الفصل 7: شبكة الخداع

32 3 0
                                    

ومع استمرار تزايد الشكوك المحيطة بزيارات كيم يونغ المتكررة من كوريا، وزيارة علي المتكررة له، كذلك تزايدت الشكوك في ذهن الملك أبو علي.  كانت عيناه تلتقط وميض الإثارة في نظرة ابنه كلما ذكر اسم كيم يونغ، وكان ذلك يقضم قلبه.  بدأ يتساءل عن الطبيعة الحقيقية لعلاقتهما.

وحرصاً منه على كشف الحقيقة، عهد الملك أبو علي إلى مستشاره بمهمة التجسس على علي.  في جنح الظلام، غامر علي وكيم يونغ بالخروج ذات ليلة، ودخلا دون قصد في شبكة الخداع التي كانت منسوجة حولهما.  ألقى القمر ضوءًا خافتًا، حيث كان كيم يونغ وعلي يتبادلان القبلات والعناق

دون علمهم، لاحظ مستشار الملك مواعدتهم السرية، وعيناه مليئة بمزيج من الصدمة والمكائد.  ولم يستطع مقاومة إغراء مشاركة هذا السر مع ملكه، لأنه رأى فرصة لكسب الحظوة والسلطة.

همسات الحب الممنوع بين علي وكيم يونغ وصلت إلى آذان الملك أبو علي، مثل صدى الخيانة الذي تردد في قلبه.  لقد حطم هذا الوحي ثقته وحل محله مزيج من الغضب وخيبة الأمل.  كيف يمكن لابنه أن يتورط في حب تعتبره قوانين المملكة غير مقبولة؟

مملوءًا بالشعور بالواجب والرغبة في الحفاظ على سلطته، أمر الملك أبو علي بحبس علي فورًا داخل غرفته.  أصبحت الجدران التي كانت تحمل ضحكة العائلة وفرحتها ذات يوم سجنًا، مما أدى إلى عزل علي عن العالم الخارجي.

شعر كيم يونغ، الممنوع من رؤية علي، بثقل سرهم الذي يقع عليه.  لقد سعى بشدة إلى حمايته من أعين الأشرار المتطفلين.

همسات الحب الخالدWhere stories live. Discover now