13

558 13 4
                                    


الجزء الثالث عشرة

.

.

الحاضـر

منذ أن أخذها من منزل عائلتها وهو غارق في صمته.. وهي بالمثل.. كانت تبكي بصمت.. ثم تنظر للخارج.. وتعيد الكرّة

تنحنح ليحسّن صوته.. ثم قال: بوديج المول عشان تتشرين أغراض

رفعت رأسها إليه بزعل.. مالذي يريده ولمَ عليها أن تشتري أغراضًا جديدة؟

الأغراض الجديدة للمناسبات السعيدة، وهي أبعد ما تكون عن السعادة

صمتت.. لم ترد عليه

لم ينتظر ردًّا منها.. من الأساس لم يكن يستشيرها.. يعلم بأنه لو سألها سترفض بعناد رغم حاجتها.. أما هو فقد تعدّى مراحل المراهقة والطيش ليحاول عناد امرأة تكون زوجته

فهي لم تستعد لمنزل الزوجية بعد.. ولا هو بالمستعد.. ولكن هكذا قدر الله

ركن سيارته ونزل.. ثم اتجه إليها يفتح الباب

قال بهدوء: خذي كل اللي تحتايينه.. مابنرد البيت هاليومين

لم يُعجبها الوضع.. لمَ يأمرها ولا يستشيرها؟ وإلى أين سيأخذها؟ هل ستحل عليها العقوبة كما حلّت على سوادة؟

لقد سمعت بأنها ستكون بين يدي عمها محمد.. ارتعش جنبها.. فالموت.. أو حامد بالطبع أهون بكثييير من العقاب على يد محمد بوالخيول

.

،

في الطائرة

كان الوضع محرجًا للثلاثة.. فالاثنان ليسا من محارمها.. وعائلتهم ليست من العوائل التي تسمح لابنائها بقضاء الوقت معًا

كانت الكلفة مابينهم شديدة الارتفاع.. كانت مُحرجة حتى من طلب الذهاب إلى دورة المياه

كان الوضع غريبًا.. إلى أن وصلوا البلاد فجرًا

اتجهوا إلى الدانة مباشرة إلى منزل بو حياب.. والذي رفض استقبالها رفضًا تامًّا

بو حياب: أنا بنتي ماتت يا سلطان.. هذي ودها عند يدتها ولا بيت حد يرعاها.. وإذا ما حصلت مكان عقها في دار الايتام.. عاد هي بغلة مادري بياخذونها والا يترفعون!

سلطان مسح وجهه بتعب: استهدى بالله عمي واذكر الله.. البنت غلطت وهذي هني بتحب راسك وتستسمح منك

بو حياب: قلتلك بنتي ماتت يا سلطان.. أنت على العين والراس.. حياك.. لكن اللي وياك بيتي يتعذّرها

لم يكن سلطان بمزاج يتحمل الإقناع أكثر من ذلك.. فلقد واصل السهر لأكثر من 24 ساعة.. اتجه مباشرةً إلي منزل والده كونه كبير العائلة

.

،

كان عائدًا من المسجد.. عندما رآه نازلًا من السيارة.. بجانبه ابن عمه وابنة عمته

على وطايا الخيلWhere stories live. Discover now