7-(الجساسة)

50 8 9
                                    

أولاً متنسوش الفوت

ثانياً صلوا على رسول الله
______________________________________________

و إذا أنقطعت كل الحبال التي توصلك إلى الطريق فعد إلى الله و ستعود إلى الطريق بمعجزة دون حبال
______________________________________________

:" لا تتحرك و إلا قتلناك"

هذه كانت كلمة أحد الرجال و تقف بينهم سيدة قالت بنبرة منزعجة:" أي قتلاً هذا أنت ستأتي معنا"

:" رامونا"

نطق بها إيثان من بين أسنانه بغيظ هو يتذكر صوتها، ضحكت رامونا بميعوة و قالت:" إيثان أنت رائع، عرفت من أكون بسرعة كبيرة"

:" ماذا تظنون أنفسكم فاعلين لن أذهب معكم و أبتعدوا عن طريقي"

قالها إيثان بتهكم ليس لديه الوقت لسخافاتهم، أخرجت خنجرها بسرعة و وضعته على رقبته قائلة:" إيثان لا ترفع صوتك عليّ، و إلا لن أرحمك، و سأخذ عينك الجميلة هذه"

:" رامونا أبتعدي عن طريقي لستِ أنتِ من تهددني حسناً"

كلماته كانت لا مبالاة لما تقوله هي، لكنها قالت ستفعل شيء إذا ستفعله و إن كلفها هذا روحها، دفعها إيثان يبعدها عن طريقه وقف رجالها أمامه، لتمنعهم هي و أرادت طعنه في ظهره، لكن رصاصه أخترقت ذراعها تمنعها من طعنه، إلتفت إيثان خلفه متعجباً مما يحدث لا أحد في الأرجاء و خاصتاً هذا الشارع هو هادئ جداً، قطع أفكاره تلك الفتاة التي قفزت من الطابق الثاني للبناية التي كانت فيها، تخفي وجهها عيونها زيتيه هادئة، تلعب بالسلاح الذي في يدها بطريقة رائعة أشارت رامونا لرجالها بأن يهجموا لكنهم كانوا جثثاً أمامها في أقل من خمس دقائق، أقتربت من رامونا تحدثها في أذنها بصوت منخفض:" تحبين اللعب كثيراً مع من هم أكبر منكِ عزيزتي"

فغرت فاهها من الصدمة و قالت:" أنتِ..!"

لم تكمل جملتها لأن روحها خرجت من جسدها، الجساسة قتلتها، فهي علمت من تكون، و جساسة لا تنوي إفساد مخططات رياض، أقترب منها إيثان قائلاً بهدوء:" من أنتِ؟"

كلمات متسائلة خرجت منه يشعر بأنه يعرفها هذه القوة و العيون الهادئة، لديه شعور بأنه يعرفها، أخرجت ورقة كتبت عليها بعض الكلمات و أمتدت يدها تعطيه إياها عقد حاجبيه لا يفهم ما تريده هي، فقربت منه الورقة فقال بتسأل:" تريدين مني أخذ الورقة"

أماءت برأسها بمعنى"أجل"، فأخذ منها الورقة قرأها، و رفع حاجبه بعدم تصديق و أشار على الفتاة و قال:" لا تستطيعين التكلم"

أماءت له مرة أخرى، أبتسم لها و قال:" على العموم شكراً لكِ"

قامت بحركات بيدها بلغة الأشارة تعني"العفو"

أبتسم بجانبيه يضع يديه في جيبه يكمل طريقة توقف لأنها تقف أمامه الآن تمنعه من السير فقال بغيظ:" ماذا تريدين"

هلال في أسبانياWhere stories live. Discover now