| البدر ١٢.٢ ~|

7.9K 508 698
                                    


الجزء الثاني
...

كان كريستوفر الوحيد المستمتع بوجود سحيم، لدرجة انه بدأ يقول له كل الي مر فيه وكيف قابل الباقين وكيف الحجاز ..

على عكس فيصل الي كان يعالج سحيم بصمت، والباقين جالسين برا الخيمة.

قرب كريستوفر البادية الي داخلها ماء وبعض الاعشاب المهدأه

وتكلم مع سحيم: فل تشربه كاملاً كي تستعيد صحتك

أومأ سحيم براسه وبدأ يشرب من البادية بهدوء، فالمقابل كان فيصل يتأكد من الجرح الي قدروا يسكرونه بمعجزة.

كان منذهل من هدوء سحيم رغم تعابير الالم على وجهه، وفوقها يعلمهم وش يحطون ووش يسوون.

اما بالنسبة لـ سحيم كان واثق جداً من كريستوفر لانه يعرف ابوه، لكنه مستنكر من علم هالولد (فيصل) الي ما يعرفه

اخذ فيصل الاغراض عشان يطلع بعد ما خلص، والتفت لـ سحيم وقال: اذا احتجت شي انا موجود

هز سحيم راسه واول ما طلع تكلم لـ كريستوفر: من ذا؟

ابتسم كريستوفر و رد: انه أحد ابناءك .. أعني انه من ارض سلطان

سكت سحيم وكمل شرب من البادية لين خلصها

كان خايف من معرفة ارض سلطان بوجوده حي لكن تطمن من سرد كريستوفر.

حاول يوقف لكن كريستوفر منعه وهو يقول: لقد ذقت من الاذى ما يكفيك، الا تريد ان ترتاح؟

رد سحيم وهو يوقف بطوله: مقدر ارتاح وأعدائي حولي.

عقد كريستوفر حواجبه وبعدها تكلم وهو مصدوم من طول سحيم: أنه مُقيد هناك! و رماح يراقبه.

كان كريستوفر يقصد مبارك، لانه حالياً العدو الوحيد الموجود

هز سحيم راسه بيأس وطلع من الخيمة يناظر حوله لين استقرت عينه على مكان بعيد، بعدها رجع يناظر الخيم

صوت الهدوء والحطب تبلعه النيران ..

يشوف ولده بنفس مكانه لكن النعاس يحاول ياخذه وهو رافض ينام لسبب يجهله،

فالمقابل رماح كان جالس يتقهوى ومنزل راسه.

مشى بخطوات متعرجه خفيفة، ووقف قدام معن الي رفع راسه له، مستغرب انه جايه وجلس جنبه

بدو اثنينهم يحسون بالتوتر من بعض، وللحين محد منهم تكلم.

لين ما اخذ سحيم نفس عميق عشان يبدأ بكلامه لكن قاطعه معن بسؤاله: كيف صحتك.؟

الأنـاةWhere stories live. Discover now