part 2

2.3K 155 13
                                    

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 💜

**

فى إحدى المناطق الشعبيه فى تلك العماره السكنيه القديمه قدم الزمن، بالتحديد فى شقه بالدور الثالث بالمطبخ كانت تقف إمرأه.

إمرأه جميله رغم تقدمها فى السن إلا أنها مازالت تحتفظ بملامحها الجميله الهادئه، و جسدها المتناسق بشكل جذاب.

كانت تقف و هى تدندن بكلمات إحدى أغانى أم كلثوم و هى تنظر بتركيز إلى ما تفعله و يديها تقلب ما بداخل ذلك الإناء بهدوء و رتابه.

-ماما.

دلفت فجأه إلى المطبخ إحدى بناتها الخمس لتهمهم لها بهدوء و هى مازالت تقلب ما بداخل الإناء بهدوء.

-كنت عايزه أسألك على حاجه يا ماما.

-ادخلى فى الموضوع علطول و خلصى من غير مقدمات.

تحدثت هى بصوت هادئ جميل يليق مع ملامحها لتتحدث إبنتها بسرعه:

-ماما هو بابا عنده إخوات؟

توقفت يدها عن الحركه فجأه و هى تبتلع ما فى جوفها بتوتر متسائله:

-بتسألى ليه؟

-أصل انا عايزه أعمل قيد عائلى، لأنى عايزه أقدم فى كليه الشرطه بعد الكليه، فعايزه أبدأ فى الاجرائات و الورق من دلوقتى يعنى.

أجابتها إبنتها بهدوء و هو تعبث فى ذلك الطبق الموضوع على الطاوله لتتركه بعد ذلك ناظره إلى ظهر والدتها متحدثه مره اخرى:

- فبسألك هو بابا له إخوات و لا لا، علشان لو ليه ألحق أدور عليهم علشان أشوف الورق إللى...

لم تكمل جملتها بسبب ما فعلته والدتها، لقد ألقت والدتها ما بيدها بعنف مستديره لها بغضب صائحه بها:

-سواء ليه إخوات أو ملوش، مين اللى قالك أصلا إنى هسمحلك إنك تدخلى كليه الشرطه؟

- فيه ايه يا ماما انتى إتعصبتى كدا ليه إحنا بنتكلم عادى .

- بلا إتعصبت بلا إتنيلت، إقفلى حوار القيد العائلى ده خالص هو و كلية الشرطه، علشان أنا مش هوافق عليهم أبدا، و إتفضلى بقا من هنا و متعطلنيش أكتر من كدا.

أنهت حديثها ملتفته إلى ما كانت تفعله مره اخرى لتذفر إبنتها بثقل خارجه من المطبخ بأكمله.

أم البناتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن