المقبرة

11 0 0
                                    

تستعيد ماتيلدا وعيها وتلاحظ ان مستوى الثلج حولها قد ارتفع دليلا على اقتراب ارثر من المنطقة
تقول ماتيلدا في نفسها: كيف لشخص بمثل قوته ان يهلع مما قلته؟ علي ان ابتعد عن ذاك المعتوه والى سوف ينتهي بي الامر مثل زوجته
غطى الثلج الطريق التي اتت منه و لايوجد اي شيئ يدلها على الطريق المعاكس للحصن
ترفع رأسها لترى سرب غربان يحوم فوقها
ماتيلدا: سحقا سوف ينكشف امري بسببهم
وفجأة تسمع صوتًا مألوفًا يصرخ
انه صوت ارثر وهو يصرخ باحثا عنها
تنبطح ماتيلدا بين كتل الثلج لكي لا يراها، وسرعان ماحط سرب الغربان و فوقها
الغريب ان الغربان تتضاهر بأكلها كأنها جثة حية دون ايذائها
في الجهة الاخرى يلاحض مارتن سرب الغربان ولكنه ظن انها غزال
مارتن: غزال مسكين بات وليمة للغربان، لعنتي و بردي هما اللذان قتلاه انا حقا دمار لهذا العالم، امل فقط ان لا تكون غربانه
يقترب مارتن ليتأكد من جثت الغزال
وتسمع ماتيلدا خطواته وهو يقترب، لم تتملك نفسها من الربع وبدأة بالصراخ
يلاحضها مارتن ويزداد رعبًا
ارثر: اولا القصائد وثم الضباب والان الغربان!! انتي ملعونة اكثر مني لن اسمح لكي باحضاره تلى هنا!
يرفع يده ويرمي عليها بقوته في امل ان يجمدهو ولكن الغربان تهجم عليه
يحاول تجميدهم ولاكن لا تنفع قوته معهم
بينما تهاجم الغربان ارثر، يحاول غراب اسود ذو رقع
بيضاء سحب ماتيلدا،
تعلم ماتيلدا ان هاته الغربان تحاول مساعدتها
يطير الغراب وتتبعه ماتيلدا
ويستمران حتى يخرجان من ارض الجليد
يدخلان غابة صنوبرية
تلاحظ ماتيلدا دفئ الغابة وتلتفت لترى الغراب فلا تجده
ماتيلدا: لا اعلم لما كان ارثر خائفا من الغربان، لولاها لكنت متجمدة الان، ولكنني بدأت بالخوف فكيف على غربان ان تحميني وان تدلني على طريق الهروب
ترتاح ماتيلدا تحت شجرة حتى ترى ارنب
بحرص تفتح حقيبتها لتمسك بسكين. انها مُصرة على افتراسه
تتسلل خلفه بحذر ولكنها تتعثر
يلاحضها الارنب ويهرب، تنهض ماتيلدا مسرعتًا وتلحق به، بعد لحاقها به يدخل في جحره
ماتيلدا: تعااال لمذا تفعل هذا بي؟ لقد سأمت من اكل المعلبات وتبقت علبتين فقط وهما الاسوء
تتوقف ماتيلدا عن التضمر لتجد نفسها امام مقبرة
تدخل ماتيدا ويملؤها الخوف
تستمر ماتيلدا باكتشاف المقبرة
وتقول في نفسها: مافائدة مقبرة في وصط اللامكان
وتسمع صوتا خلفها، انه رجل عجوز
الرجل العجوز: ماللذي جلبك هنا يافتاة؟
ترتعب ماتيلدا لصوته و تختبئ وراء حجر قبر
الرجل العجوز: لا تخافي انا مجرد عجوز يحرس هته المقبرة، اسمي هانكس وانتي تختبئين وراء قبر زوجتي تارا
ماتيلدا: اسفة فقط واجهت كابوسا بالأمس كان هناك رجل يلاحقني يريد قتلي
هانكس: لا تخافي انتي بمأمن هنا انا اعدكِ، يمكنكي البقاء هنا حتى ترتاحي قليلا
ماتيلدا: حقا!!! شكرا جزيلا، حقا انقذت حياتي بفعلتك هاته بالمناسبة اسمي ماتيلدا انا لست من هنا
هانكس: لا تخافي يرحب النهر بكل الارواح من كل الاراضي
تجيب ماتيلدا وهي تضحك: تذكرني بجاري القديم كان اسمه استون وكان يتحدث بالاستعارات فقط مثلك
هانكس: هل تمانعين ان تنضمي الى للعشاء
ماتيلدا: بالطبع لا امانع انا اتضور جوعا
بينما يحتسيان الحساء مع بعض تتذكر ماتيلدا قوله انها كانت تختبئ وراء حجر قبر زوجته
وتسأله قائلة: اسفة على السؤال، هل تمانع ان سألتك عن زوجتك
هانكس: كانت زوجتي الشخص الوحيد الذي عاش معي
كان اسمها تارا، تزوجنا مبكرا وعشنا منمال حراست هته المقبر ومالمال التي جنته من تعليمها، لطالما اردنا ان ننجب اطفالا ولكنها كانت عقيمة،كانت تعتذر مني وتقول انها اسفت على عدم مقدرتها على انجاب الاطفال، وانا كنت اشكر الرب دائما عليها، احبها الجميع خصوصا الاطفال، كانت تحيك الملابس للاطفال الفقراء
والان اعيش حياتي بالقرب منها في هته المقبرة ولن ابتعد عنها ابدا
ماتيلدا يالها من إمرأة جميلة... حقا اتمنى مقابلتها تبدو دافئة جدا
وبعد حديث طويل بين هانكس و ماتيلدا خلد كل منهما الى النوم
وكانت اول ليلة مريحة تقضيها ماتيلدا بعد الضباب

 حقا اتمنى مقابلتها تبدو دافئة جداوبعد حديث طويل بين هانكس و ماتيلدا خلد كل منهما الى النوم وكانت اول ليلة مريحة تقضيها ماتيلدا بعد الضباب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


مَابَعْدَ الضَبَابٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن