الفصل الثالث و العشرون

ابدأ من البداية
                                    

و بعد ذلك ذهبت أوهام و بدأت أهدأ بعض الشيء و بعدها مر اليوم بشكل عادي. و بعد أن خلدت للنوم راودني كابوس غريب.

حلمت أنني كنت في مكان كالحديقة ملئ بالخضرة و كانت هناك مرآة فلما اقتربت و نظرت فيها وجدت نفسي و لكن بملامح مليئة بالشر و الغل. و فجأة انكسرت المرآة و سمعت صوت اطلاق الرصاص.

و بعد صوت الرصاص سمعت أصوات ناس تصيح.

فاستيقظت فجأة و وجدت أمي جالسة بجانبي على المخدع. فلما رأتني قالت

" رينادا كويس انك صحيتي بدري عايزة أتكلم معاكي. "

عند سماعي تلك الجملة دار في ذهني كل المصائب التي ارتكبتها فقلت

" خير يا ماما. حصل حاجة ؟ "

" أنا اللي عايزة اسألك السؤال ده. ايه اللي حصل ؟ "

" اللي حصل في ايه ؟ "

" بقالك فترة متغيرة مالك ؟ "

" مفيش حاجة جديدة غير اللي حكيتهولك. آدم و سلمى مخاصميني."

" ليه ؟ "

" أنا عارفة. دول عيال غريبة. "

" ما علينا من المدرسة. مجراش حاجة زعلتك عموما ؟ "

" لا. ليه ؟ "

" اصلك منغلقة بقالك فترة من ساعة عمك ما مات و بقيتي متغيرة."

" مفيش بس تقدري تقولي زهقانة على مخنوقة. صحيح هو انتي فعلا هتتجوزي منتصر ده ؟ "

" أنا قعدت افكر امبارح قلت ان كده كده احنا الحمدلله تمام من غير المحل اللي اتاخد مننا بس أنا عايزة أمهد للرفض لأنه ممكن يأذيكي زي المرة اللي فاتت. "

" حاولي يبقى في أسرع وقت ممكن. "

فتعجبت من جملتي و معها حق. لماذا أتكلم قبل أن أفكر ؟ فقالت لي

" اشمعنا ؟ "

" بدل ما هو بيتدخل في حياتنا بالطريقة دي. "

" طيب يلا روحي البسي عشان نلحق نوصل. "

" حاضر. "

و عندما ذهبت جاءت أوهام و قالت

" أنا معاكي خطوة بخطوة متخافيش. "

و بعد أن ذهبت ارتديت ملابسي و ذهبت مع أمي لمنتصر. أخذ الطريق ساعة و نصف من الزحام. و كلما تأخر الوقت كلما زاد قلقي و كلما راودتني الأسئلة البادئة بماذا لو. ماذا لو فشلت ؟ ماذا لو اكتشف منتصر الأمر ؟ و جاء في بالي أمر هام. لقد سبق أن قال لي منتصر أن نجعل الموضوع سرا بيننا و ألا أخبر أمي و لكن الآن أمي موجودة فكيف سنتحدث في وجودها ؟

عندما وصلنا قابلنا الحارس على البوابة و قال

" المدام تتفضل معايا. أما الأنسة هتروح مع عاصم. و هتفضل مستنية في الجنينة. "

أيهما أختار ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن