يدَفعُني للتَوبَة .

416 22 26
                                    


لأُسكن نفسي خلف قضبان الصبر
هارباً خلف القلاع....مودعًا ذاك القمر .

مودعًا ذاك القمر

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

Baibars .





..........

كل الاشياء باهتة بحضرتك أنت ، كل الأضواء تنعدم من رؤيتي عند حضورك أنت ، سأبقى احبك بالقدر ذاته وان كلفني ذلك الكثير ، سأبقى اتسأل عن حالك دايما كنك بجواري ، ليس لشيء فقط من أجل ان أحافظ على بريق قلبي .




في منزل بيبرس هناك ضوء و حياة ، هناك دخان مدفأة ، و رائحة طعام لذيذ ، هناك فتاه الأجمل أبيله الوسيم ، كل تلك الاشياء التي لطالما تمناها بيبرس ، دفء و حنان و حياة في منزله ، إستقرار و هدوء في ارجاء المكان المحيط به ، كانت احد أمنياته التي اصبحت حقيقة و لكن ليس هكذا ، ليس الان و ليس في هذه الحياة ربما في زمان آخر .


صوت الأطباق و تقشع الاخشاب التي تشتعل محرقةً نفسها من اجل تدفئة المكان كتضحية لا تُرى ، كـ كريم قيل انه كثير الرماد ، ذلك الصغير يتحرك بين زواية المطبخ و مائدة الطعام بخفة و هدوء ، ينظر بين الخطوة و الأخرى نحو غرفة الأكبر التي لا تزال مؤصدة الباب .

" بيبرس هيا لقد تأخرت كثيرًا ، كل ذلك من أجل ان تغسل يداك ؟"

صوته وصل للذي جالسًا فوق مقعد المرحاض و رأسه بين يداه ، عيناه ذرفت دموعًا وكانت ساخنة من شدة سرعة وقوعها

" لا يمكنك ان تضعف الان ، قم بفعلها من أجله "

تمتم بهمس وهو يستقيم ليمسح ما تجرأ من الدموع فوق خده بعنف ، شمر عن ساعديه و من ثم غسل كفيه و وجهه ليقوم بتنشيفها بفوطة تحمل رائحة الأصغر ايضاً ، تجاهل الأمر ليتنهد واضعاً رأسه فوق الباب قبل ان يفتحه ، تقدم خارجًا وهو يبتسم للذي تقدم يحيط خاصرته بهدوء

بِيَبُرس || TK .Where stories live. Discover now