في اعماق روما | حين ألتقينا JK

part 11

Roma pov.

لا شئ سوي صوت محرك السياره الذي ينطلق بسرعه كبيره علي الطريق السريع ، كل ما بداخلي غضب عارم وصدمه ولا اعرف كيف اعبر عن ذلك امامه. 

كان يبدو هادئا كعادته لكني اشعر ان داخله حرب يرغب ان يخرجها لكنه صامت.

هو يملك مشاكل في الثقه معي ربما ؟

كانت تلك الرغبه الشديده في البكاء داخلي تحارب لتخرج ففي النهايه كل ما اعانيه من ضغوط وصدمات مستمره اهلكني لكن الغرور يمنعني لاني ادعيت القوه امام ذلك الوغد هيونجين منذ قليل اريد ان ابقي علي تلك القوه امام جونغكوك لاني غاضبه منه. 

ذلك كان تفكيري قبل ان اشعر بالسياره تبطئ سرعتها ، نظرت تجاه جونغكوك وجدته يركز علي الطريق ليتوقف عند المنحني المظلم الذي يطل علي احد اطراف المدينه. 

نظرت له بتساؤل ومع ذلك لم اسأله لماذا توقف حتي رأيته يتنهد و يخرج من السياره تماماً ليستند علي حافتها الاماميه بسكون. 

هنا قررت ان اخرج خلفه وانا ألف ذراعي حول الستره الكبيره التي ارتديتها فوق فستاني فقد كان الجو بارداً جداً.

تنهدت مثله وانا انظر حول المدينه اسفلنا بصمت. 

الاجواء بيننا متوتره ارغب بشده ان افهم ما يدور في خلده لذلك نبست :

" ألن توضح لي ما حدث الليله ؟"

كنت انظر امامي وفور ان انتهيت ألتفت تجاهه ، كان منشغلا بإشعال سيجارته تنفس منها القليل وتنهد قبل ان يلفظ دون ان ينظر تجاهي :

" الشئ الوحيد الذي لطالما كنت ممتناً لأبي لأجله هو نصيحته ألا اثق بأحد علي وجه الارض مهما كان حتي هو "

حينما انتهي من جملته نظرت له باستنكار هو محقاً نوعاً ما ، لم اضع في بالي ان يحكي لي كل شئ من البدايه حتي استهل حديثه وهو ينفث من سيجارته :

" منذ اكثر من عشر سنوات هيونجين كان اعز صديق لي ، كانت احلامنا واحده ، افكارنا واحده لكنه اناني وجشع مع اول فرصه اتت له تركني ولم ينظر خلفه وقد كان عمك من اعطاه هذه الفرصه "

رفعت حاجبي بدهشه من جملته الاخيره ، عمي دائما ما يخرب كل شئ ، اكمل وهو مازال يوزع انظاره بيني وبين الفراغ امامه ونطق بصوته الاجش :

" وقتها قَبِل هو العمل معه دون ان يرجع لي ثم سافر روسيا وبدأت صفقاتهم الفاسده ، كنت في ذلك الوقت لا اقل عنهم فساداً لكني لم استطع خيانته "