Ω12Ω

568 34 10
                                    

جلس على مقعده سرعان ما دخلت تغريد تمسك بضع ملفات وضعتها امامه مردفة بإبتسامة بسيطة:

"صباح الخير ي فندم، ملفات محتاجة توقيعك ضروري جداً"

"صباح النور، ماشي"

بدأ بالتوقيع و هي كانت تنتظر إنتهائه أثناء ذلك سأل بصوت هادئ لتنظر له:

"ممكن اقولك ع حاجة؟!"

"اتفضل ي فندم"

ارتبكت تغريد فسمعته يقول:

"انا آسف على اللي حصل مني امبارح، المفروض مكلمكش بالطريقة دي"

"محصلش حاجة كان مجرد سوء تفاهم بسيط و اتحل"

اغلق الملف يومئ لها ناظراً إليها بهدوء:

"حالة اختك كويسة؟!"

"كويسة الحمد لله، احسن من امبارح"

"يا ريت تخلي بالك من نفسك انتي كمان"

"اكيد طبعاً"

طرقت انامله بخفة على سطح المكتب لتغادر هي مرتبكة و هو شعر أن الكلمات تهرب من فمه، يريد ان يتحدث معها لكن عن ماذا؟! لا يعرف!!، لماذا؟ لا يعرف أيضا، جل ما يريده هو التحدث معها فقط.

مسد وجهه متنهدا بضيق ليفتح الملف امامه يدرسه بملامح عابسة.

في الخارج وضعت تغريد الملفات امام مكتب الموظف ليباشر العمل عليها، عادت الى مكتبها سريعاً و جلست متوترة قليلاً نظرت من النافذة التي تطل على مكتبه لتجد ملامحه عابسة بينما يعمل!! إلتقت نظراتهما لوهلة قصيرة جعلتها تنظر بعيداً عنه فوراً بتوتر و تعبث في الحاسوب بشكل سريع حتى لا يعرف انها كانت تنظر إليه.

وضعت يدها على قلبها تستشعر نبضاته السريعة، تباً لك!! لماذا تنبض بهذه السرعة كلما تواصلنا بصرياً؟! لما هذا التوتر و الإرتباك الذي يصيبني عندما اقف أمامك؟، عقلي لا يتوقف عن التفكير بك إلا عندما انشغل بالعمل، قلبي تتسارع نبضاته بسببك؟! ماذا فعلت لك حتى تتسبب بهذا لي يا سالم؟!، ترى هل ما يحدث لي هو نفسه ما يحدث لك؟!، قبل قليل شعرت انك تريد أن تتحدث لكنك لم تفعل هل يعني انني فهمتك خطأ؟!.

تنهدت بعبوس تهز رأسها حتى تركز في عملها اكثر قليلاً.

.
.
.
.
.

جلست في غرفتها تتحدث مع ملك عبر مكالمة ڤيديو لتسألها عهد بعبوس:

"بردو تقابلي اخويا و متقوليليش"

|| عهد إلياس ||™ 2023Where stories live. Discover now