أجساد متعبة.

اسحم.

كان يرىٰ سقم الروح وهو يولج.

. . 2k كلمة
تجاهلوا الأخطاء الفادحة

ㅤ︵꩜︵

"أفق على ذاتك"

يقال ، أن الانتقام غريزة لكن لا حفاوة عند التنفيذ

هذا ما اعتقده في بادئة الأمر

وبأن كل شيء ، يمكن بداخلنا . . يعلمنا ويدرسنا
حتى يستوجب علينا الفهم

لن يكون كل شيء روتينًا حياتيًا . . لهو ومرح ، تعب وحزن ، حماس وهدوء

لن يكون هذا

لأن كل شيء حقيقي ، يجري ببطء شديد . . ابطأ من كذبة سريعة

----

11/26
نوفمبر . . شهر العواصف الرعدية

ذروة العمل ، حيث الصباح البارد
والاجساد المثلجة . . المندثرة تحت كومة من الملابس السميكة

كنست الأمطار الشوارع
وصار الضباب يندفع من السماء ، يغطي المباني ويثلج الاوقات هذه

خطف جسمه بسرعة وهرول لداخل المستشفىٰ
وكأن طيف من الجحيم يلحق به

دقيقتين . . ستة دقائق
وظهر من جديد يهرول بين رده المستشفىٰ ، عبر غرفة الانتضار

وصار قبالة كابينة التسجيل
الخالية من المنتظرين . . تستوطنها إحدى الشقراوات المنزعجات

"الدكتور عبدالاله موجود؟"
قال

وفرك يديه من البرد . . لعله يشعل بينهما كتلة من الدفئ

وهو يرمق تلك الشقراء امامه

"اقل النصف ساعة ، وتنتهي العملية"
إجابة له

عكف حاجباه ، وابعد نواظره من عليها .

ارشق الأجساد التي تروح وتجيء من أمامه ، مرضى ومعالجين ، وبعض المحللين والدكاترة

أسند نفسه ضد الجدار الابيض الديكوري
وراح يعاين وينتظر الوقت

انفرج الباب وخرجت كومة الممرضين التعاب ، والدكاترة الاثنان المرهقين

رمق الدكتور عبدالاله بنظرة مختلفة
وافكار متجددة عن التي دخل بها ، وأصوات منخفضة

عدل جسمه ووقف باتزان يبحلق برفيقه المتعب من العمل الشاق

"دكتور عبدالاله"
صاح ، وكأن الدنيا أظلمت حوله