🍓السادس عشر بين غياهب الأقدار 🍓

Bắt đầu từ đầu
                                    

" سالم.."

حروف اسمه من بين شفتيها نقشت وجعًا من نوعًا آخر فوق جدران قلبه الذي كان يود لو يلتفت مرتميًا بين أحضانها ولكن على عكس ما يشعر ظل متجمدًا في مكانه لم يلتفت إليها فاقتربت منه بخطٍ مُتباطِئه تقف أمامه وهي تقول بألم
" صدقني هي فعلًا سمعتني فويس ليك بتقول الكلام دا.."

" لسه بتكذبِ.."
هكذا قالها بجمود فـ صرخت بقهر
" اقسم بالله ما بكذب .."

التفتت تنظر إلي المنضدة و قامت بجلب كتاب الله و وضعت يدها فوقه وهي تقول بتأكيد
" بحق من انزل هذا الكتاب حصل .. سمعتني فويس ليك بتقول انك بتحبها هي و اتجوزتني عشان تنتقم منها.."

كانت فعلتها عظيمة ولكن وجعه أعظم فخرج صوته جريحًا حين قال
" ماشي . هصدقك . هعتبر أنها فبركت فويس ليا. قلبك مقالكيش أنه مش انا ؟؟"

انكمشت ملامحها بألم قبل أن تقول من بين عبرات حزينة
" كنت أنت .. انا عارفه صوتك .. انا كنت هموت لما سمعته .. انا مش عارفه ده حصل ازاي ؟ انا هتجنن يا سالم هتجنن.."

اخرج الهواء المكبوت بصدره دفعة واحدة و تحدث بملامح حيادية لا تعكس شعوره
" خلصت يا فرح .. اللي حصل حصل.. "

سقط قلبها بين صدرها رعبًا حين سمعت كلماته و بشفاه مرتعشة تحدثت
" لا مخلصتش.. انا. انا. غلطت . يعني . معرفش اللي حصل حصل ازاي . بس .. هي خدعتني. يمكن انت قولت كده في لحظة غضب منها قولي و أنا هسامحك .."

" مقولتش…"
هكذا صرخ غاضبًا من إصرارها على إلصاق تلك التهمة به ظنا منه بأنها تريد الهرب من ذنبها فأردف بقسوة
" لما اقول محصلش يبقي محصلش . "

صرخت بقهر
" ايه اللي محصلش يا سالم ؟ ايه بالظبط اللي محصلش . الماضي ولا الحاضر ؟ "

تحدث بجفاء فقد بلغ غضبه الذروة
" الماضي ميخصكيش . مش من حقك تسألي عنه.. اللي يخصك تعرفيه انها فعلًا وقفت قدامي و سألتني اتجوزتك ليه ؟ بس إجابتي  متستحقيش تسمعيها… "

كانت نظراته أشد قسوة من كلماته فهمست متوسلة
" سالم.."
"أنتِ عندك حق . اللي سمعتيه حقيقي . و الفويس اللي معرفش طلعتي بيه منين دا حقيقي . و لو عايزة تطلقي حالًا و تصححِ غلطك انا جاهز…"

شهقه قويه خرجت من جوفها إثر كلماته القاسية فقد اوقعها للتو بين شقي الرحي والقي بها في صحراء حارقة تتلظى بنيران تحاوطها من كل حدب و صوب دون أن يرف له جفن من الشفقة و حين أوشكت علي الحديث تعالت الصرخات حولهم في كل مكان فاندفع «سالم» الذي ما أن رأى تلك النيران التي تصاعدت فوق سقف الملحق حتى هرول للخارج دون أن يكلف نفسه عناء الإلتفات إليها فهرولت هي الأخرى خلفه فوجدت الجميع في حالة من الهرج و المرج في الخارج فاندفع سالم و بجانبه مروان الي الملحق فتقابلا بالحرس في الخارج يحاولون إطفاء الحريق الذي لا يعلمون كيف اندلع ؟
و بعد مرور ما يقرب الساعه كانوا بالفعل قاموا بإطفاءه بعد أن نال منهم التعب مبلغه توجه الرجال الثلاثه الي المنزل وما أن خطوا الي الداخل حتى صاح «مروان» في «سالم»
" سالم ايدك اتحرقت ولا ايه ؟ "

في قبضة الأقدار (سلسلة الأقدار )Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ