الفصل الثامن

33 8 0
                                    

كانت ماريا تقود سيارتها بعد ان انتهت من العمل..... وماسكه الهاتف... وشهقت بخصة عندما صدما سيارة كانت تقف امامها لكن ليس بقوة....
ونزلت من السيارة وتنظر الى التى امامها... فتح باب السيارة... الاخرى... وانزل الرجال قدمه على الارضية وهو ينظر للسيارة من الاسفل ووجد مصباح السيارة الخلفي تحطم.... ثم نزل منها... ونظر الى ماريا المتوترة... وصمت... من خلف نظارته السوداء بدقة...وهذا لم يكن الا الذئوب المفترسه *جاسر مصطفى الالفي* بعد ان عاد ال. مكانته...
عهد بتوتر واسف وهى تتقدم اليه : انا اسفة والله بجد مخدتش بالي... انا اسفة..
جاسر بسخرية وبرود : ولو مخدتيش بالك من السواقة هتاخدي بالك امتى....
ماريا بضيق... لمنه كتمته وقالت بادب : حضرتك قولتلك انا اسفة كنت باصة ف التليفون... والحمدلله انك متاذتش..
تجاهلها جاسر ولف لسيارته ليخرج حقائبه الى منزله الذي يقف امامه بالسيارة...
وقالت ماريا بغضب بصوت منخفض : ايه قلة الزوق دي.... لو ما انا كنت غلطانة وصدمت عربيته.... لكان ليه كلام تاني خالص.... بس انا الغلطانة انى تكلمت بادب... لا دا كمان تجاهلنى..... حيوان.
سمع جاسر كل همسة قالتالتها.... وجحطت عيناه بغضب عندما اساءت له... ولف لها وتقدم اليها حتى وقف امامها... قائلا بغضب : قولتلي ايه !؟؟..
ماريا بغضب : انا كنت بتكلم معاك بالذوق وانت سيبتني ولا كانى هوا واقفه...
جاسر بسخرية وبرود : ما انتى فعلا هوا بالنسبالي...
ماريا بغضب وانفعال : لا دا انت زودتها اوي بقا...
انا الغلطانه انى اعتزرت عن اللى حصل... وانت اجاهلت... ودي قلة زوق منك... وانا بسحب اسفي... لانك متستاهلوش... وكمان انت اااا.........وتصدق ان انا غلطانة اصلا انى واقفة مع واحد مش محترم...
ثم لفت لتذهب... لكن منعتها قبضة جاسر التى حاوطت ساعدها بقوة وعصبية من تلك المزعجة... وادارها له بحدة  حتى التصقت به وهو يزيد من ضغطته وهى تتالم بين يديه بشدة من قبضته.... نطق جاسر بكلمة واحدة بجمود وعصبية : اعتذري...
ماريا بعناد وغصب : مش هعتذر... وسيبني مينفعش كدا...
جاسر ويزيد من ضغطة يده... وقال بحدة اعلى وعصبية : قولت اعتذري..
ماريا بغضب : لو مت مش هعتذر....
جاسر ويزيد من ضغطة يده واتجاهل المها... وقال بحدة وعصبية : اخر مره رح اقولهالك اعتذري...
ماريا بعناد وغضب : انا قولت كلمة انا مش هعتذر... وسيبني احسلك... ولا اقول تستاهل اللى هيحصلك...
انهت كلامها بعضة قويه على ايده... وتركها بسرعه... ماريا بغضب : مو انا اللى اتهدد... دا انت تحمد ربك انى اكتفيت بس بهي الحركة... ويلا سلام...
انهت كلامها بابتسامة منتصرة... ولفت وركبت سيارتها...تحت انظار جاسر الغاضبة ولف واخذ حقائبه الى داخل المنزل .... ثم انطلقت ماريا بالسيارة مسرعة بابتسامه منتصرة....
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*مبنى المخابرات*
_مكتب فهد_
كان فهد جالس وماسك بيده ملف.... وسمع هاتفه يرن.... فاخرجه... وجدها والدة صديقه سيف....
فتح الخط قائلة بابتسامة : ست منال بجلالة قدرها بترن عليا... يا مرحب يا مرحب..
منال بمزاح وسخرية : كل بعقلي حلاوة يا عمنا.... طب كنت رنيت عليا انت يا عم البارد...
اخبارك يا وحش واخبار اخواتك !؟؟؟..
فهد بابتسامة : الحمدلله يا ماما... ابنك البيه هو والتاني هيشرف النهاردة عرفتي !؟..
منال بضحك : طبعا عرفت... كلموني النهاردة الصبح... وقالو انهم جاين بالليل..
فهد بابتسامه وهدوء : طب كويس انهم عرفوك : اخبار احمد والبت اسيا ايه؟!...
اخدت اسيا من يد منال وقالت بغيظ : بت يا ادم !؟!... يا جدعان دا انا زيكم كبيرة والله...
فهد بسخرية : اه طبعا كبيرة... بس دماغ جزمة...
اسيا بغيظ : ربنا يسامحك... انت لولا انى بعتبرك اخويا الكبير كنت رديت عليك الرد الصح...
فهد بتوعد وتهديد : لا سمعيني انا نفسي اسمع...
اسيا بتراجع وخوف : لا وعلى ايه... انت هتاخد على كلام واحدة طويلة هبلة بردو !؟!...
فهد ببرود : ايوة كدا اتعدلى... ادم اتصل عليكي...
اسيا بتزمر : ولا عبرنى حتى برسالة... كل دا عشان مكنتش برد على مكالماته طول الاسبوع ومستحلفلي كمان...
فهد بشماتة : تستاهلي...
اسيا بغيظ : الله هو انا عملتلكم حاجة يا جدعان.... اقلك ايه سيبك منى وخلينا فيك انت وهى...
فهد باستغراب : مين دى...
اسيا : هى ماريا ما قالتلك.. على العروسة..
فهد بغيظ : يادي الليلة السودة حتى انتي...
اسيا بغيظ : ماهى عندها حق... هى نفسها في ح... البت بقالها كتير مفرحتش... ونازلة زن على دماغك...
فهد بتساؤل : اسيا... انتي هتتكلمي في موضوع غير دا...
اسيا باستغراب : لا ليه؟؟..
فهد ببرود : طيب طمنتيني.... انا هقولك ليه... بصى كدا...
ثم سمعت اسيا صوت اغلاق المكالمة في وجهها..
فنظرت الى الهاتف بصدمة... وقالت منال بضحك : ياه ع الكسفة اللى انتي فيها..
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*في منزل جاسر*
كان بنقل ملابسه من الحقيبة الى الخزانة
بهدوء... فجاة لاحت على ذاكرته نظرة عيناها تلك المزعجة.... جحطت عيناه.. ماذا... هل يفكر بها...
هل هو يعرفها لكي تاتي في محياه الان !؟..
لكن نظرة عيناها الزيتونية التحدي والعناد وقوتها...لا تذهب عن باله... نظر الى المراة  وهو يسند يديه على طاولتها بغضب قائلا بداخله : ايه يا جاسر... بتفكر فيها ليه انت اتجننت.... اووف استغفر الله الغظيم يارب.... انت جاي هنا... عشان المهمة... تخلص ام المهمة دي وترجع مكانك.... لا كتر ولا اقل...
قاطع تفكيره صوت هاتفه... فامسك به ورأى المتصل... فزفر بضيق هذا ما كان ينقصه الان... فتح الخط وقال بجمود : افندم !؟!...
اغلق حازم باب منزله بعد ان رجع من المطار ووصل الى القاهرة وقال بالهاتف بسخرية وهو دخل وشايل رحيم اللى كان نايم قائلا له : اسفين لو كنا عملنا ازعاج لسيادتك..... وصلت !؟..
جلس جاسر على الفراش قائلا ببرود : ايوة وصلت... المقابلة بكرة..
حازم ودخل الغرفه وساب رحيم وغطاه وطلع من الغرفة وجلس على الاريكة بتعب ظهر في صوته : عارف...
جاسر بقلق لم يستطع اخفاءه : انت كويس !؟!...
ابتسم حازم لقلقه عليه... الذي اشتاق له لكن اخفاه... ثم قال له بسخرية ومكر : ايه خايف عليا مثلا !؟!...
جاسر بغضب : لا خايف ولا زفت... بس افتكرتك تعبان...
حازم بضيق : انت عايز حاجة دلوقتي !؟؟!...
جاسر بعصبية : سلام..
حازم بعصبية : سلام..
ثم اغلق كلا منهما الهاتف... ومسح كلا منهما على وجهه بعصبية وضيق...
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
*في حديقه*
نظر عاصم الى المجهول اللى كان ماسك سلاحه وموجهه نحيت نايف... ثم نظر الى نايف ودفش نايف بسرعه... والمجول اطلق النار... كان نايف بينظر الى  عاصم اللى كان ماسك كتفه بالم وثم نظر الى المجهول بكل غضب وعيناه تحولت الى الاحمر... وبثانيه كان المجهول اختفى من امامه.... وقف نايف واتجه نحيت عاصم اللى كان ماسك كتفه وكان بيخفي المه... نظر له نايف بقلق وقائلا له بقلق وخوف وغضب : عاصم انت كويس.... وانت ايه اللى سويته دا...... انت عارف ان ممكن الرصاصه دي تموتك... ليه بتخاطر بحياتك... انت عارف لو حصلك حاجه ابقا عامل ازي... او امك واختك... هيبقو عاملين ازي....
عاصم ببرود : ولو سبت الشخص دا يقتلك قدامي.... كنت انا اللى هلوم نفسي.... وافضل اموت... ولا احد يموت قدامي...
نايف بغضب : كنت تقولي يا عاصم... مش تخاطر بحياتك.... انت مش عارف هيحصل فيا ايه لو حصلك حاجة...
عاصم ببرود : خلاص حصل اللى حصل... والرصاصه جت على كتفي.... مش حاجة كبيرة....
ثم اكمل بابتسامة مكر : هو انت خايف عليا ولا ايه...
نايف بانفعال وعصبية : ايوه خايف عليك...يا عاصم....
عاصم ببرود : طيب يا عم انا كويس...
نايف مسك ايد عاصم وتحركو... ووصلو للسياره وركبو وانطلق نايف بسرعه ونظر عاصم ل نايف اللى كان يقود سيارته بكل برود وسرعه قائلا له : نايف...
نظر له نايف وكان ساكت...
عاصم خد نفس قائلا له بهدوء : انا كويس متقلقش...
كان نايف ينظر له ولم يتكلم...
فاغمض عاصم عيناه بتعب....
وكان نايف ناظر له بكل قلق ولكن لا يتكلم..... وكان يسوق بسرعه...
ووصلو المشفى... ونظر نايف ل عاصم... ونزل من السيارة ومعه عاصم... وكان نايف ماسك ايد عاصم ودخلو المشفى...
وبالصدفه قابلو ادهم ونظر ادهم اللى عاصم الى كان ماسك كتفه بالم قائلا باستغراب : اي في ايه يا عاصم مال كتفك... انت كويس؟؟..
كان عاصم هيتكلم.... ليقاطعه نايف قائلا بغضب : انت مش شايف ان كتفه متصاب... اوبعد عن وشي دلوقتي....
ادهم بغضب : صوتك دا ما يعلاش تاني وانت بتكلمني.... وانا اصلن كلمتك او وجهت كلام ليك...
تكلم عاصم بسرعه : بسسس... هو انتو هتتخانقو... وانا كويس يا ادهم....
نظر نايف ل عاصم بغضب وكان ماسك يده...
ثم تحرك ومع عاصم.... وكان ادهم بينظر لهم باستغراب وثم لحق بهم...
############################
انشالله يكون الفصل حلو...

وانتظرو الى الفصل الجاي...

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

حب ما بين الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن