38

443 9 1
                                    

،

الجزء الثامـن والثلاثـون

كان يمشي في ممر المستشفى وهو يشعر بقلق شديد

فقد وصله اتصال من طبيبة سوادة تطلب منه الحضور ولقائها بشكل مباشر

حاول أن يستشفي الأمر، ولكنه لم يستطع

لم تعطه أي تلميح عن موضوعها المهم

خشي عليهم

سوادة، والطفلين

لم يهنئ بهم بعد، وليس مستعدًّا لأي مصيبة أخرى

طرق الباب ودخل ما أن أذنت له

استقبلته بابتسامة هادئة ووقفت ترحّب به وتؤشر له بالجلوس

رفعت السماعة وهي تنظر إليه: تشرب كبتشينو؟

وضع يده على صدره بامتنان: تسلمين.. خلينا نرمس في الموضوع أحسن

هزت رأسها وهي تحادثه: عيل خلاص.. الو اثنين كتبشينو لو سمحت.. طلبته واغلقت السماعة

قرواش: دكتورة اتمنى تدخلين في الموضوع على طول "ابتسم" قلبي قابضني من يوم وصلني الاتصال

دكتورة: بنتكلم ان شاء الله بس اشرب قهوتك اول

ما أن وصلت القهوة حتى مدت له إناء به تشكيلة شوكولاتة: تفضل واسمحلنا ما ضيفناك عدل

يريد إنهاء الأمر وحسب.. التقط أول نوع أكله وارتشف من القهوة: ماقصرتي الله يبيض ويهج

قالت وهي تعبث بأصابعها: والله مب عارفة كيف افتح وياك الموضوع

رفع عينه بتركيز، بدون أن يضعها في عينها مباشرة

أردفت الطبيبة بتردد بالغ: بحثت في المسألة وأغلب العلماء اجازوها

قرواش: دكتورة تراني مب فاهم شي

الطبيبة: اجازوا إن المرأة تعرض نفسها للزواج، باحترام وعفة إذا كانت تشوف الرجل صالح

وأنا أشوف فيك زوج صالح يا قرواش

شعر ببرودة في أطرافه.. "هذي شو تقول؟"

لم يستطع الرد أو التحدث، كان مصدومًا

مالذي عليه قوله من الأساس؟

لم يتعرض إلى موقف مشابه، بل لم يسمع بهذا من قبل حتى

قالت: أنا شفت فيك الرجل الصالح ماشاءالله محافظ على صلواتك، وتبر بزوجتك وعيالك

وحتى أمك يوم تمر تحاظيها وتداريها

أنا أرملة وعندي ولد وأخاف عليه.. ابغي حد يربيه وياي يساعدني وينصحه ويرشده

صمت.. لا يعلم كيف عليه الرد

الطبيبة: أنا مابغي منك وايد.. افهم إنك ريال متزوج يعني براعيك وايد من هالناحية

على وطايا الخيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن