Part 8

1.2K 87 27
                                    

"مُره الفُراق لم يَڪُن سَبباً ڪَافِيًا للفُراق..
القُلوبْ تَتلاقَى و إن تَعالتِ الجِبالُ بِيننَا
عَلى قِمّة تُڪاثفُ فِيها الحُبّ و الشَوق.. "

Russell >>>>>>>>

لقد كنتُ معها في نفس الطائره.. لحسن حظي وصلت قبل إقلاع الطائرة..
جلستُ في نهاية المقاعد بعيداً عنها.. يجب عليّ توخي الحذر.

بمجرد هبوط الطائرة مررت من جانب مقعدها فكانت نائمة..
رأيت السيدة التي تجلس بجانبها تحاول إيقاظها فأكملتُ سيري لأقابل يارا.

ذهبت لمكتب إدارة المطار حيثُ كانت و تحدثتُ معها عن إخفاء أسمي و أسم غرام من قائمة الركاب..
قالت
- إن هذا الأمر غير قانوني أتعلمين..؟!

- أعلم.. س أُجري لها أوراق الأقامة لها غداً لا تقلقي..

- حسناً.. بسرعة لآنه إذا اكتُشفَ ذلك سوف تُسجَنين و غرام ستتم إعادتها و سجنها في بلدها.

- أعلم العواقب جيداً لا تقلقي..، إن كان المال الذي أرسلته غير كافياً أخبريني..

- كيف تقولين شيئاً كهذا رسيل..؟ نحنُ اصدقاء لا توجد تلك الأمور بيننا..!

شكرتُها و ودعتُها.. و خرجتُ و أنا على يقين أن آيلا أخذت غرام.. ف الساعة الثامنة مساءاً.

و عندما خرجتُ من المطار رأيتُ سيارتي في بداية سرعتها..
لوحت بيدي لعلهم يرونني و لحسن حظي توقفت السيارة.
ف خرجت منها غرام و وقفت تمحلق بي..

أبتسمت بإتساع لرؤيتها و مشت نحوي بخطوات بطيئة ثم أسرعت.
و بلا إرادة مني وجدتُ قدماي تتحركان بنفس سرعتها نحوها..
حتى أنهت المسافة بإحتضاني.

بادلتها الأحتضان و أنا و شدتها لحضني بلهفة..
فحضنها بطريقة ما يبعث الراحة..و الحنان،
و كأن حضنها الملاذ لي..

شعرتُ بأنفاسها الساخنة تصتدم بجلد رقبتي.. و كانت حرارتها غير طبيعة..و شعرتُ بنبضات قلبها ضد صدري..!
تسألني إن كنتُ هنا فإجبتها بهمس قريباً من اذنها أنني هنا ولن أتركها مجدداً.

شيئاً فشيئاً أرتخى جسدها حتى كادت تسقط من بين ذراعاي لكنني شددت عليها..
أنحنيت و وضعت يد عند فخذيها و الآخرى أسفل ظهرها وحملتها بينما هي لم تفلت ذراعيها من حول عنقي..نظرتُ إليها فكانت تتعرق و أنفاسها تتسارع..

" لقد فقدت الوعي..! "
قلتُ وأسرعت إلى السيارة و رأيت آيلا واقفة و قد فتحت لي باب المقعد الخلفي للسيارة فصعدتُ و غرام جالسة في حضني..

أغلقت آيلا الباب و اتجهت لمقعد السائق و تحركت بالسيارة قائله
- هل هي بخير..؟!

- أسرعي فقط لأقرب مستشفى.

- غرام هذه تختلف كثيراً عن غرام التي أريتني إياها في الصورة..!

نظرتُ إلى وجهها.. لاحظت عظام وجهها البارزة.. وتتنفس بسرعة و تزداد تعرقاً..

الغَرَام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن