| المَعْنُ ٨.٢ |

10K 530 873
                                    


( ماضي )

كان يكتب في كتابه وهو يتابع السماء بهدوء.

الليلة كان البدر مكتمل، وأهل الأرض بدو يودعون بعض متجهين لخيمهم يقضون باقي الوقت مع اهاليهم وينامون.

الا هالشخص الي كان جالس بعيد عنهم وعن عالمهم

وبعض من يحرس الأرض

تحرك واحد منهم لأنه كان يناظر في ذاك الشخص من فترة طويلة.

واول ما وصل عنده، فصخ فروته وحطاها على كتف الثاني الي ابتسم بوسط كتابته وتكلم بنبرته الهادية كالعادة: باقي تحرس هالأرض يا رجب

جلس رجب جنب سحيم وهو يسمع جملته، بعدها جاوبه: وبظل احرسها لان فيها قلبي واهلي وداري.

قدر يشوف رجب جمال هالمبسم على شفايف سحيم الي قفل كتابه والتفت له يتساءل: مين قلبك؟

ابتسم رجب وجاوب: انت قلبي

دق قلب سحيم قبل ما يخفي شعوره بأبتسامة هاديه بعدها أشر على خيمة رجب وهمس: هناك قلبك

عقد رجب حواجبه والتفت لـ سحيم بعد ما كان يناظر خيمته وسأل: بدرية؟

سحيم: رماح

فهم رجب كلام سحيم، وهمس بحنيه: تقدر تكون عمه، رماح يحبك مثل ما انا احبك.

ابتسم سحيم وهز راسه دليل على رفضه للفكرة: مو لازم يعرف مين اكون حتى.

سكت رجب ونزل عينه يفكر في كلام سحيم

بالنسبة له سحيم لغز عميق حتى مع معرفته بأنه يحبه

كلما قرب منه يشوفه يبتعد، ويذكره بأن عنده زوجه وعيال ..

كلما لمسه تصد عينه عنه، كأنه ما يبي يكون بينهم اي اتصال جسدي

وكلما تغزل فيه، لقاه يبتسم بس!

تكلم بعد تفكيره وتحليلاته: سحيم مليت مني؟

بان الذهول على ملامح سحيم، قبل ما يضحك بعده

وبوسط ضحكته كان رجب يناظره بتساؤل لين ما وقف سحيم عن الضحك وتنهد بعدها.

اعتلت شفايفه ابتسامة صادقه وهو يناظر بعيون رجب: مستحيل امل منك.

تحرك قلب رجب لهالكلمات الي تسر روحه وخاطره.

لكن باله باقي مشغول مع تصرفات سحيم

سحيم يخفي عنه شي، بس مو عارف كيف يخليه يقول له

الأنـاةWhere stories live. Discover now