🍓السابع و العشرون و الأخير بين غياهب الأقدار ❤️‍🩹 🍓

ابدأ من البداية
                                    

هرول طارق دون حديث إلي الأعلى فالتقمت عينيها سيارته التي غالبّا ما يترك بها المفتاح حتي يأتي أحد الحرس ليصفها في الجراج فهرولت إليها و قامت بإدارة المحرك و المغادرة غير عابئة بصوت طارق الذي صاح محذرًا من النافذة
" جنة .. استني يا جنة….."

تحولت السيارة لوحش ينهب الطريق أمامه فهرول طارق للأسفل و هو يحاول الاتصال بسليم الذي ما أن أجاب حتي صاح طارق
" الحق يا سليم محمود اتخطف و جنة راحت تجيبه….."

انشق قلبه الي نصفين حين سمع كلمات طارق فبعد أن كان يخطط لعمل مفاجأة سارة لها في أول عيد ميلاد لها بجانبه ينقلب اليوم رأسًا علي عقب بتلك الفجيعة التي لن يحتملها قلبه وهي خسارتها…
" شيرين يا طارق .. حاول توصل لشيرين .. وانا هجيب مروان و أجيلك .."

اغلق طارق الهاتف و قد سنحت له الفرصة للتقرب منها فقد أعلنت رايه العصيان في وجهه و أغلقت أمامه كل الطرق لنيل رضاها .
هاتفها مرارًا و تكرارًا ولكن دون جدوى فقام بإرسال رسالة نصية فحواها
" ردي ضروري . ناجي خطف محمود  و جنة راحت عشان تنقذه . اول ما تعرفي تكلميني كلميني …"

نصف ساعة مرت ولم يصل اليه خبر منها و لكن وصل كلًا من سليم و مروان الي المنزل الذي كان خاليًا ف
أمينة برفقة فرح عند الطبيب و الخدم عادوا الي بيوتهم و همت و سما نائمتان بينما هو والرجال كانوا يحضرون اليخت استعداداً لقدومها ..
" عملت ايه يا طارق كلمتها ؟"
كان هذا صوت سليم الملتاع فأجابه طارق بيأس
" للأسف مابتردش .."

هاج غضبه كوحش كاسر فصرخ بعنف و هو يقوم بحمل الطاولة و إلقائها بقوة لتتحطم الي أشلاء كما تحطم قلبه تمامًا فاقترب منه مروان محاولًا تهدئته
" سليم اللي انت بتعمله دا مش هينفع جنة . لازم تهدي عشان نلاقيها.. "

كيف يهدأ القلب و المحبوب بعيد ؟ كيف يهدأ وهو لا يعلم اين هي و كيف حالها ؟ تلك السكينة التي حاوطته منذ فترة كانت بفعل قربها فكيف وهي بعيدة يمكنه الهدوء أو الراحة؟
التقط هاتفه و قام بإجراء مكالمة هاتفيه و سرعان ما أجاب سالم
" في جديد يا سليم ؟"
همس سليم بقهر
" ناجي خطف محمود و جنة راحت عشان تنقذه و مش عارف اوصلها … "

هب سالم من مقعده و كذلك صفوت الذي كان بجانبه يحاولون دراسة الأمر حتي يحكموا الخناق حول ناجي و الإيقاع به
" حصل امتا الكلام دا؟"
سليم بألم
" من حوالي ساعة . وبنحاول نوصل لشيرين و مش عارفين .."

زفر بقوة قبل أن يقول بحدة
" اسمعني كويس . أنا هحاول اوصلها و انت جهز نفسك و جهز الرجالة خلاص مش هنستني اكتر من كدا …"

سليم باستفهام
" ناوي علي ايه يا سالم.. خلي بالك جنة و محمود معاه .."
سالم بفظاظة
" مش هيقدر يقرب لهم . دول كارت عشان يضغط بيه علينا و يأمن نفسه . نفذ اللي قولتلك عليه و استني مني تليفون …"

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن