أفـرُودِيــت || لِيـسكُــوک

·﴿ الفَصلُ: الثَّــلَاثُـــون ﴾·

« قـــــــــــــــــراءة ســـــــــــــــــــعـيـدة »

*تـذكـيــر🚨:

يـرجـي تـرك تـصـــويـت
قبل بدء القراءة فضلاً لاقتراب نهاية الرواية
سترتفع الشروط و سيتأخر النشر بعض الشئ
نسبة لزيادة أعداد الكلمات مع كل فصل جديد.📢

***

صَدَحَتْ أَصْوَاتُ أَبْوَاقِ الْكَنَائِسِ وَ الْعَرَبَاتُ الْمَلَكِيَّةُ بِكُلِّ الشَّوَارِعِ تُعْلِنُ بَدْءَ الْيَوْمِ الْمَجِيدِ كَذِكْرَيْ تَأْسِيسِ إِمْبِرَاطُورِيَّتِهِمْ الْمَجِيدَةِ.

أَرَّخَتْ رُوزِي غِطَاءَ الرَّأْسِ الْخَاصِّ بِقَلْسُونَةَ لَالِيسَا الْقُرْمُزِيَّةِ أَعْلِي غُرَّتْهَا الْجَمِيلَةُ تُحْدَقُ بِهَا كَمْ هِيَ مُتَحَمِّسَةٌ ، لَمْ تَسْتَطِعْ رُوزِي فَهُمْ لَمَ عَلَيَّ لَالِيسَا ارْتِدَاءَ مَا أَرْسَلَهُ لَهَا جُيُونٌ ، لَمَ عَلَيْهَا الِانْصِيَاعُ وَفْقًا لِمَا يَقُولُ حَتِّي؟!

بِالْفِعْلِ لَقَدْ كَانَتْ رُوزِي مُخَرِّبَةً عَلَاقَاتٍ مُمْتَازَةً
"أَلَرُبَّمَا أَخْبَرَكِ إِنْ كَانَ بِاسْتِطَاعَتِكِ التَّنَفُّسُ أَمْ لَا."

حَدَّقَتْ بِهَا لَيْسَا بِعَدَمِ فَهْمٍ حَتِّي أَدْرَكَتُ السُّخْرِيَةَ الَّتِي أَلْقَتْهَا دَافِعَةُ أَنَامِلِ رُوزِي الَّتِي تَسْتَنِدُ عَلَي كَتِفَيْهَا
"تَوَقَّفِ رُوزِي..حَقًّا الْأَمْرَ يُضَايِقُنِي لَا تَتَحَدَّثِ عَنْهُ هَكَذَا."

نَاظِرَتْهَا رُوزِي مُبْتَعِدُهُ بِخُطُوَاتٍ نَحْوَ الْوَرَاءِ بَيْنَمَا تَفْتَحُ فَاهْهَا بِصَدَمِهِ ، شَهْقَةً غَادَرَتْهَا بِعُلْوِ
"بِحَقِّ الْإِلَهِ أَنْتِ تُنَوَّمِينَ تَدْرِيجِيًّا يَا وَلَهَانَةُ!"
ثُمَّ صَمَتَتْ مُغْمَضَةً عَيْنَيْهَا تُقَلِّدُ مَا قَالَتْ بِصَوْتٍ سَاخِرٍ
"لَا تَتَحَدَّثِي عَنْهُ هَكَذَا~ بِلَابِلًا~"

كَتَفَتْ لَالِيسَا يَدَيْهَا سَوِيًّا أَمَامَ صَدْرِهَا الْمَحْجُوزِ دَاخِلَ مِشَدٍّ وَرْدِيٍّ نَاعِمٍ جَمِيلٍ يَبْرُزُ شَقَّ صَدْرِهَا الْمُثِيرِ بِخِفَّةٍ لِكَوْنِهِ سَاتِرٌ لَيْسَ بِفَاضِحٍ.
كَانَتْ بِالْفِعْلِ تُخْبَأُ دَاخِلَ قُمَاشِ الْعَبَاءَةِ لِذَلِكَ فَبِإِعَادَةِ النَّظَرِ كَانَ لِرُوزِي الْحَقِّ بِالسُّخْرِيَةِ لِأَنَّهَا تَجِدُ صَدِيقَتَهَا تَفْعَلُ مَا يَتْلُوهُ عَلَيْهَا جُيُونٌ..بِلَا اعْتِرَاضٍ أَوْ التَّمَعُّنِ بِمَا قَالَهُ.

كَانَتْ لَالِيسَا تَعْرِفُ سَبَبَ ذَلِكَ ، فَقَدْ أَخْبَرَهَا أَنَّهُ يَفْضُلُ إِخْفَائُهَا عَنْ الْعَامَّةِ لِيَسْتَطِيعَا السَّيْرَ بِالشَّوَارِعِ بِرَاحَةٍ بَدَلًا مِنْ الشُّعُورِ بِالتَّمْيِيزِ وَسَطَ الْعَامَّةِ وَ ذَلِكَ كَانَ سَيَضْمَنُ لِلَالِيسَا الْحَظِيِّ بِالْيَوْمِ بِشَكْلٍ مُمْتَازٍ.