🍓الثامن عشر "بين غياهب الأقدار"🍓

Start from the beginning
                                    

طاوعه الخدم و هرول الجميع الى الخارج بينما طالعته الأعين بفضول كان مقيت بالنسبه له والأكثر من ذلك هو عدم قدرته علي الحديث أو اخبارهم شئ
" هنستني كتير علي ما تفكر تحكي اللي حوصول؟؟"

هكذا تحدث «عبد الحميد» موجهًا حديثه الي «عمار» الذي ضاق ذرعًا بما يحدث فقد تشكلت غصه صدئه بداخل حلقه تمنعه من الحديث فقام بالصراخ علي «مسعود» الذي اتي مهرولًا فصاح به
"هاتلي الكلب اللي اسمه مرعي اهنه حالا .."
" أوامرك يا كبير .."

وبالفعل ما هي إلا دقائق حتي جاء «مسعود» برفقه «مرعي» الذي ارتعب ما أن رآي تجمهر الجميع ولكن حانت منه نظرة شامته علي تلك الملقاة على أرض الغرفة ترتجف بأحضان «تهاني»
" احكي يا مسعود شفت ايه بعد الفرح امبارح.."

" كت بمر زي كل ليله و شفت مرعي خارچ من الزريبة المهچورة و لامؤاخذه يده بيد واحدة و لما دخلت الزريبة لچيت سلسلة نچمة واجعه چمب السور چبتها و جيت طوالي جولت لعمار بيه.."

شهقات متفرقة خرجت من افواههن فصرخت «نجمة» بقهر
" انت شفتني بعينك يا ضلالي .."
«مسعود» بصدق
" لاه .. بس دي سلسلتك صح واني بعيني شايفك وأنتِ لبساها.."

هنا تحدث «عبد الحميد» بوقار
" فين السلسلة دي ؟ "
علي مضض تقدم «عمار» وأعطاه إياها فتحدث موجهًا سؤاله الي «نجمة»
" السلسلة دي بتاعتك يا بت أنتِ ؟"

«نجمة» بخفوت
" إيوااا.. بس والله العظيم يا سعادة البيه ما كنت اني."

صاح بها «عمار» بغضب جحيمي رج جدران المكان حولهم
" ولما مش أنتِ ايه اللي وداها هناك و وجعها ورا السور.. "

شهقات متتاليه خرجت من جوفها قبل أن تجيبه بنبرة جريحه
" اني .. اني ..خلصت كل شغلي.. و كت معاودة دارنا.. و أنى ماشيه.. چار الزريبة المهچورة .. سمعت صوت چاي من هناك . جولت ابص اشوف في ايه .. و حطيت جالبين طوب .. و وجفت عليهم اشوف ..و وووو.. "

اخفضت رأسها خجلًا غير قادرة علي إكمال حديثها فحثها «ياسين» علي الحديث
" كملي يا نجمة شوفتي ايه ؟؟"

اخفضت رأسها وهي تكمل
" شفت الغفير مرعي .. في وضع .. يعني . وضع . عفش . مع بنته .. و فچاة جوالب الطوب اتحركت من تحتي و كت هجع .. و لما حسيت بيه طالع يشوف مين چريت استخبيت . لا يشوفني .. و لما روحت البيت ملجيتش السلسلة في صدري … و معرفش وجعت مني فين… والله العظيم ده اللي حوصول . "

توقف لثوان حين التفتت تناظره وهي تقسم بأن هذا ما حدث و لدهشته وجد شعور قوي يتسلل الي داخله بأنها تقول الصدق و لكن جاء صوت «مرعي» الذي صاح ينفي حديثها بخسه
" متصدجهاش يا عمار بيه .. ده هي إلي كات معايا و بتجول الكلام دا . عشان تلبسني التهمه و تنفد هي منيها…"

" اخرس ياد انت.."
هكذا تحدث «عبد الحميد» وهو يعاود أنظاره الي «نجمة» التي صرخت بقهر
" اتجي الله يا ظالم . انت مش عنديك ولايا تخاف عليهم."
" اخرسي يا بت .. "

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Where stories live. Discover now