الغَرَام

Part 10

" ‏أتمنّىٰ لو ڪَان بإمڪَاني مُعانَقتك فِي الوَقت الّذي يشعُر بِه كلانا أنّنا مُرهَقون.. مِن هذا العالَم.."

                                      ***

خرجوا من المطعم، يتبادلون الضحكات على وصف آيلا لمذاق الطعام.. صعدت غرام مع جولي في الخلف بينما آيلا صعدت بجانب رسيل في الأمام..

" أسلكِ ذلك الشارع آنه اقرب.. "
قالت آيلا لتومئ رسيل ب نعم وتحركت بالسيارة في الشارع المقابل للمطعم..

و جولي وغرام يتبادلان الأحاديث ويتعرفان على بعضهما أكثر..
وتحدثت جولي بالعربيه
- عمري أثنان وعشرون عاماً..

- انا كذلك..!

- حقاً..! ما هو تخصصك..؟

- كليه حقوق قسم المحاماة.

- جميل.. انا كليه هندسه قسم التكنولوجيا..

اخفضت رسيل سرعتها بسبب الازدحام.. وآيلا تنظر من نافذه السيارة وصورة دينا لا تفارق ذهنها، وفجأة وقعت عيناها على مبنى ضخم لشركة بواجهه زجاجيه، واتسعت عيناها عندما رأت اسم الشركة..!

قالت آيلا دون ان تنظر إليها
" رسيل أنظري..! "

نظرت رسيل ناحيتها لتتسع عيناها هي الآخرى..
رسيل أعادت نظرها لطريق لتدير آيلا رأسها ناحيتها قائله
- هذه شركته..

- يبدو وأن عُمر لن يكون سهلاً.

بعد مدة عشرون دقيقة وقفت رسيل أمام منزل آيلا ونزلا الأختان منها..، لتفتح رسيل لهما صندوق السياره لأخذ أغراضهما..
ألتفتت رسيل للخلف حيث غرام، قالت
" تعالي أجلسي في الأمام.. "

أومأت لها الآخرى ب نعم وأنتقلت للجلوس في الأمام.. ولم يمر الأمر دون تعليقات آيلا.

" آه..  لا تفعلوها في السيارة.. السرير أفضل.. "

فقالت جولي
" آيلا اتركيهم وشأنهم..!! نصيحه مني يا رسيل مارسا الجنس في السيارة إنها أفضل.. لكن لا تنسوا اخذ السيارة للمغسله. "

أحمر وجهة غرام خجلاً و وضعت يداها على وجهها، لأنها لن تستطيع النظر لرسيل..

قالت رسيل بصوت مرتفع
" تباً لكما..! ألا تخجلان من قول ذلك..؟! "

أغلقت آيلا صندوق السيارة وقالت
" انظروا من يتكلم عن الخجل..! "

تحركت رسيل بالسيارة وهي تشتم آيلا وجولي..

بعد دقائق استذكرت غرام كيف كان وجهة الشبه كبير بين دينا وفريد..

لاحظت الكبرى شرودها وظنت أنها تفكر بأمر الجنين.
وقالت دون النظر لها
" هل قررتي..؟ "

نظرت الصغرى إليها، لتصمت برهة وفهمت مقصدها..
لم تنسى الأمر.، وتفكر به طوال اليوم، تريد إبقاء الجنين لسبب لا تعلمه والسبب  كان غرائز الأمومه..، لكنها لا تريده فوالده حسام وكم تكرهه كل شيء يخصه..