Chapter 2 🎭

2 1 0
                                    

وقّفها بلال من دراعها و بدون مقدمات كفُّه نزل على وشها ، قرب منه مصطفى بسرعة و هو بيبعده عنها و بيزعق في وشه و بيقول :
- انت اتجننت ! ايه اللي عملته ده ؟!
بصله بلال و دموعه محبوسة في عيونه و قال :
- لازم تفوق يا مصطفى ، لازم تفووق ، انت شايف هي عاملة ازاي ؟! شايف منظرها عامل ازاااااي !!
قرب من نبض تاني و مسكها من دراعها و بيهزها جامد و بيقولها :
- ايه اللي حصل ؟ انتي اكيد معملتيش فيهم كدا ، انتي رووحك فيييهم
مصطفى بيحاول يتدخل و يوقفه لكنه مش سامعله ، بيهزها من اكتافها اكتر و هو بيأكد على كلامه :
- دول نقطة ضعفك يا نبض ، ده لما ابوكي كان الضغط بيعلى عليه بتبقي بتموتي من الخوف عليه
قال مصطفى و هو بيحاول يبعده عنها :
- ابعد عنها يا بلال كفاية
زعق بلال في وش نبض و هو بيقول :
- اتكلمي يا نبض مين عمل كدااا ؟
شفايفها بدأت ترتجف و الدموع نزلت من عيونها و هي بتشهق و كأن في حجر على صد*رها و مش قادرة تتنفس ، صوت خارج من جواها و كأنها صرخات و عياط مكتوم ، ايديها اللي بين الكلبشات بدأت تتحرك بعشوائية و كأنها بتحاول تفك ايديها ، الدم اتحبس في وشها و كأنها بتتخنق ، مش قادرة تسيطر على رعشة جفونها ، بدون مقدمات حضنها بلال لما شافها في الحالة دي و اللي كانت اول مرة يشوفها بالشكل ده ، فجأة لقاها بتحاول تزُقه و صراخها المكتوم بدأ يظهر ، صوتها بدأ يعلى و يعلى لحد ما صراخها بقى أشبه بصراخ شخص بيتعذب ، حركتها زادت بشكل مجنون مع صراخها ، مصطفى بدأ يتدخل لما شاف حالتها بتسوء بشكل صعب ، مسك دراعاتها عشان يقدر يسيطر على حركتها و بلال بيحاول يهديها بكلامه لكن اتفاجأوا ان صراخها و حركتها بيزيدوا لدرجة ان مصطفى نزل بيها على الأرض و هو واقف وراها و ماسك دراعاتها ، بدأت ترفص برجليها لدرجة انها كانت بتتخبط في الكرسي كذا مرة لكن و كأنها مش حاسة بحاجة ، مش حاسة غير بالوجع اللي في صد*رها ، اضطر بلال انه يكتّف رجليها عشان متأذيش نفسها و هي بدأت تصرخ اكتر ، فضلت على حالتها دي وقت و هي بتحاول تفلت ايديها و رجليها لحد ما حنجرتها اتجرحت من الصراخ و صوتها بقى طالع مبحوح و بعد دقايق مبقاش طالع تقريبا ! حركتها هدت و كأن طاقتها خلصت لكن جسمها متشنج و بقت بتتنفس بصوت عالي و جسمها بيعلى و يهبط مع نفَسها ، صوتها بقى طالع منه همهمات مبحوحة و شهقات و بس ، تشنجات جسمها فكّت و بدأت تكح جامد و د*م شبه خفيف بدأ يخرج من بؤها و هي بتكح ....
_______________________________
مر يومين محصلش فيهم شيء يذكر و راحت نبض ورشة الميكانيكي عشان تستلم عربيتها ، راحت و لقت حمادة اللي موجود و كان بيصلح في عربية ، قربت و هي بتقول بهزار :
- ايه يا عريس مش كنت تعزمنا يا عم
اتلفتلها و ابتسم و هو بيقول :
- نبض باشا منورة ، معلش بقى انتي عارفة لغبطة المعازيم و الدنيا دي حقك عليا المرادي
ابتسمت نبض و قالت :
- ماشي يا عم ، إلا نوسة " العربية " اخبارها ايه ؟
رد عليها بإستغراب و هو بيقلع الجوانتي اللي كان لابسه :
- هي كان حصلها حاجة ولا ايه ؟
بصتله نبض و هي مضيقة عينيها :
- ايوة كانت مخبوطة و جيبتها من يومين بس اللي كان موجود كان صاحب الورشة
فجأة لقت اللي بيتكلم من وراها و بيقول بثقته المعتادة :
- لا تقلقي عربيتك في ايدٍ أمينة
اتلفتت نبض وراها لقت بلال واقف و حاطط ايديه في جيوبه و واقف بثقة ، قالت نبض بهمس مسموع :
- متخلينيش اقول أمينة دي تبقى مين
هز بلال راسه بأسف و هو بيقول :
- تؤتؤتؤ مش أخلاق ظبّاط محترمين دي لا و كمان مقدم !
رسمت نبض ابتسامة سمجة على وشها و قالت :
- انا لو وريتك أخلاق الظباط اللي بجد هزعلك مني ، العربية خلصت ؟
بعد للجنب و هو بيوسع الطريق قدامها و بيشاورلها بإيده ، بصتله هي بملل و مشت لبرا الورشة و وصّلها للعربية اللي كانت مركونة في مكان قريب ، قرّبت نبض من العربية و هي بتحط ايدها عند المكان اللي كانت مخبوطة فيه و بتكلم نفسها بتمتمة ، لفّت و بصتله و هي بتطلع محفظتها من جيب بنطلونها الخلفي و بتقوله :
- كدا حسابك كام ؟
رد هو بدون مقدمات و قال :
- نمرة تليفونك
بصتله نبض ببرود و هو بادلها نظراتها بنظرات بريئة و هو بيبربش بعيونه كذا مرة لدرجة خلتها تلاحظ لون عيونه العسلي الممزوج بالفيروزي ، اخدت نفس و قرّبت منه و بصت في عيونه بحدة و قالت :
- اسمع يابايا ، بما انك عارف انا مين و شغلتي ايه يعني اكيد عارف ان الشويتين دول مش هياكلوا معايا ، يعني الكلام الظريف اللي عمال تستظرف بيه ده و البربشتين اللي بتبربشهم بعينك دول تعملهم مع واحدة بتعمل بادكير و مانكير كل يومين تلاتة ولا واحدة كل يوم فاضية تروح النادي و تنزل تجري شوية فيه و الحاجات الهبلة دي ، انما معايا انا مش هتجيب سكة و انا اللي بقولهالك يا عم عشان متتعبش نفسك عالفاضي
طلّعت الفلوس من المحفظة و حطتها في جيب التيشيرت اللي هو لابسه و مدّت ايدها قدامه و هي بتقول ببرود :
- مفتاح العربية
اخد الفلوس اللي حطّتها في جيب التيشيرت بتاعه و طلّع مفتاح العربية من جيبه و حطّهم الاتنين في ايدها و هو بيقول بإبتسامة :
- مش هاخد منك جنيه
قالت فجأة بحدة في وشه :
- ولااا ، انت الكلام اللي قولتهولك من شوية ده مجابش معاك سكة ولا انت مبتفهمش ولا ايه نظامك ! و باعدين انت هتبقشش عليا ولا ايه ؟!
هز بلال راسه بالرفض ببساطة و قال :
- مش ببقشش عليك ولا حاجة يا باشا لا سمح الله
كمّل و هو بيبص لعيونها :
- بس انا فعلا مش هاخد منك حاجة ...
سكت شوية و قال و هو رافع حواجبه ببراءة :
- غير رقم تليفونك
بصتله نبض بغموض و قالتله :
- بقولك ايه ، ما تجيني سكة و دوغري كدا و تقول انت عايز ايه بالظبط بدل شغل اللف و الدوران اللي مش بيأكل عيش ده
بصلها بلال بإقتناع و قال :
- صح ، انتي صح ، بصي من الآخر انا معجب بيكي قاديلي فترة حلوة و تقريبا عرفت عنك الحاجات الأساسية و عايز ادي لنفسي فرصة معاكي ، بسكدة
رفعت نبض حاجبها و قالت :
- و هو اللي بيعجب بواحدة بيفضل يحوم حواليها كل ما يشوفها ولا بيدخل البيت من بابه زي ولاد الأصول ولا الأصول دي معدتش عليك ؟!
بصلها بثقة و قال :
- من ناحية الأصول ف انا اعرف في الأصول جامد ، بس انا عرفت انك رافضة المبدأ اصلا و مش ناوياها و بترفضي الموضوع من قبل ما حد يدخل بيتكوا من بابه اصلا ، ولا ايه ؟
بصتله نبض ببرود و قالت :
- طب كويس يا ظريف انك عارف انني المبدأ عندي مرفوض ، متتعبش نفسك بقى عشان لفك و دورانك ده مش هيجيب معايا
ابتسمت و هي بتكمّل :
- ولا السكة و الدوغري هيجيب معايا
حطّت الفلوس في جيب تيشيرته تاني و قالت بإبتسامة ثقة :
- كدا دول ملهومش لزوم يبقوا معايا ، أصل مفيش حاجة بقت ببلاش اليومين دول
ركبت عربيتها و قالت بعد ما فتحت الشباك و هي بتدّور العربية :
- فرصة سعيدة يا ....
بصتله و هي مبتسمة بسخرية و قالت :
- يا ظريف
مشت بالعربية و هو فضل واقف بيبص على أثرها بشرود و تفكير
_______________________________
الساعة 11 بليل
كان مصطفى و فارس و بلال قاعدين بعد ما العزا خلص و الناس مشت و اللي كان اتعمل تحت العمارة اللي ساكن فيها مصطفى ، في الوقت ده سمح مصطفى لدموعه انها تنزل بهدوء و هو باصص للسما و بيفتكر ذكرياته مع العيلة دي اللي كانوا ليه اكتر من اهله ، فارس كان جنبه بدون ملامح و عقله بيوديه و يجيبه بيحاول يفسر اللي حصل و هل فعلا نبض عملت كدا في أهلها ! اما بلال كان مريح على الكرسي و مرجع راسه لورا و هو مغمض عينيه بإرهاق و حزن ، مسح مصطفى دموعه و اتكلم بصوت مبحوح و قال :
- انا مضطر اروح القسم ، الرجالة هييجوا كمان نص ساعة يشيلوا الصوان و الكراسي
وقف فارس فجأة و قاله :
- انا جاي معاك ، لازم اتكلم مع نبض
رد عليه بلال و هو على نفس وضعه حتى مفتحش عيونه :
- اقعد يا فارس مفيش فايدة من مرواحك ، نبض رافضة الكلام و لما ضغطت عليها دخلت في حالة هستيريا من الصريخ و اغمى عليها في الآخر و هي دلوقتي قاديلها يومين في المستشفى ، و حتى صوتها مبقاش طالع اصلا من كتر صريخها فريّح نفسك
بصله فارس بإنفعال و قال :
- يعني اييه ؟! منا عايز افهم ، ايه يخليها تعمل حاجة زي كدا !
رفع بلال راسه و بصله و هو رافع حاجبه و قال :
- انت مستوعب اللي انت بتقوله ! انت مستوعب ان نبض ممكن تقتل عيلتها اللي مالهاش غيرهم بجد ؟! اسكت عشان مقومش اكسر عضمك و احجزلك سرير جنبها في المستشفى
قاطعهم مصطفى و قال بهدوء :
- خلاص يا بلال خليك عاقل ، و انت يا فارس فعلا وجودك مش هيفيد بحاجة ، نبض حاليا في حالة صدمة من اللي حصل و مش هتستجيب لكلام اي حد دلوقتي
سابهم فارس و مشي و هو مخنوق ، بص مصطفى لبلال اللي رجّع راسه لورا مرة تانية و قال و هو مغمض عينيه :
- روح انت يا مصطفى انا هفضل هنا لحد ما الرجالة ييجوا
هز مصطفى راسه بتعب و راح ركب عربيته و مشي
فارس فضل يلف بالعربية في الشوارع و هو بيبكي و عيونه مش موقفة دموع ، مش مصدق ان اول حب في حياته تكون نهايتها بالشكل ده ، طلّع دبلتها من جيبه اللي استلمها بعد ما المش*رحة استلمت الج*ثث ، سرح لوهلة في دبلتها الرقيقة و فجأة العربية دخلت في شجرة ، وقّف العربية و هو بيتنفس بسرعة و بيبص حواليه لقى انه في شارع فاضي تمامًا ، سند راسه على الدركسيون و بدأ يصرخ بألم حقيقي ....
رجع بلال على فيلا عليته مش شقته اللي قاعد فيها بعد نص الليل ، رن الجرس و فضل واقف شوية لحد ما فتحتله واحدة من اللي شغالين في الفيلا و وسعتله اول ما شافته عشان يدخل ، دخل هو و هو بيسألها بهدوء :
- نجلاء هانم نامت ولا لسة ؟
هزت الخادمة رأسها و قالت بإحترام :
- لا يا بلال بيه لسة صاحية و تقريبا في بلكونة غرفتها
هز راسه بفهم و قال :
- طيب بلّغيها انني موجود و منتظرها في غرفتي
هزت رأسها بطاعة و هو طلع على غرفته ، خلع جزمته على جنب و بدّل هدومه و مجرّد ما خلّص الباب خبّط فقال بصوت هادي :
- اتفضل
دخلت نجلاء و هي على وشها ابتسامة حنونة و قالت :
- حبيبي حمدالله على سلامتك ، ينفع كل المدة دي متسألش على ماما !
ابتسم ابتسامة موصلتش لعيونه و راح رمى نفسه في حضنها ، طبطبت هي على ضهره و قالت بحنان ممزوج بقلق :
- مالك يا قلب امك ؟ فيك ايه بلال ؟!
رد بلال بتعب و قال :
- تعبان يا امي ، تعبان اوي و قلقان بشكل مش طبيعي ، مش قادر احكي بس خليني انهردة في حضنك اتطمن
اخدته للسرير و نيّمته و فضلت تطبطب عليه و تمشي ايدها على راسه لحد ما راح في النوم .....
خلّص مصطفى شغله في القسم و راح للمستشفى اللي نبض فيها و دخل عندها الأوضة لقاها صاحية و باصة للفراغ و ملامحها عليها تعابير الصدمة و الرعب و الذعر ، حط كرسي جنب سريرها و قعد عليه و هو بيبصلها بحزن و بدأ يتكلم :
- احساسي بيقولي انك متعمليش كدا ، لكن الطبنجة اللي كانت في ايدك و تصوير الكاميرات قبل ما تعطل و انتي رايحة لمكان المراقبة و غيره اللي لسة بيحققوا فيه بيثبت عليكي التهمة ، لكن انا متأكد انك متعمليش كدا ، انا اكتر واحد شاهد على معظم خلافاتك معاهم اللي كانت بتنتهي بإعتذارك و الصُلح بينكم و بترجعوا احسن من الأول كمان
بدأ يمشي ايده على رأسها و هو بيقول :
- و تعابير وشك بتقول انك شوفتي حاجة عاملالك ذعر يعني مش انتي اللي عملتي كدا ، لكن سكوتك ده اللي ممكن يوديكي لحبل المشنقة ، مش هيخليكي قادرة تدافعي عن نفسك ولا قادرة تتواصلي مع المحامي اللي هنوكلهولك ولا هيخليكي تعرفي تطلعي من القضية دي
بص لعيونها اللي متوجهة ناحية نقطة وهمية مبتتحركش و قال بإحساس شك جواه :
- انا شاكك انك تكوني سامعاني اصلا ، أو يمكن عقلك مش بيستقبل اي حاجة بسبب حالة الصدمة اللي عندك دي ، بس لو كدا مكنتيش انفعلتي من ضغط بلال عليكي
سكت شوية و قال :
- طب لو سامعاني و مستوعبة اي حاجة بقولها بصيلي حتى !
هي فعلا مكانتش سامعاه ، و كأن عقلها حبسها و حبس افكارها في سجن فيه حاجات محدودة بس و مش سامح لأي حاجة جديدة تدخله ، مأبدتش أي رد فعل ليه و ده خلاه اتنهد بتعب و حط راسه على طرف السرير و هو باصص للأرض ، الدموع اتجمعت في عيونه و هو بيقول :
- صدقيني اللي عمل كدا هياخد جزاؤه مني قبل ما ياخده من القانون عشان يعمل جريمة بشعة زي دي
بصلها تاني و قال بملامح خالية :
- لكن لو طلعت الأدلة دي صح و انتي اللي عملتيها فعلا يا نبض ، صدقيني عمري ما هسامحك ، و اوعدك ان ساعتها انا اللي ههربك من حكمك لكن مش هيكون حبًا فيكي بل عشان احسسك باللي حسستيهولي بحرماني منهم بالشكل ده ، مهما كانت مبرراتك مفيش حاجة تشفعلك في جريمة زي دي ، انتي اكتر واحدة عارفة انا كنت حاسس بإيه لما ابويا سافر و اتجوز بعد موت امي و مسألش فيا حتى و من ساعتها و انا معتبركوا عيلتي ، فأوعدك يا نبض لو طلعتي انتي اللي عملتي كدا فعلا ....
بصلها و هو مبرق بعيونه المحمرة من كتمة الدموع و كمّل :
- هخليكي تتمني تحصليهم يا نبض و مش هتنوليها ، صدقيني مش هتنوليها ، هبقى بستمتع بتع*ذيبك و أل*مك قدامي كل يوم و مش هعمل حساب للأخوة اللي بيننا يا نبض
فجأة رجع لعقله تاني و فضل يدعك في وشه عشان يفوق و هو بيقول :
- لا لا اكيد لا ، انا متأكد انك بريئة يا نبض ، انتي بريئة و هجيب اللي عمل كدا و هوريه النجوم في عز الضهر ، انتي بريئة يا نبض بريئة
فضل مصطفى قاعد على الكرسي بيكلم نفسه لحد ما تعب و نام مكانه ....
عدّى اسبوع و الحال زي ما هو و نبض مازالت في المستشفى ، و في يوم كان مصطفى قاعد في مكتبه بيشوف آخر أخبار التحقيقات في القضية و جاله تليفون
وقف فجأة و هو بيصرخ و بيقول :
- يعني ايييييه ؟!! يعني ايه هربت ؟!! انتوا مجاانيين ؟؟!
بدأ ياخد حاجته من على المكتب بسرعة و هو بيقول في التليفون :
- تدوروا عليها و تجيبوها من تحت الأرض انتوا سامعيييين ولا لاااا
خرج من القسم بسرعة و ركب عربيته و هو بيكلم نفسه و بيقول :
- ليييه يا نبض ليييييييييه ، بتثبتي التهمة عليكي ليه يا غبيةةة !!!

#حكاية_نبض
"الحلقة الثانية" بقلميي/سماا معتز 🎭

حكاية نبضWo Geschichten leben. Entdecke jetzt