الفصل الثاني عشر

11.2K 353 22
                                    

ظللت أمشي في الشارع و لكني لم أجد رينادا. فعدت للبيت على أمل أن تكون سبقتني هناك. و لكنني كنت متعلقة بوهم فلم أجدها. فذهبت لأقرب قسم لنا و قدمت بلاغ باختفاء بنيتي و لكن الظابط هناك أخبرني أن البلاغ لا يمكن تقديمه قبل مرور أربع و عشرين ساعة على زمن الاختفاء.

فاتصلت بوالدي و أخبرته بما حدث فجاء و أخذني من القسم. و قال

" و الله يا بنتي أنا مستبعدش ان سمير يكون ورا الحكاية دي. "

" بس يا بابا هيعوز مني ايه ؟ ده خد كل حاجة المحل و الفلوس الجاية منه. "

" أيوة بس البحر بيحب الزيادة. "

" طيب أعمل ايه ؟ "

" استني زي ما الظابط قال. "

____________

كنت كالميت طوال تلك الفترة. لم أفتح عيني إلا بعد ساعة. وجدت نفسي في غرفة أخرى و كنت مستلقية على سرير و بجانبي يقف الطبيب من خاصة منتصر و معه منتصر.

فمجرد أن رأيته قفزت من مكاني و قلت

" انت تاني ! "

و لكنه لم يلتفت إلي بل سأل الطبيب عن حالتي فأكد له أنني بخير و لكنني لن أتحمل ضرب أكثر من ذلك و إلا سوف يكسر ذراعي أو ساقي و أخبره أيضا أن يتجنب الضرب على الظهر و على الرأس.

فبعدما خرج الطبيب قال منتصر

" بصي يا رينادا بما إنك رفضتي تساعديني بالحب أنا هضطر كده استخدم أسلوب أنا شخصيا بعشقه. "

" يعني هتعمل ايه ؟ أنا مش خايفة منك أصلا. "

" الفيديو الجميل ده هيتبعت لماما إيناس يا ترى هتبقى عاقلة في رد فعلها و لا هتبقى مجنونة زيك ؟ "

وضع تابلت على قدمي و قال

" شوفي كده. و متحاوليش تمسحيه عشان خاطر فيه منه نسخة تانية. "

فأخدت التابلت و فتحت الفيديو. وجدته فيديو لتعذيبي أثناء كنا في تلك الغرفة التي فقدت فيها وعيي. بالطبع إذا رأت أمي ذلك المنظر سوف تنهار. لأن من يرى يتهيأ له من أول وهلة عن فقداني الوعي أنني مت أو دخلت في غيبوبة.

لا أعلم ماذا ستفعل أمي ؟ هل ستتنازل أم ستتصدى له ؟

فعندما رأى ذلك الانفعال على وجهي ضحك و قال

" أنا ازاي كده. البنت و مامتها. "

و بعد ذلك رحل. حاولت الوقوف على قدمي و لكنني شعرت بوهن شديد. فجلست على السرير و قبل أن أفكر في أي شيء وجدت أوهام واقفة على السرير أمامي. فنظرت للأعلى حتى أرى ما تريد و لكنها أمسكتني من كتفي و رفعتني حتى جعلتني أقف على قدمي.

فنظرت لها بخوف و قبل أن أقول شيء وضعت يدها على فمي و قالت

" لازم يا رينادا تفضلي واقفة على رجلك انتي قوية و اللي جاي محتاج قلب جامد. "

أيهما أختار ؟Where stories live. Discover now