في هذا القحط .. أتى من يُبهج قلبي بشوت يذكرني بأيامي مع رفقاتي 🥲
.. بقلم kimJuliaJL مع الحب ❤️
________
حكايتي بدأت بعبارة
خبزٌ وجُبْن
نوعين من الطعام جعل حياتي شَبِعَة الفؤاد وممتلئة بحب صداقة دسمةفي أول يوم
وأول دقيقة من تخطي قدماي عتبة باب الجامعة.
في أول سنة دراسية
كحال جميع الطالبات "السنافر" في عامهم الأول.الغبطة والحماس وكل مايجب علي أن أشعر به كسائر الطلاب لم يكن متوفر لدى أحاسيسي وقتها
كنت محتاجة وكأن هناك ما ينقصني
مترددة
غريبةٌ عن عدد لا حصر له من الطلاب من جميع السنوات وجميع الأقسامربما كان شعوري هو الارتباك والضياع، كعودٍ غض في كومة قش
واقفة جانب باب القاعة، تلك التي تتضمن مدرج كبير قد امتلأ نصفه وينتظر المترددين ليدخلوها ويجلسون على نصفه الفارغ
أنظر هنا وهناك
أسأجلس وحدي؟
أسأشارك أفكاري مع عقلي؟
أسأقضي سنوات دراستي فقط مع كتبي؟
أمعقول هذا ياربي؟!وهنا .. بين كومة تساؤلات عقلي الضائع وخفقات قلبي المبتئسة .. رأيتها.
واقفةً ومنزوية ..
مقابلة لي محشورة بزاويةمترددة مثلي وربما أكثر
عيناها لا تنظر إلى شيء وكأن الشغف أجنبي عنها ..لا أعلم لمَ قدماي ركضت نحوها .. تلك الفتاة الغريبة المجهولة الهوية.
رأيتها وكأنها خلاصي الوحيد .. ومستقبلي المشرقوكأن قلبي يخبرني ان هذا أيضًا مبتغاها ..
وكأن ربي دفعني لألقاهاوبعبارةٍ جعلتني غريبة أطوار في أول لقاء
"هل لديك أصدقاء؟"عبس حاجباها لسؤالي المفاجئ دون ترحيب
أجابت بنبرة طبيعية وكأنها تعرفني منذ زمن
"لا ليس لدي"
"ما رأيك أن تضعي خبزاتك ع جبناتي ونصبح أصدقاء"
غريبة أطوار .. أقسم أني وجدت هذه الصفة في عينيها تنعتني بها
نظَرتْ نحوي ..حدقت بي عن كثب..
كانت من النوع المنزوي.. الكئيب.. غير الاجتماعي على الاطلاق.دقيقة كاملة وأنا انظر لها.. وانتظر.
ولم أعلم وقتها أني كنت المفتاح الألماسي الذي كسر قفل سجنها الصدئ.. وحالتها النفسية المتأزمة..
ابتَسَمَت .. ملامح وجهها الجافة تبدلت..
زقزقةُ ضحكةٍ صغيرة كانت مكبوتة في ثغرهاياإلهي، انها عصفورة أقسم لكم.
لا أعلم لمَ أذكر تفاصيل حركة رأسها حين أومأت بالموافقة دون أن تنطق بحرف بعدها.
لم نكن كشباب في عمر الثامنة عشر
بل أطفالاً في عمر البراءةكنت فتاة لديها من الطاقة ما لا حجم يحتويها
وكانت صديقتي نقيضتي بحيث علبة صغيرة قد تختفي فيها.بذكر اسمها فقط أبتسم
فما بالكم بتفاصيل خمسة عشرة عامًا من الصداقة"خبزٌ وجُبنٌ جمعنا
ولن يفرقنا زيتون"_________
.
.
.
.
🌵