·﴿ الفَصلُ: الثَّالِثُ ﴾·

707 88 63
                                    


« قـــــــــــــــــراءة ســـــــــــــــــــعـيـدة »

***

وَقَعَ جَسَدُهَا عَلِي أَرِيكَةَ شَرَفَتْهَا الْقُطْنِيَّةُ النَّاعِمَةُ
وَ شَعْرُهَا وَرَاءَ ظَهْرِهَا يَتَطَايَرُ يَهَفْهِفُ مَعَ الْهَوَاءِ.

خَصَلَاتُ شَعْرِهَا الذَّهَبِيَّةُ الْمُتَفَرِّقَةُ بَيْنَ أَشِقَّائِهَا الْبِنْيَةِ اخْذَتْ تَلْمَعُ وَ الضِّي يَنْعَكِسُ عَلَيْهَا.

أَنْوَارُ الْمَدِينَةِ بِالْخَارِجِ تَسْتَطِيعُ مُرَاقَبَتَهَا مِنْ حَيْثُ تُطِلُّ بِجَسَدِهَا عَالِيًا لِارْتِفَاعِ الشُّرْفَةِ.

تَسْتَطِيعُ النَّظَرَ لِمَا بَعْدَ السُّورِ الشَّاهِقِ الْخَاصِّ بِقَصْرِهَا لِشِدَّةِ عُلُوِّ طَابَقِ غُرْفَتِهَا.

أَسْنَدَتْ ذَقَنُهَا عَلَيَّ كَفَّيْهَا تَحْدَقُ بِالْفَضَا..
غَدًاً يَوْمَ ذِكْرَي الْوَفَاهْ..

سَتُضْطَرُّ لِلتَّزَيُّنِ وَ التَّجَمُّلِ خِصِّيصًاً لِأَجْلِ غُرَبَاءَ لَا تَعْلَمُهُمْ وَ لَا يَعْرِفُونَهَا وَلَا يَرْغَبُونَ بِذَلِكَ حَتِّي..

زَفَرَتِ انْفَاسَهَا الَّتِي كَانَتْ تَسْكُنُ صَدْرَهَا بِبَعْضِ الْخَنْقَةِ ثُمَّ حَدَقَتْ مُجَدَّدًا بِذَلِكَ الْبِنَاءِ الْمُقَابِلِ لِقَصْرِهَا
بِنَاءٌ طَوِيلٌ قَدْ سَبَقَ وَ حُدِقَتْ بِهِ قَبْلَ بِضْعِ أَيَّامٍ.

مَا لَفَتَ انْظَارَهَا أَنَّ إِحْدَيْ غُرَفِ ذَلِكَ الْبُرْجِ الطَّوِيلِ وَ الطَّوَابِقِ الطَّوِيلَةِ الْأَشْبَهِ بِالْمَمَرَّاتِ كَانَتْ بِهِ إِضَاءَةً.

لَمَ سَتَكُونْ مَضَاءَةً وَلَا أَحَدٌ مَوْجُودٌ بِالدَّاخِلِ؟

انْتَابَهَا الْفُضُولُ لِلِاسْتِفْسَارِ عَنْ مَنْ هُمْ بِالدَّاخِلِ خَاصَّةً وَ انِ الْأَضْوَاءِ كَانَتْ بِأَلْوَانٍ خَافِتَةٍ تَتَبَدَّلُ كُلَّ دَقِيقَةٍ بِلَوْنٍ آخَرَ شَئٍّ مُمْتِعٍ وَ مُذْهِلٍ كَذَلِكَ.

وَجَدْتُ ذِرَاعًاً قَدْ وُضَعَتْ عَلَيَّ رَأْسَهَا تَرَبَتْ عَلَيَّ شَعْرَهَا النَّائِمَ عَلَيَّ رَأْسَهَا لِتَوَقُّفِ هُبُوبِ الرِّيَاحِ.

أَدَارَتْ رَأْسَهَا تُحْدِقُ بِجِينْدُوكْ صَدِيقَةً دِرَاسَتَهَا الَّتِي تَعْمَلُ مَعَهَا بِالْقَصْرِ تُشْرِفُ عَلَيَّ أُمُورَ الْإِدَارَةِ.

بَدَأَ الْأَمْرُ بِهِمَا بِحِصَصِ الْإِتِيكِيتِ قَبْلَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ ثُمَّ مُلَازَمَتُهُمْ لِبَعْضِهِمْ الْبَعْضِ دُرُوسَ اللُّغَاتِ حَتِّي اصْبَحَتِ الِاثْنَتَانِ مُقَرَّبَتَانِ وَ أَرَادَتْ جِينِي انْ تَعِيشُ مَعَ لَالِيسَا بِقَصْرِهَا تُسَاعِدُهَا عَلِي إِدَارَتَهُ لَاسِيمْ وَ أَنَّهَا أَنْهَتْ دِرَاسَتَهَا قَبْلَ بِضْعَةِ أَشْهُرٍ وَ تَشْعُرُ بِالْمُتْعَةِ لِمَلْئِ وَقْتِ فَرَاغِهَا.

أفـرُودِيــت || لِيـسكُــوک Where stories live. Discover now