part 7

2K 159 28
                                    

سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم 🧡

**

-الحليوه ده إبن عمتنا؟!

صاحت "منه" بإبتسامة بلهاء وهي تلوح لذلك الشاب الذي زادت إبتسامته إتساعا عندما لاحظ تقبل "منه" السريع له على عكس أختها التي كانت حريصة كل الحرص على الصمت والتجاهل في وجوده سابقا.

إلتفتت "منه" إلى أختها التي تنهدت بخفة متحدثة معها بحماس:

-شوفتي العيال الحلوة والنضيفة، مش "فاروق" إللي أشوفه والع كدا بجاز وسخ ومحدش عارف يطفيه.

-يا بت هو إنتي مسحوبه من لسانك، "مريم" بتزعل من كلامك ده علفكرة.

-لو هي بتزعل فعلا كانت عملت رد فعل، لكن "مريم" مش بتتحرك يا "مرام" كأنها مغصوبه أو حتى معيوبه، وده أسوأ عيب فيها، "مريم" مفكرة إنها بتضحي بنفسها علشانا، علشان الحمل تقيل على ماما في إنها تجهز خمس  بنات فلما بنت تتزاح وعريسها هو إللي يجيب كل حاجه يبقى لازم تتحمل كل حاجه وهي ساكته، وساعتها تبقى غبية علشان الحياة بعد كدا هتكون مستحيلة مش بس صعبة ما بينهم.

لم تستطع "مرام" الرد على حديث أختها الصغرى، الجميع بالفعل يروا تضحيات "مريم" وصمتها الذي يزعج الجميع على تصرفات خطيبها وعائلته بأكملها وباحث والدتها، ولكن الجميع فضل الصمت على أمل أن تفيق "مريم" من تلك الأفكار وحدها.

-عارفه يا "مرام" ندر عليا لو "مريم" فسخت الخطوبة دي لهجيب حاجه ساقعه كنزات للبيت إللي إحنا فيه كله.

قهقهت "مرام" بقوة على حديث أختها وعلى ملامحها المضحكة، لتومئ لها في نهاية الأمر متحدثة بهدوء:

-طيب يلا علشان عمتك في البيت عندنا وإنتي نزلتي وأخدتي في وشك من غير ما تسلمي عليها حتى وزمانها زعلت.

-إنتي عارفه إن أنا مش بشوف قدامي وأنا متعصبة أصلا، المهم أراهنك إن إبن عمتك الحلو ده يا إما ظابط يا إما مهندس.

بدلت "منه" الحوار سريعا لتحرك "مرام" رأسها لكلتا الجهتين وهي تسير برفقة أختها حتى السيارة لتصعد الإثنتان معا، "مرام" في الأمام بجانب "حمزه" و"منه" في الخلف وبجانبها حقائب المشتريات الخاصه بها، لتتحدث "مرام" بهدوء:

-إحنا أسفين إننا عطلناك معانا.

-مفيش مشكلة أنا كدا كدا مش ورايا حاجه.

أم البناتWhere stories live. Discover now