·﴿ الفَصلُ: السَّادِسُ و الثَّلَاثُون ﴾·

685 77 645
                                    


مرحبا كيف الحال؟ ⁦⊂⁠(⁠´⁠・⁠◡⁠・⁠⊂⁠ ⁠)⁠∘⁠˚⁠˳⁠°⁩

تبقي ما يقل عن الخمس فصول علي نهاية الرواية و لحصولي علي اجازتي التي أضعت منها اسبوعا بالتبختر تبقي لي القليل من الأيام عليَّ أن انهي نشر الرواية تماما بهم.

أفروديت تودعكم.

« قـــــــــــــــــراءة ســـــــــــــــــــعـيـدة »

***

تَوَقَّفَتْ الْعَرَبَةُ الْبِنْيَةُ الْقَاتِمَةُ أَمَامَ مَوْطِنِ أَفْرُودِيتْ حَيْثُ نَزَلَ هَذَا الرَّجُلُ وَ بَيْنَ أَحْضَانِهِ خَلِيلَتَهُ النَّائِمَةَ وَ دُمُوعُهَا جَافَّةٌ أَعْلِيٌّ وَجَنَّتَيْهَا.

قَبْلَ جَبِينِهَا بِلُطْفٍ مَغْمَضٍ لِعَيْنِهِ بَيْنَمَا يَرْكُضُ وَرَاءَهُ السَّائِقُ بِالْمِظَلَّةِ يَحْمِيهِ وَ مَحْبُوبَتُهُ بَيْنَ احْضَانِهِ تَلْتَحِفُ بِقَمِيصِهِ الرَّقِيقِ.

رَاقَبَ تِلْكَ الْفَتَاهَ ابْنَةُ الرَّحَّالَةِ قَدْ هَرَعَتْ نَحْوَهُ بِقَلَقٍ تَتَفَقَّدُ صَغِيرَتَهَا الْغَافِيَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ.
"لِ-لَيْسَا! مَا بِهَا!"

نَفَثَ أَنْفَاسَهُ بِخِفَّةٍ حَتِّي انْحَنِيَ مُقْبِلًا لِأَرْنَبَةِ أَنْفِهَا الْمُحَمَّرَةِ بِبُطْئٍ أَمَامَ أَعْيُنِ جِيسُو الْمَفْتُوحَةِ حَتَّيْ نَبِسَ بِصَوْتٍ حَنُونٍ
"لَقَدْ أَتَتْنِي حَزِينَةُ وَ ارْتَمْتُ دَاخِلِي..أَرْجُو أَنْ تَعْتَنُوا بِهَا جَيِّدًا..
لَيْسَ آمِنًا أَنَّنِي أَجِدُهَا بِكُلِّ مَرَّةٍ هَارِبَةً بِالْخَارِجِ وَ أُصَادِفُهَا أَمَامِي آنِسْتِي.."

تَصَنَّمَتْ جِيسُو ، لَمْ تَفْهَمْ بِوُضُوحٍ مَا كَانَ يَتَحَدَّثُ عَنْهُ لَقَدْ عَادَتْ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ تَفَقُّدِ الْمَتْجَرِ الَّذِي ابْتَاعَتْهُ كَمُسْتَأْجَرَةٍ لِتَفْتَحَ وَ أَخِيرًا مَكْتَبَ الطَّوَابِعِ الْبَرِيدِيَّةِ وَ تَرَاخِيصَ السَّفَرِ خَاصَّتُهَا ، وَ عَادَتْ عَلَيَّ أَصْوَاتُ نَوَاحِ رُوزِي الَّتِي أَخَذَتْ تَقْفِزُ بِقَلَقِ عَلِي لَالِيسَا الَّتِي خَرَجَتْ وَلَا أَحَدَ يُفْطِنُ أَيْنَ ذَهَبْتَ.

كَانَتْ صِحَّةُ السَّيِّدَةِ مَارْتِينَا فَجْأَةً تَنْقَلِبُ بِعُبُورِ الثَّوَانِي بِسَبَبِ قَلَقِهَا عَلَيَّ صَغِيرَتَهَا لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ الَّتِي تَفْتَعِلُ بِهَا هَذِهِ الْفِعْلَةُ بِهِمْ..وَ كَانَتْ جِيسُو الْوَحِيدَةُ الْهَادِئَةُ بَيْنَهُمْ لِعَدَمِ تَلَقِّيهَا كَامِلَ الْأَخْبَارِ بَعْدُ فَهِيَ حَتِّي الْآنَ لَمْ  تَسْنَحُ لَهَا فُرْصَةُ الِاسْتِفْسَارِ عَمَّا جُرِيَ وَ عَنْ بُكَاءٍ جِينِي الصَّامِتِ أَمَامَ الْمِدْفَئَةِ وَحْدَهَا بِمُؤَخِّرَةِ الْغُرْفَةِ بِآثَارِ الدُّمُوعِ الَّتِي كُلَّمَا مَرَّتْ دَقَائِقُ أَضْحَتْ تَتَجَدَّدُ أَعْلَي خَدَّيْهَا.

أفـرُودِيــت || لِيـسكُــوک Where stories live. Discover now