Part 3

1.2K 122 31
                                    

الصَمت أحْياناً يُريحُنا، و أحْياناً العَڪس تمَاماً..، يُمَزقُنا مِنَ الدَّاخِل. "

Russell >>>>>

بعد مرور ثلاثة أيام على عودتي صدمني خبر وفاة والد غرام في حادث سيارة..
لطالما كان السيد خالد القدوة لي كونه محقق و هو الذي دفعني لتحقيق حلمي..

و لم  ولن أستطع مهما حييت أن ارد له جميلة، لكنه قد رحل..
و ما كان يشغل تفكيري هي غرام.. إنها متعلقة بأبيها كثيراً.
و صلني خبر وفاته في الليل و تحديداً في منتصف الليل..

في الصباح ذهبت مع امي و ليلى للعزاء و ارتدينا ملابس سوداء و مشينا لمنزلهم لانه في نفس الشارع..

اتخذ الرجال الحديقة الأماميه مجلس لهم و صوت الشيخ و هو يقرأ القرآن يصدح في المكان..
اتجهنا لداخل المنزل حيث صوت البكاء و أحياناً الصراخ.
أحب اللون الأسود لكن ليس بتلك الطريقة..!

عيناي كانت تبحثان عنها بين الجالسين حتى رأيت والدة اللعينة حبيبتي السابقة..
تمنيت من داخلي ألا تكون هنا و رجوت ألا اراها لو كانت بينهم..
و قفنا عند الأريكه التي تجلس عليها ساره اخت غرام الكبرى و حولها عماتُها.
قدمنا تعزينا لهم و واسيناهم ببعض الكلمات التي لن تجدي نفعاً.

كل ذلك ولا زالت ابحث عنها بين الموجودين حتى لاحظت أن والدتها ايضا ليست موجوده..!
جلسنا بصمت و تأكدت أن غرام والدتها ليسا هنا..

نظرت ل ليلى ف فهمت ما أقصده.
نظرت حولها ثم أستقامت و اتجهت لاحدى الفتيات الجالسات و اعتقد انها احدى قريبات غرام..

تحدثت معها ليلى ببعض الكلمات ثم أشارت لي بأن نخرج، همست لأمي الجالسه بجانبي
" سنخرج انا وليلى.. "
اومأت لي أمي إيجاباً ثم و قفت و لحقت ليلى و في اثناء مشينا نحو المنزل

اردفت ليلى
- كما تعلمين خالتي حنين لديها مرض السكر  لذلك عند تلقي خبر وفاة زوجها لم تتحمل و فقدت الوعي و هي الآن في مستشفى المدينه.
- و معها غرام..؟!
- اجل..علينا الذهاب إليها.

قبل ساعات •••••

gram >>>>>>

تأففت و انا اغلق الكتاب الذي أمامي.. الكثير و الكثير من القوانين التي عليَّ حفظها، لطالما كان هذا حلمي أن أكون محامية لكن لم اتوقع أنهُ صعب هكذا..؟!

أسندت ذراعاي على المكتب ثم و ضعت رأسي..
خطرت في بالي فبتسمت لا أراداياً.. لم أراها منذ ثلاث أيام و لا حتى بالصدفة..!

رفعت رأسي و ألتقط هاتفي لأخبر ليلى أنني سأتي بعد قليل بحجة أن ندرس سوياً لكن غايتي رؤيتها.
و قبل أن أكتب رسالتي لها تلقيت أتصالاً من أمي فأجبت لتردف
- تعالي و ساعديني في العشاء
- حاضر.. هل سيأتي أبي الليله..؟
- أجل..
- حسناً أنني قادمة..!

الغَرَام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن