Part 1

3.1K 97 15
                                    


أشعر بأناملها تلعب في شعري بطريقه مُريحه..
فتحت عيناي فقابلتني عيناها الحاده والعسليه.. ابتسمت لي ولم استطع مقاومه نفسي من الابتسام
انزلت يدها الدافئه لوجهي وحركت أبهامها علي وجنتي جعلت قلبي يذوب علي لمساتها..

اقتربت بهدوء فأغمضت عيناي لا إرادياً.. شعرت بأنفاسها علي شفتاي فتخدرت من قربها..
"احبك.."
قالت بصوت منخفض وهي لا تعرف كم ترهق قلبي تلك الكلمه..اقتربت اكثر لاتذوق خمر شفاتيها..

صوت رنين مزعج جعلني افتح عيناي مجدداً لاجد نفسي علي السرير لوحدي..
تأففت وألتقطت الهاتف من على المنضضه وأطفأت المنبه.. و قلت
" أ دائماً تقاطع اللحظات الجميله..؟! "
فصرخت بأبتسامه وانا اتذكر الحلم والحراره تسري في جسدي..
"تباً.."
و وضعت الوساده علي وجهي..

أشتقت إليها لحد الجنون.. لا أستطيع الاحتمال.. قلبي مولع بها ينبض بأسمها.. كيف لي تحمل بعدها..؟
هل هي تتذكرني اصلاً..؟
ضحكت ساخره علي حالي ف حبي من طرف واحد.. وهذا ما يؤلم قلبي بشده..!

حاولت أن أنساها لكن لم يجدي هذا نفعاً..
ارتبط ثلاث مرات محاولتاً إشغال عقلي لربما أحب غيرها..؟
لكنها أنتصرت باحتلال قلبي..

لا يمكنني التحمل في هذا العذاب.. يحترق قلبي شوقاً إليها و يتألم عندما يذكره عقلي بأن حبي من طرف واحد و من المستحيل أن تحبني أكثر من أخت.. كما تقول

رن هاتفي بأشعار رساله فأبعدت الوساده عن وجهي واخذت الهاتف من علي المنضضه..
كانت رساله من ليلى..

" استيقظي.. اليوم مهم للغايه "
لم اتردد في الاتصال بها واجابت بسرعه.. و اردفت بحماس
- صباح الخير اولاً..

أجبتها بملل
- صباح الخير.. ما الأمر؟

- تسألين ما الأمر؟

- اووف هيا قولي ما لديكِ..!

- ارسلت لكي صوره وقولي لي ماذا تتوقعين..

انزلت الهاتف من اذني وفتحت الصوره.. وكانت هي محتوها.. ترتدي سوي شرت أبيض وبنطال اسود وخبأت وجهها خلف الهاتف لكن شعرها البني القصير ظاهر..
نبض قلبي بشده ف ليلى لا ترسل لي صوراً لها.
قلت بخوف وارتباك..
- اه ه‍.. هذه رسيل.. ما بها..؟

- يا غبيه ركزي علي الصوره..!

نظرت جيداً فرأيت حقائب سفر خلفها..
نزلت دمعه من عيني فرحاً و اردفت بأرتجاف..
- هل ستأتي..؟

- أجل.. ارسلت لي هذه الصوره وقالت انها ستصعد الطائره بعد ساعتين..!

- اه هذا.. غير متوقع..؟!

- اجل لذلك لن اذهب للجامعه عليّ تنظيف غرفتها.

- حسناً..

- لا تنسي تسجيل المحاضرات جيداً..و ستأتين معنا
لاستقبالها في المطار ولا مجال لرفض.

- سأتي بكل تأكيد..!

- جيد.. سأرسل لك عند اقتراب موعد وصولها.

- حسناً إلى اللقاء..

بمجرد ان اغلقت الخط قفزت من السرير وبدأت بالمشي في ارجاء الغرفه والدموع تنزل من عيناي فرحاً وقلبي ينبض بشده يكاد يخرج من قفصه..!

لقد مرت خمس سنوات علي غيابها.. كنتُ فيها اتعذب لفراقها وابكي كل ليله..
لقد سافرت إلي ألمانيا لتكمل دراستها الجامعيه وقد اصبحت محققه كما أرادت وأخذت الجنسيه كذلك..
وها هي تعود أخيراً.!

" ماذا سأرتدي..؟ "
قلتُ بحماس متجهتاً نحو الخزانه.


Russell >>>

لحظات عشوائيه من الماضي.. و وعود كاذبه
تظهر صورتها في النهايه.. وهي تقول
"أحبك.."
شعرت بهتزاز في جسدي ففتحت عيناي ونهضت جالسه ألتقط أنفاسي بصعوبه..
"رسيل.. هل انتِ بخير..؟"
نظرت إلى جانبي لمصدر الصوت فكانت رفيقتي الوحيده التي ساندتني طوال سنوات الانهيار..
تناظرني بقلق.. تنهدت بضيق و اردفت..
- كم الساعه..؟

- السابعه صباحاً

نظرت إليها للحظات وقلت.

- ماذا تفعلين هنا..؟!

- أتيت لاوصلك للمطار و اودعك..؟

-و جولي..؟

- قالت انها تعتذر فلن تستطيع توديعك بسبب الأختبار..

- لا بأس..

استقمتُ واتجهت للحمام..
بعد دقائق أنتهيت وارتديت ملابسي ألتقط صوره لنفسي وارسلتها ل ليلى وقد رأتها بعد ثوان..!

اتصلت بي للتتأكد وعاتبتني لانني لم اعلمها قبلاً..
لقد سافرت وهي في 17 من عمرها وها هي قد اصبحت شابه وانا بعيده عنها..

خرجت من غرفتي فقابلتني رائحه القهوه التي اجتاحت المكان..مشيت لصاله المعيشه وجلست على الاريكه وانا انظر إلى ايلا وهي تعد القهوه..
المطبخ مفتوح ( المطبخ الامريكي)

" اوووه عزيزتي ايلا.. شكراً كم كنتُ احتاج لتلك القهوه.! "
اردفت بطريقه دراميه وهي تتجه إلي حامله فنجانين
فأجابت بأبتسامه وهي تمد أحداهما لي..
" العفو.. "

جلست بجانبي وساد الصمت للحظات وكان تفكيري مشتت ولم أركز علي حديث آيلا معي..
" رسيل..! "
خرج صوت ايلا حاداً فنظرت إليها وكانت قاطبه حاجبيها بغضب.

قلت
" اعتذر.. ماذا قلتي.؟ "
تنهدت و وضعت الكوب علي الطاوله الزجاجيه الصغيره التي أمامنا وامسكت يدي..

- هل أنتِ خائفه من رؤيتها..؟

- لستُ خائفه.. فقط لا اعلم ما بي..تعبت من نوبات الحزن التي تأتيني بلا سبب..!

---------------------------------

بارت قصير ڪ مقدمة
مرحباا... هاذي اول روايه أنشرها وبتمنى تنال أعجابكم 😆
أتقبل النقد... 🙂

الغَرَام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن