أفـرُودِيــت || لِيـسكُــوک

·﴿ الفَصلُ: الحَادِي و العِشرُون ﴾·

« قـــــــــــــــــراءة ســـــــــــــــــــعـيـدة »

***

تَوَقَّفَتْ عَرَبَةُ الْفَتَاتَانِ عَلَيَّ مُقَرَّبَةٌ مِنَ الْقَصْرِ حَيْثُ تَصَاعَدَتْ أَصْوَاتُ الْأَبْوَاقِ وَ عَلَا صَهِيلُ الْخُيُولِ لِهَذِهِ الْمُوسِيقِي الْعَالِيَةِ رَأَتْ لَالِيسَا مِنْ مَكَانِهَا حَيْثُ أَخْرَجَتْ رَأْسَهَا مِنْ النَّافِذَةِ جِوَارَهَا عَشَرَاتُ الْعَرَبَاتِ تَصْطَفُّ أَمَامَهُنَّ فَأَدْرَكَتْ أَنَّ عَلَيْهَا وَ رُوزِي الْمَشْيَ كُلَّ هَذِهِ الْمَسَافَةِ حَتِّي بَوَّابَةُ الْقَصْرِ لِأَنَّهُ وَ عَلَيَّ هَذَا الْحَالُ فَوَقْتُ الْوُصُولِ هُوَ صَبَاحُ الْغَدِ.

مَرَّتْ سَاعَةٌ حَتَّي تَوَقَّفَتْ الْعَرَبَةُ مَرَّةً أُخْرِي عَلَيَّ بُعْدَ أَمْتَارٍ عَنْ بَوَّابَةِ الْقَصْرِ.
نَزَلَتْ مِنْهُ الْفَتَاتَانِ بَطَلَتْهُمَا الْخَاطِفَةُ الْأَنْفَاسُ ، انَّهَا جِينِي مَنْ اخْتَارَتْ هَذِهِ الْمَلَابِسَ بَعْدَ كُلِّ شَئٍّ وَ إِنَّهُنَّ هُنَّ اللَّائِي يَلْبَسْنَهَا بَعْدَ كُلِّ شَئٍّ كَذَلِكَ.

جَلَسْتُ لَالِيسَا عَلَيَّ كُرْسِيَّهَا الْجَدِيدَ الَّذِي اشْتَرَتْهُ جِينِي لَهَا كَهَدِيَّةِ كُلُّ هَذَا كَتَحْفِيزٍ لَهَا عَلَيَّ الْحُضُورُ فَقَطْ ، تَسَاءَلَتْ لَالِيسَا عَنْ أَنَّهُ مِنْ لِمُفْتَرَضٍ أَنْ تَهْدِيَهَا هِيَ الْهَدَايَا لَكِنْ كَانَتْ إِجَابَةُ جَايِنْ انْ حُضُورَهَا لَهُوَ هَدِيَّتِهَا.

كَانَ كُرْسِيٌّ ذَهَبِي اللَّوْنِ كَذَلِكَ ذُو أَيَادٍ رَفِيعَةٍ ذَهَبِيَّةٍ ، لَمْ يَكُنْ بِكُرْسِيٍّ عَمَلِيٍّ غَايَةٌ بِالرَّاحَةِ لَهَا لَكِنَّهُ كَانَ مُلَائِمًا لِحُضُورِ حَدَثٍ كَهَذَا.

عَرَفَتْ جِينِي مُدِيٌّ بِغَضِّ لَالِيسَا لِلظُّهُورِ أَمَامَ غُرَبَاءِ عَلِي كُرْسِيِّ الْعَرْجِ لِذَلِكَ بَذَلَتْ اقْصِي مَا بِوُسْعِهَا لِتَجْعَلَ مِنْ مَظْهَرِهَا يُجَارِي تَوَقُّعَاتِ الْغُرَبَاءِ وَ يُنْسِيَهُمْ كَوْنَهَا عَرْجَاءَ ، يُنْسِيهِمْ مَا يُمْكِنُهُمْ قَوْلُهُ مِنْ كَلَامٍ عَنْهَا بِجَعْلِهَا سَاطِعَةً هَكَذَا بَيْنَهُمْ.

سُلِمَتْ رُوزِي الدَّعْوَتَيْنِ بِحَوْزَتِهِمَا ذَاتِ الْخَتْمِ الْبُرُونْزِيِّ الْجَمِيلِ ذُو نَقْشٍ حَرْفَيْ الـ RJ.
وَ فَوْرًا انْحَنِيَا لَهُمْ الْحَرَسُ الْعَمَالِقَةُ أَمَامَ الْبَوَّابَةِ سَامِحِينَ لَهُمَا بِالْوُلُوجِ.

كَانَتْ الْقَاعَةُ بِالدَّاخِلِ تَعْتَجُّ بِالْكَثِيرِ وَ الْكَثِيرِ وَ الْكَثِيرُ مِنْ النُّبَلَاءِ تَسَاءَلَا كُلًّا مِنْ لَالِيسَا وَ رُوزِي عَنْ عَدَدِهِمْ يَاتْرِي بِكَمْ عَبَّرُوا الْأَرْبَعَةَ آلَافٍ؟