part 32

2.1K 186 52
                                    

‏كان الرسول ﷺ إن ضاقت دنياه يُردّد ، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

**

ظلت "ميرنا" تتابع "أدهم" بغير فهم أو حتى إستيعاب لحديثه، لتتسائل بهدوء:

-إنت مالك مش فاهمه؟!

-لما هو جدع ومفيش زيه أنا أبقى إيه؟!

-إنت متعصب ليه؟!

تسائلت "ميرنا" وهي تطالع "أدهم" بإستغراب، ليصيح "أدهم" بغيرة واضحة:

-علشان مش طبيعي إنك تقعدي تشكري في "عمر" وأنا معاكي.

-ما أنا مش فاهمه فين المشكله، هو مش إبن خالك؟!

-دي حاجه ودي حاجه، أنا دلوقتي عايز أفهم لما هو جدع أنا أبقى إيه؟!

صاح "أدهم" وهو يحرك يديه منتظرا إجابة "ميرنا" التي تحدثت:

-جدع إنت كمان.

-وفين التميز إن شاء الله.

-أنا بس لو أفهم إنت عايزني أقول إيه هقول علطول.

صاحت "ميرنا" بعدم فهم ليذفر "أدهم" بحنق معتدلا في جلسته معيدا تشغيل السيارة وهو يتمتم:

-متقوليش إنتي أصلا غبيه وعاميه.

فتحت "ميرنا" فاهها وهي تنظر إلى "أدهم" بعدم إستيعاب لتقلب شخصيته بهذا الشكل ولكنها فضلت الصمت تاركة الجالس بجانبها يكاد يشتعل من تجاهلها له بهذا الشكل.

**

تقابلت "منه" رفقة صديقتيها "منار" و"آلاء" ذاهبات معا إلى إحدى المتاجر التي تبيع الدراجات والأدوات الخاصة بالتزلج.

-مش هتجيبي باتيناج معانا ليه يا بنتي؟!

تسائلت "منار" وهي تقلب حذاء التزلج التزلج بيدها لترد "آلاء" عليها:

-متبقاش "منه" لو مطلعتش القطط الفطسانه في الحاجه.

-أنا واحده بتقع وهي ماشيه لوحدها أصلا، عايزني ألبس جذمه بعجل وأجري بيها، لا متشكره أنا مش مستغنيه عن جسمي كفايه التكسير إللي بيحصله وقت الماتشات بتاعة الملاكمه.

ردت "منه" على "آلاء" التي قلبت عيناها بملل من حديث "منه" لتتحدث "منار" سريعا:

أم البناتWhere stories live. Discover now