يَغَفرُ لي

Começar do início
                                    

غيرتي عليه و رغبتي برؤيته لم تجعلني افارقه ، كنت كالطفل الذي يمسك بيد والديه بعد ان فقدهما لوهلة ، عيناي لم تغادره ابداً ، كنت وكأني ذئبًا يحرس فريسته ، كل ما افكر به اي ذنب فعله ليقع في ِّ و اقع فيه ؟ هل ذنب ما يكتسيه من جمال ؟ ام ما تحمله عيناه من نعيم ؟ ام انه حلم و وهم في حياتي البائسة ؟


صباحاً وقد اضطجعت بجانبه اتنفس أنفاسه و اشتمه بين الميلة والأخرى ، فتح عيناه محاولاً التعرف على المكان ، رفع نظره الي ليتخدر و تهدأ ملامحه عندما تحدثت مغازلاً إياه

" صباح الخير "

" الأقمار تختفي عند الصباح فأي قمر هذا الذي يستيقظ الآن ؟"




" أسوأها ، لما جلبتني إلى منزلك ؟ "

أجاب وهو ما زال يحاول اعادة توازنه ، و تذكر كل شيء ، ولكنني لا أملك وقتًا لكل ذلك

" لأنني لا أريد ان لا يراك أبويك تثمل للمرة الاولى "

أجبته بسرعه وانا ما زلت أحدق بعمق عيناه الساحرة ، ابعد خصلته التي تمادت فوق رموش عينيه بإهمال ، صوته الخادر و جسده المستلقي في سريري جعل سرب من الفراشات يشلع الآفاق في معدتي ، لم يتحرك سوا انه هز رأسه ناحيتي ليتحدث

" ليست المرة الاولى "

" كما تقول أنت "


" بيبرس "


" يا قلب بيبرس "


" لقد قلت عندما رأيتك لأول مرة انك أحمق ، انا حقًا أعني ذلك "



" على الرحب و السعة ، بيبرس الاحمق "

قلت وانا أبتسم في وجهه بهدوء وأنا أريده و بشدة ، أريد رسم خريطتي فوق عنقه ، أريد ان أمارس ما يجعل قلبي فرحًا معه ، شعرت بأنني أستحق المحاولة وأن فشلت أعيدها حتى تسير بشكل يجعلها صالحة لي .

" لما تهرب مني ؟ هل لأنني ردعتك اولاً ؟ هل تنتقم .."



بِيَبُرس || TK .Onde as histórias ganham vida. Descobre agora