و بعد ذلك ذهبت أوهام و بدأت أهدأ بعض الشيء و بعدها مر اليوم بشكل عادي. و بعد أن خلدت للنوم راودني كابوس غريب.
حلمت أنني كنت في مكان كالحديقة ملئ بالخضرة و كانت هناك مرآة فلما اقتربت و نظرت فيها وجدت نفسي و لكن بملامح مليئة بالشر و الغل. و فجأة انكسرت المرآة و سمعت صوت اطلاق الرصاص.
و بعد صوت الرصاص سمعت أصوات ناس تصيح.
فاستيقظت فجأة و وجدت أمي جالسة بجانبي على المخدع. فلما رأتني قالت
" رينادا كويس انك صحيتي بدري عايزة أتكلم معاكي. "
عند سماعي تلك الجملة دار في ذهني كل المصائب التي ارتكبتها فقلت
" خير يا ماما. حصل حاجة ؟ "
" أنا اللي عايزة اسألك السؤال ده. ايه اللي حصل ؟ "
" اللي حصل في ايه ؟ "
" بقالك فترة متغيرة مالك ؟ "
" مفيش حاجة جديدة غير اللي حكيتهولك. آدم و سلمى مخاصميني."
" ليه ؟ "
" أنا عارفة. دول عيال غريبة. "
" ما علينا من المدرسة. مجراش حاجة زعلتك عموما ؟ "
" لا. ليه ؟ "
" اصلك منغلقة بقالك فترة من ساعة عمك ما مات و بقيتي متغيرة."
" مفيش بس تقدري تقولي زهقانة على مخنوقة. صحيح هو انتي فعلا هتتجوزي منتصر ده ؟ "
" أنا قعدت افكر امبارح قلت ان كده كده احنا الحمدلله تمام من غير المحل اللي اتاخد مننا بس أنا عايزة أمهد للرفض لأنه ممكن يأذيكي زي المرة اللي فاتت. "
" حاولي يبقى في أسرع وقت ممكن. "
فتعجبت من جملتي و معها حق. لماذا أتكلم قبل أن أفكر ؟ فقالت لي
" اشمعنا ؟ "
" بدل ما هو بيتدخل في حياتنا بالطريقة دي. "
" طيب يلا روحي البسي عشان نلحق نوصل. "
" حاضر. "
و عندما ذهبت جاءت أوهام و قالت
" أنا معاكي خطوة بخطوة متخافيش. "
و بعد أن ذهبت ارتديت ملابسي و ذهبت مع أمي لمنتصر. أخذ الطريق ساعة و نصف من الزحام. و كلما تأخر الوقت كلما زاد قلقي و كلما راودتني الأسئلة البادئة بماذا لو. ماذا لو فشلت ؟ ماذا لو اكتشف منتصر الأمر ؟ و جاء في بالي أمر هام. لقد سبق أن قال لي منتصر أن نجعل الموضوع سرا بيننا و ألا أخبر أمي و لكن الآن أمي موجودة فكيف سنتحدث في وجودها ؟
عندما وصلنا قابلنا الحارس على البوابة و قال
" المدام تتفضل معايا. أما الأنسة هتروح مع عاصم. و هتفضل مستنية في الجنينة. "
![](https://img.wattpad.com/cover/40720513-288-k710943.jpg)
أنت تقرأ
أيهما أختار ؟
Paranormalبسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الواقع أرجو من كل قلبي أن تنال اعجابكم المقدمة لدى كل منا مخاوف و بداخل كل مننا وحش و لكن هل كل منا يستطيع التحكم في ذلك الوحش أو مواجهة م...
الفصل الثالث و العشرون
ابدأ من البداية