلين بملل : الله اعمل ايه طب ما كان الجاحد دا هيقلتلني وسيب ادني يا عم الحج..
تركها سيف وهي تحرك بملل ومن ثم دخلت غرفتها...نظر لها يحيى ثم نظر الى سيف قائلا ببرود : ادخل يا سيف..
اغمض سيف عيناه وحس بتعب وافتح عيناه ودخل ببرود...تكلم يحيى ببرود : احكي..
سيف ببرود : هسئلك سؤال وتجاوب بصدق..
رفع يحيى حاجبه قائلا : اسئل..
سيف ببرود : هو انت مرجعتش لعيلتك ليه؟
نظر له يحيى باستغراب قائلا له : وانت بتسئل ليه؟
سيف ببرود : هتعرف اجابتي لما تجاوب..
يحيى : وان مقولتش..
لف له سيف ونظر له يحيى وانصدم وكانت عيناه سيف حمراء...وقبض على ايده بغضب قائلا بغضب : يبقى انا اللي هقول...يا...يحيى..
جحطت عينين يحيى بصدمة ونظر له بصدمة...تكلم سيف بغضب : ايه مالك...مصدوم ليه...هو انت مكنتش متوقع اني هعرف..
تكلم يحيى ببرود بعد ان استوعب : لا كانت معاها حق لما قالت انكم مش ساهلين وهتعرفو..
سيف بسخرية وغضب : شكلها كانت بتعرفنا عشان تقولك كدا..
يحيى ببرود : بتعرفكم...بس تصدق ان محدش عرف اسمي غيرت انتو...يا...اعصار..
سيف بغضب : متستهين فينا...انت لسه متعرفناش كويس...يــا...تؤامي..
ربع يديه يحيى قائلا ببرود : شكل كلامنا طويل ومش هيخلص..
سيف بغضب : لا هيخلص متقلقش..
يحيى ببرود : يبقى مش هيخلص بعد سنه..
سيف بغضب : عملت كدا ليه؟
يحيى ببرود : عملت ايه؟
ابتسم سيف بسخرية قائلا بغضب : متعصبنيش اكتر يا يحيى وانطق عملت كل دا ليه؟
يحيى ببرود : اولاً اسمي تايجر...وتانياً ملكش دعوه انا عملت كل دا ليه...وتالتاً يحيى اللي تعرفه مات من زمان اوي مات وهو عنده 13 سنه...ومبقتش يحيى اللي تعرفه...يـــا...تؤامي..
اغمض سيف عيناه ويحاول ان يمسك اعصابه وثم افتح عيناه ونظر له قائلا بغضب : انا كمان تغيرت كتير وكتير اوي يا يحيى..بس تعرف اني تمنيت اوي انك تقول علمت كدا ليه او انك متكذبش...ع الاقل كنت هعرف بعدت ليه مع انك كنت تقدر تجي لعندنا او لما شفتني اليوم كنت هتقدر تقول..
يحيى ببرود : وانا مش عايز اقول..
سيف بغضب : وانا مش مهتم اعرف...ولا جاي لهنا عشان حضرتك...انا جاي لهنا عشان امك..
نظر له يحيى بقلق لكن اخفاه ببراعه قائلا ببرود : مالها؟
سيف : عرفت انك عايش وعايزاك..
يحيى ببرود : مش جاي وانا مالي فيها ما تولعو..
اغمض سيف عيناه ويحاول ان يمسك اعصابه...لكن فشل...وافتح عيناه ودفشه بغضب وامسك من هدومه قائلا بغضب : انا ماسك نفسي عنك بالعافيه...وقسما بالله يا يحيى لو نطقت كلمه وحده عنها لاكون دافنك بمكانك..
دفشه سيف بغضب...ونظر له يحيى ببرود رغم ألم قلبه ووجع وحزن يخفيه ببراعه قائلا ببرود : هو انا قلت حاجة غلط...انا قلت مالي فيها مقلتش حاجة..
سيف بغضب : اللي بتقول عنها انك مالك فيها دي تبقى امك..
يحيى ببرود : وانا مليش ام...انا امي ماتت من زمان...ومتقلش انها امي لان عمرها ما كانت ولا هتكون..
دفشه سيف بغضب جحيمي قائلا بغضب : تصدق ياخي اني مش عارف اقولك ايه...مش عارف اقولك ان اللي بتقول عليها مش امك انها عايزاك وفرحانه انك عايش..
يحيى بسخرية وبرود : يبقى قول لها تنساني وتعتبرني ميت زي ما اعتبرتها..
سيف بغضب : بتعمل كل ده له؟
يحيى ببرود : متسئلش يا سيف..
سيف بغضب : هو انا ازاي ما اسئل ازاي قولي بعد ما انت مش معتبر منال عايشه قولي ازاي مش هسئل..
يحيى ببرود : عشان لو عرفت هيحصلك حاجة وانت عندك السكر مش هتستحمل..
سيف بغضب وسخريه : اللي شفته بحياتي استحملته مع اني كان ممكن اروح فيها...ومفكر اني مش هستحمل..
يحيى ببرود : احساسي بيقولي كدا...ومتحاولش مش هنطق ولا اقول..
سيف بغضب : لا يا يحيى...دي امي ولازم اعرف..
يحيى ببرود : لو عرفت هي عملت ايه هتكرها اكتر مني..
سيف بغضب : وانت مفكر اني هصدق اللي هتقوله عليها..
يحيى ببرود : هتصدق يا سيف وبعدها هنشوف هتعمل ايه؟
سيف بغضب : مش هيحصل وعمره مش هيحصل يا يحيى..
ابتسم يحيى بسخرية ولف ونظر الى مكان قائلا ببرود : هيحصل وهتعرف هي عملت ايه وصدقني مش هتبص لوشها وو..
قاطعه طلقه اخترقت كتفه...ولف ونظر الى سيف الذي كان ماسك سلاحه وينظر له بعيناه الحمراء من الغضب وكان هو اللي اطلق عليه....
وبالغرفه كانت إيلين  وماسكه الهاتف وتلعب والا فجأه سمعت صوت طلقه فانتفضت بخضه وطاح الهاتف من يديها...فنظر بغيظ بعد ان استوعبت فاقتربت من الخزانه وامسكت السلاح...وخرجت بحذر ونظر لهم ورفعت حاجبها باستغراب..
_ بخارج القصر _
كان عاصم ماسك الهاتف ويتابع فهو هنا بعد ان قاله سيف ان يفضل هنا فهو لا يضمن نفسه من ان لا يأذيه...وفجأه سمع صوت طلقه ونظر الى القصر قائلا بدخله : ربنا يستر..
تحرك عاصم بسرعه ودخل القصر ونظر لهم...ونظر الى سيف الذي كاد ان يطلق واقترب منه بسرعه وامسك سلاح سيف قائلا : سيف اهدى..
نظر له سيف ثم نظر إلى يحيى الذي مسك كتفه وينظر له ببرود : يلا يا عاصم نروح انا لو فضلت دقيقه هنا انا مش ضامن نفسي هعمل ايه..
تحرك سيف وخرج من القصر بغضب ولحقه عاصم...تحت انظار الاثنين تحركت إيلين ووقفت امامه قائلة : اوعى تقولي ان اللي في دماغي صح..
يحيى ببرود : للاسف حصل اللي في دماغك..
إيلين : طب نحكي بالقصه دي بعدين...ويلا كدا وشك ع الباب..
تحرك يحيى ببرود قائلا لها : طيب يلا الحقيني..
لحقته إيلين بغيظ...وخرجا من القصر وركبو السياره..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_ بالحديقة _
كان سيف جالس بغضب وبجانبه عاصم الذي يحاول تهدأته قائلا : متهدى ياعم دا انا صلي ساعه بحاول اهديك..
نظر له سيف ورفع حاجبه ثم نظر إلى ساعة يده ثم نظر له قائلا : قصدك 10 دقائق مش ساعة..
عاصم : 10 دقائق دول بالنسبة لي ساعة..
سيف : اقلك ايه يا عاصم..
عاصم : قول..
سيف : غور يا عاصم..
وقف عاصم قائلا بغيظ : غوره تاخدك ياخي...انا كان مالي الحق اخوك منك ما كنت سبتك تقتله...وسبتك تتعصب في نفسك..
سيف : عشان كنت قتلتك..
عاصم : اقلك ايه هم صحابك فين..
سيف : زمانهم في الاسكندرية وقالبين البحر عليا...وهم...يشتموني ويتوعدولي..
جلس عاصم قائلا : وانت عرفت ازاي..
سيف : زي ما انت عارف لما تعصب او تزعل تروح فين اكيد صحابك هيلحقوك وزي ما انت عارفهم...انا عارفهم اكتر من نفسي..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
_ في الاسكندرية _
كان الثلاثه واقفين بغيظ...وتكلم ادهم بغيظ وعصبية : هو دلوقتي راح فين...دا احنا سبناه بس 14 دقيقه ولما رجعنا اختفى كانه فص ملح وذاب..
فهد بغيظ : دا انا بس لو لمحته هطحنه طحن واديله قلم محترم..
ادم بغيظ : ياخوفي ليكون مش بالاسكندرية اصلا..
ادهم وفهد بغيظ وصوت واحد : يبقى كدا يتشهد على روحه..
ادم بغيظ : لا مظنش انه مش هيكون في الاسكندرية لا مش هيعملها..
فهد بغيظ : هيعملها ياخوي..
ادهم بغيظ : طب هنعمل ايه دلوقتي..
فهد بغيظ : اسمعو كدا...انتو اقلبو البحر دا عليه ليكون بيأكل ايس كريم ومش همه حد ونسينا...وانا بقا هرن عليه ممكن يرد..
ادهم وادم بغيظ وصوت واحد : تمام..
تحرك ادهم وادم بغيظ...واخرج فهد الهاتف واتصل على سيف... ورد وتكلم فهد بسرعة وغيظ : انت يالا فينك دا اح..
قاطعه سيف ببرود وهو يقود السيارة : انا رايح البيت دلوقتي وانا مش بالاسكندرية وكنت هرن عيك دلوقتي واقولك...وسلام..
اغلق سيف الخط في وجهه فهد الذي نظر الى الهاتف ثم نظر الى البحر بغيظ قائلا بداخله بغيظ وتوعد : بقا انا على اخر الزمن يقفل السكه في وشي طيب اما وريتك يا سيف يا بن ام سيف مبقاش انا الوحش..
تحرك فهد بغيظ وعصبية ونظر الى ادهم وادم الذين وقفو امامه وقبل ان يتكلمو...تكلم فهد بغيظ : الاستاذ مش موجد هنا اصلا هو في القاهره ورايح على البيت..
ادهم بغيظ وعصبية : نعم..
ادم بغيظ وعصبية : بتعرفو اني كنت حاسس ان مش هنا اصلا..
تحرك فهد نحيت السيارة قائلا بغيظ : احساسك كان في محله..
نظر ادهم وادم الى بعضهم ثم تحركو ركبو السيارة وانطلقو بها..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*في منزل سيف*
كانت منال جالسه على الاريكة بعد ان هديت ونظرت الى أحمد الذي كان ينظر لها بصدمة ودهشه فهو لم يستوعب قائلا : هو انتي قلتي ايه هو عايش طب ازاي...ثانيه هو انا بحلم او بيتهيألي...او ايه اللي حصلي لل..
قاطعه منال بغيظ ورمت عليه الوسادة فالاخر قال هذا اكثر من ساعة : تعرف يا أحمد ياروحي لو مسكتش انا هيخليك تبات في المستشفى..
أحمد : الله هو انا من حقي افهم...اذا هو عايش ليه ما اجى عندنا وقال لنا؟
منال بغموض : يبقى اكيد في حاجة حصلت بس لو يحيى عايش اكيد هو عايش...واللي افهم ان الحريق اللي حصل بالعربية كانت لعبه...بس لو طلع اللي في دماغي صح...وهو سبب كل اللي حصل...يبقى هم اللي جابوه لنفسهم...ومش هرحم حد وهعيد الماضي اللي اتقفل من زمان...ويبقى نهايته على ايدي..
أحمد : هو انتي قصدك ايه يا ماما؟
منال ببرود : قصدي يا أحمد اللي سبب في موت رقية...واسر...ومراد...وعائشة...ومصطفى...وابوك...لو طلع هم...صدقني مش هرحم حد...بس بالاول لازم اتأكد اذا كان يحيى عايش...فأكيد ابوك يبقى عايش...وانا هعرف بطريقتي..
أحمد : نعم...طب ازاي بابا يبقى عايش؟
منال ببرود : الحريق اللي حصل بالعربية كانت لعبة وماكنش في حريق...ومحمد ويحيى كانو في العربية...وهم اكيد زورو موت يحيى وخطفوه عشان يوجعني فيه...فأكيد ابوك هيبقى عايش يا أحمد لانه مافيش حريقة ولا حاجة..
أحمد بصدمة : طب ازاي والعربية انفجرت قدامنا..
منال : العربية دي مش بتاعت محمد...دي بتاعت حد فيهم...واكيد هم اللي عملو كل دا...الاول موت مراد...والتاني موت مصطفى وعائشه في حريق...والتالت حريق عربية محمد وزور موت يحيى...والرابع موت اسر ورقية بنفس اليوم اللي اتولد عدي...والخامس خطف سيف بسبب حاجة انا لسه لحد دلوقتي معرفهاش...وبعدها موت ماهر...واكيد مش هيكون واحد منهم عمل كل دا...اكيل الزفت كان معاهم..
أحمد : هم مين؟..وبيأذونا ليه؟
منال : انا كنت مش هقول حاجة وقفلت صفحه الماضي بس شكله هيتفتح...ولازم تعرف سيف هيعرف بطريقته بس انت هتعرف دلوقتي..
أحمد : طب هم مين يا ماما..
منال : هم منير.عمران.شاتاي.ادوارد.روما.إيفا.سايكو.وخالك عثمان..
أحمد بصدمة : ايه...خالي..
منال : اه خالك يا أحمد...عثمان هو السبب اللي حصل زمان...وهو اللي خطف سيف...وهو نفسه اللي قتل ماهر..
أحمد : طب هو عمل كدا ليه...طب هو ليه خطف سيف...وليه قتل ماهر اخويا دا احنا اولاد اخته..
منال : دا شيطان يا أحمد..دا مرحمش بناته حتى دانه وايلان قتلهم...وبعد امنيه عنا ومش عارفه دلوقتي هي فين عايشه او ميته...ومليكة وعاصم وكيان مش عارفه هم فين...هم عايشين ولا قتلهم...مش عارفه..
دمعت عيناه أحمد قائلا : انا دلوقتي فهمت ليه سيف ميحبهوش...كانت بسائل سيف هو ليه بيكرهه...كان بيقولي...ان الاحسن لي معرفش..
منال : انا مش عارفه هو عمل ايه لسيف لما خطفه...بس واضح اوي من شكله لما عرفت مكانه كان عامل ازاي واكيد عمل حاجة بس لحد دلوقتي سيف مقلش هو عمل ايه..
أحمد بحزن : هم بيعملو كل دا ليه؟ هيستفاذو ايه لما يأذونا؟
منال : هم بيعملو كل عشان يكسرونا...الحرب دي بدأت بسببي..
أحمد بحزن : بسببك ليه؟
منال : انا والبنات كنا بنشتغل ضابط في المخابرات وبنفس الوقت دكاتره...كنا ماسكين مهمة المافيا دي احنا والشباب...وسايكو كان معجب فيا...وكان عايزني في أي طريقه...ولما عرف ان محمد حبني وانا حبيته واتخطبنا واتجوزنا كمان...كان هيتجنن...كان بيحاول يبعدنا بأي طريقه بس احنا كنا واثقين في بعض...وسايكو لما عرف ان مش هيقدر يفرقنا...حاول يقتل محمد كتير بس كان محمد بينفذ كل مرة...وبعدها عرفنا نمسك المافيا بس انا والبنات قتلنا نص المافيا وقتلنا شاتاي...وسايكو عرف يهرب...وكنا بنحاول نعرف هو فين بس معرفناش...وعدى 4شهر...معرفناش هو فين...ووقتها انا والبنات كنا حاملين...وفكرنا ان المافيا دي انتهت...بس للاسف رجع لما كنت حامل بالشهر 5...وقتها خطفني وكان بيحاول يقرب مني بس وقتها ضربته وبعد عني ومسكت عصا وضربته على راسه واغمى عليه...وانا استغليت دا فعرفت اهرب وابوك وصلني وقبضنا على سايكو...وبعدها عدى سنين كتير واحنا استقلنى من المخابرات...والشباب عرفو حقيقه عثمان وقتها هرب سايكو من السجن وقتل مراد واسر ومصطفى وخطف يحيى وانت عارف الباقي..
أحمد دموعه نزلت اكثر قائلا بحزن : هم ايه...ميحسوش بحاجة معندهمش قلب..
منال : دول شياطين يا أحمد...انا قولتلك عشان لو ظهر عثمان وظهر لك انه بيحبك تكون عارف عشان ميأذيك بأي حاجة..
نزلت دموع أحمد اكثر ونظرت له منال وحضنته بحزن وملست على شعره بحنان...وبنفس الوقت دخل سيف البيت ونظر لهم وابتسم بهدوء فكيف ان تكون امه السبب وكيف ان يكون كلام يحيى صحيح...فاقترب منهم ونظرت له منال...وبعد أحمد ومسح دموعه...جلس سيف على الاريكة واغمض عيناه بهدوء رغم ألم ووجع قلبه الذي اخفاه ونظرت له منال وحضنته قائلة : متحاولش يا سيف مهما عرفت تخبي حزنك على الكل مش هتعرف تخبيه عليا..
حضنها سيف بقوة ودموعه نزلت...وملست على شعره بحنان ونزلت دموعها بحزن...ونظرت الى أحمد وفتحت ذراعها الثاني وحضنها أحمد ودموعه نزلت بحزن...وملست منال على شعر الاثنين بحنان...بعد مرور عده دقائق...حست منال ان رأسهم ثقل ونظر لهم فوجدتهم نايمين...وابتسمت بحنان وباستهم على رأسهم بحنان وحب..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
اخيراً خلصت الفصل دا...قولي رأيكم في الفصل...واستنو الفصل الجاي...
واسفه على التاخير بس انا بالفترة دي مشغوله اوي وبحاول اكتب الفصل وإن شاءلله الفصل الجاي طويل..

حب ما بين الانتقام Where stories live. Discover now