الفصل 9: ثمن الحب

52 3 0
                                    

عندما قام علي بالهروب الجريء من القصر، اجتاحت موجة من الذعر الممرات.  ووصل خبر اختفائه إلى الملك أبو علي، الذي اشتعل غضباً وعدم تصديق.  عازمًا على الحفاظ على السيطرة وإعادة ابنه إلى مكانه الصحيح، أمر الملك بسرعة حراسه الأكثر ولاءً بالقبض على علي وإعادته، بغض النظر عن التكلفة.

وكانت أراضي القصر مليئة بالنشاط حيث قام الحراس بتسليح أنفسهم وانطلقوا في المطاردة.  كانت دروعهم تلمع تحت ضوء القمر بينما كانوا يمتطون ظهور الخيل، وكانت تعبيراتهم الحازمة محفورة بخطورة مهمتهم.  تردد صدى أمر الملك في آذانهم، مما زاد من عزمهم على القبض على الأمير الهارب.

بينما كان كيم يونغ وعلي يؤديان طقوس تقاسم الدم المقدس، تشابك مصائرهما بطريقة عميقة لا رجعة فيها.  إن امتزاج قوى حياتهم ملأهم بالقوة والتصميم المتجددين.  بقلوبهم التي تنبض كواحدة، شرعوا في رحلتهم اليائسة، في سباق مع الزمن ووجود الحراس الزاحف.

ركض كيم يونغ وعلي بكل قوتهما، وأطبق الحراس عليهما، وأصبحت أصواتهما أكثر تهديدًا ويأسًا.  أصدروا أوامر لعلي بالتوقف، وهددوا بعواقب وخيمة إذا استمر في تحدي أوامرهم.  لكن علي، الذي يغذيه الحب والإصرار، رفض الاستجابة لمطالبهم.

في لحظة خطأ مأساوي، عندما اقترب الحراس، انحرفت سهم مسموم كان من المفترض أن يتم به تخويف علي من أجل القبض عليه، وأصاب صدره بدقة مميتة.  كان الألم يسري في جسده، وتعثر علي، وتضاءلت قوته.  ملأت صرخات الألم التي أطلقها كيم يونغ الهواء عندما شهد التحول الرهيب للأحداث.

بدا أن الوقت قد توقف عندما سقط علي بين ذراعي كيم يونغ، وتضيع حياته.  سيطر ألم الخسارة على كيم يونغ، واختلطت دموعه بالدماء الملطخة بصدر علي.  في تلك اللحظة من الحزن العميق،

كيم يونغ: "علي، لا أستطيع تحمل خسارتك. كيف يمكن لحبنا أن ينجو من هذه المأساة؟"

استجمع علي قوته المتلاشية وهمس بكلماته الأخيرة لكيم يونغ.

علي: "حبيبتي، أرواحنا متشابكة، مرتبطة بالحب الذي يتجاوز الزمان والمكان. وحتى في الموت، يبقى اتصالنا غير قابل للكسر".

كيم يونغ: "لكن الألم لا يطاق. كيف يمكنني الاستمرار بدونك؟"

علي: "استمع إلى همساتي في الريح، واشعر بوجودي في دفء الشمس. حبنا سيقودنا إلى بعضنا البعض، إلى ما وراء هذه الحياة، حيث سنتحد مرة أخرى".

وفي أنفاسه الأخيرة، أكد علي لكيم يونغ أن حبهما سيستمر، وأنهما سيجدان بعضهما البعض مرة أخرى.  شرارة حبهم لن ينطفئها الموت.  وبدلاً من ذلك، سيستمر في الاحتراق، إلى الأبد ولا يتزعزع.

بينما كان كيم يونغ، الذي تغلب عليه الألم والكرب، يحتضن يد علي الميتة على خده الملطخ بالدموع، وتوسل إليه يائسًا، وكان صوته مليئًا بالحزن الذي يعتصر القلب، "علي، لا تغادر، من فضلك لا تتركني. كيف  "هل سأعيش بدونك؟ كان من المفترض أن يقهر حبنا الجميع."  تصدع صوته من الحزن وهو يكرر الكلمات، كما لو كان يأمل على عكس الأمل في أن روح علي ستسمع بطريقة أو بأخرى نداءه وتعود إليه.

الكاتب : زيزو ​​بلود

همسات الحب الخالدWhere stories live. Discover now