Ω17Ω

482 32 4
                                    

عادت إلى المنزل لتجد الكثير من الحركة به تغيرت تعابيرها إلى الاستغراب تكمل سيرها إلى داخل المطبخ حيث كانت عهد تزين الكعكة بالشوكولاتة المبشورة و يبدو عليها الحماس الشديد.

التفت تُقى إليها محدقة بها بعدم فهم و قالت بصوت عالي:

"يا بنت الهبلة!! هو انتي رجعتي من الشركة ع رجليكي ولا ايه؟!"

نظرت عهد إلى شقيقتها كذلك لتضحك عليها، توترت تغريد قليلاً تنظر إلى هيأتها المبعثرة و المبللة بحرج عندما تذكرت ما حدث بينها و بين سالم مما جعل وجهها تكغى عليه الحمرة بسبب خجلها، تحدثت بخفوت:

"نسيت الشمسية بتاعتي و مطرت عليا لما كنت مستنية تاكسي"

"طيب روحي غيري هدومك بسرعة و انزلي عشان نجهز باقي الحاجة يلا"

"صحيح هو في ايه ي ماما؟!"

اخذت قطعة من الشوكولاتة لتخبرها عهد بإبتسامة واسعة:

"عملت التحاليل النهاردة و الدكتورة قالتلي انه وضعي كويس جداً جداً محتاجة اعمل عملية و هرجع امشي تاني"

"بجد!! الحمد لله ي حبيبتي"

انقضت تغريد تحتضنها بقوة و تضحك كلتاهما بسعادة، ابتسمت تُقى تُربت على كتف تغريد بحنان:

"روحي يلا زبطي نفسك عشان في ضيوف جايين بعد العشا"

"ضيوف مين دول؟؟"

سألت بإستغراب هل هذا مصادفة أم ماذا؟! تريد أن تتحدث مع والدها بشأن سالم و انه سيأتي الليلة لكن سيأتي ضيوف أيضاً؟!:

"معرفش هشام مقاليش حاجة ع العموم لسا الوقت بدري روحي زبطي نفسك و اخلصي عشان متاخديش برد"

"حاضر"

اجابت بإقتضاب تذهب إلى شقتها بعدما اطمئنت على أبنتها، استحمت و ابدلت ثيابها إلى عبائة منزلية باللون النبيتي ذات قماش سميك بسبب برودة الجو التي تغيرت فجأة و حجاب باللون البيج مثل التطريزات التي زينتها بخفة و كانت جميلة بها، عندما اوشكت على الخروج من شقتها رن هاتفها لتفزع قليلا:

"طيب انا لسا مقولتش حاجة ارد عليه و اقول ايه طيب؟!"

قد كان سالم هو المتصل هزت يدها عدة مرات في الهواء من توترها رغم ذلك أجابت بنبرة خافتة:

"السلام عليكم"

"و عليكم السلام، عاملة ايه؟"

|| عهد إلياس ||™ 2023Where stories live. Discover now