Ω5Ω

672 38 5
                                    

"ماما ي ماما خطوبة عهد بكرة و لازم تكوني موجودة انتي و بابا"

نظرت لها عزة بتعجب:

"انتي بتهزري ابت؟"

"لا والله، هي كانت قالتلي عن عريس متقدملها و كدة بس قالتلي انها مش هتوافق عليه عشان عايزة تاخد بالها من شغلها و الدراسة انتي عارفة بينا و بين الامتحانات مدة صغننة"

اومئت لها بهدوء مردفة:

"طيب و ايه اللي خلاها تغير رأيها؟!"

"معرفش، يمكن لقته مناسب و وافق انها تكمل شغل"

"اذا كان كدة ربنا يتمملها ع خير، هبقى اقول لابوكي و نشوف رأيه"

" ي رب يوافق"

خرج إلياس من غرفته إلى الباب مباشرة دون أن يتحدث، أندهشت عزة من تصرفه على الغير أن يخرج دون إلقاء التحية، نظرت ملك لها متسألة:

"هو ماله؟؟"

"معرفش ي بنتي علمي علمك، قومي اعملي الطشة للملوخية اخلصي"

"حاضر و اشهق فيها"

"ايوة شهقة حلوة كدة"

ضحكت تقبل وجنتها ثم سارعت بالذهاب إلى المطبخ، لكن عزة أصابها القلق بشأن إلياس و خروجه بسرعة هكذا!.

.
.
.
.
.
.
.

أستقل سيارته و بدأ بالقيادة إلى وجهة غير محددة، يقود بتركيز لكن عقله و قلبه يتصارعان مع بعضهما البعض، وسط زحامه في تخبط مشاعره رن هاتفه ليجيب دون أن يرى المتصل من:

"ايوة!"

"مالك؟ حصل حاجة؟"

تسأل سالم لأن نبرته كانت مكبوتة يشوبها البرود و القليل من الحزن، سمع تنهيدته القوية ليسأله:

"أنت فين؟!"

"ع الكورنيش في المكان المعتاد"

"طيب انا جايلك"

انهى المكالمة و سارع بالقيادة إلى المكان المتفق عليه، وصل بسرعة و صف سيارته خلف سيارة سالم خرج منها و ذهب بإتجاهه.

وقف سالم ليرى تعابير وجهه الغريبة، لم يستطع تحديد إن كان حزيناً أو غاضباً جلسا على المقاعد ليعقد إلياس ذراعيه على صدره و أراح ظهره على ظهر المقعد، قرن حاجبيه بحيرة:

|| عهد إلياس ||™ 2023Where stories live. Discover now