الفصل التاسع عشر

8.8K 281 12
                                    

قالت لي " خليها بعدين. نامي كويس لأن الأيام الجاية صعبة. "

" يا ربي هو انتي عمرك ما بتبشريني ؟ "

فضحكت و قالت

" متخافيش أنا كل ما بقوى ببقى جنبك. " ثم ذهبت.

فصعدت للمنزل و نعمت بنوم هنيئ. و في الصباح بعد أن تناولت الفطور. وجدت أن أمي ما زالت حزينة مني و لكن تلك المرة شعرت أن هناك شيئا تريد أن تقوله.

فنظرت لها و قلت

" ماما انتي لسة زعلانة مني ؟ "

و لكنها لم ترد علي في البداية فظللت ألح عليها حتى قالت

" انتي امبارح كنتي واقفة تحت العمارة بتعملي ايه ؟ "

" بعمل ايه ؟ مش فاهمة ؟ "

" كنتي بتكلمي مين ؟ "

قبل أن أرد عليها و أقول أنني كنت أكلم أوهام خطر في بالي أنها لو كانت رأت أوهام لما كانت سألتني لذلك قلت

" كنت بكلم في الموبايل. "

" من امتى و انتي بتكلمي حد في الموبايل تحت العمارة و مترضيش تطلعي إلا بعد ما تخلصي كلامك ؟ كنتي بتكلمي مين ؟ "

" ايه يا ماما في ايه ؟ أول مرة تسأليني الأسئلة دي. "

" أنا مبقتش مرتحالك. "

" كل ده عشان الموضوع إياه. "

" البنت اللي تداري عن مامتها حاجة زي دي تداري عنها مصايب تانية. "

" بس يا ماما ... "

" خلاص اسكتي أنا نازلة رايحة الشغل. يا ريت تتصلي عليا لو هتخرجي بره و لا حاجة. "

" حاضر. "

و بعد ذلك رحلت و ظللت وحدي في البيت فجاءت أوهام

" رينادا احنا لازم نتحرك بسرعة. "

" في ايه فهميني. "

" منتصر لازم نخلص منه في أقرب وقت ممكن. "

" انتي اتهبلتي ؟! هي الناس ايه فراخ اقتل اللي أنا عايزاه وقت ما أحب. "

" كل مرة بتجيبي ورا و في الآخر بتطلبي مساعدتي. "

" انتي بتقولي كلام مش معقول و ده اخلص منه ليه و ازاي ؟ "

" وجوده بيهدد مصلحتنا كمان أنه بيهدد مصلحة مامتك. "

" ازاي يعني ؟ "

" انتي فاكرة انه هيكتبلها المحل تبقى غلطانة. هو مش غبي هيفضل حاططتكم تحت رحمته. "

" بطلي بقى أنا ما صدقت ان احنا اتعدلنا و بقينا طبيعيين شوية. أنا عايزة أعيش حياتي. "

" طول ما حياتك مرهونة بحياتي يبقى انتي مش حرة فيها. اخر كلام هتنفذي اللي بقولك عليه و نساند بعض و لا لأ "

أيهما أختار ؟Where stories live. Discover now