Ω11Ω

637 37 12
                                    

ما فعله هشام و حمزة ليس صحيحاً، انهما يعرفان بعضهما البعض كما انهما يعلمان أن عهد و ملك صديقتان منذ زمن، لكن لم يتطرق أحدهما و سأل عن اسماء الابناء الاخرى، يعلم هشام انه لديه إبن كبير لكن لم يسأل عن اسمه مع معرفته بأنه يحب عمله، و كذلك حمزة يعلم أن ابنه مهندس و مبتعداً عن البيت بسبب عمله، كما انهما منذ البداية يناديان بعضهما البعض بأسمائهما دون الحاجة إلى الالقاب التشريفية مثل يا أبو فلان.

تصافح الإثنان فيما بينهما بإبتسامة جعلت كلا من إلياس، عهد و ملك يفكروا في هذه الخدعة التي بلا فائدة، فقال حمزة بقهقهة على عجل:

"قال جات عليا انا و انت يعني؟!!"

"مش عارف والله!، ايه الصدفة دي بس؟!"

"صدفة حلوة، اعرفك بشكل رسمي إلياس ابني الكبير"

صافح هشام إلياس بإبتسامة و ربت فوق ظهر يده باليد الاخرى ممتناً:

"بشكرك على إنقاذك لبنتي، انت مش انقذتها هي بس ده انت انقذتنا كلنا معاها"

"متشكرنيش يا عمي ده واجبي والله"

"تسلم يا ابني فيك الخير، و الف سلامة على ايدك"

"الله يسلمك، الحمد لله عدت على خير"

"الحمد لله، ده بقى إياد أبني"

إقترب إياد و صافح حمزة و إلياس بإبتسامة خفيفة ثم ابتعد دون أن يتحدث في اي تفاصيل، راقب سالم تغريد التي كانت تقف بعيداً عنه و هي تسترق النظرات اليه من حين إلى آخر.

إذاً ايتها العصفورة الصغيرة إتضح أنكِ شقيقة حبيبة صديقي!!، لهذا لم يُخفى عني تشبيه هذه الملامح بها بسبب العلاقة بينكما، لكن لماذا اشعر أنني مخدوع بكِ؟! رغم أنه ليس باليد حيلة لكنني أعترف بأنني حزين لهذه الحقيقة حالياً كنت اتمنى أن اعرف في وقت ابكر من هذا قليلاً، على الأقل عندما رأيتكِ أول مرة لكن و والله ما زادتني هذه الحقيقة إلا إهتماماً بكِ أيتها العصفورة.

لوح سالم لـ إياد و والده يعرف عن نفسه بمرح:

"أنا سالم أبو الهنا، شريك و صاحب إلياس في كل حاجة"

"اهلا تشرفنا، على كدة بنتي تغريد بتشتغل في الشركة عندكم؟!"

"ايوة يا عمي، سكرتيرتي الخاصة بعيداً عن إلياس خالص بس متقلقش بنتك في الحفظ و الصون"

"لا طبعاً مش هقلق انا كدة هطمن"

أمسك حمزة يد ابنته و همس لها بصوت منخفض:

|| عهد إلياس ||™ 2023Όπου ζουν οι ιστορίες. Ανακάλυψε τώρα