الفصل السادس عشر

Start from the beginning
                                    

" أنا ممكن أوي اقتلك دلوقتي و هرتاح أوي بس مقدرش. "

لم استطع أن أرد عليها بسبب خنقي حاولت دفعها بيدي و قدمي و لكن بلا جدوى و عندما لاحظت مقاومتي لها قالت

" من الاخر كده أنا زعلي وحش فاتقي شري. "

و بعد ذلك تركت عنقي فأخذت أكح بعد أن كان وجهي احمر. فقمت من مكاني و اندفعت ناحيتها و عندما قفزت جهتها كانت قد اختفت و أمي فتحت باب الغرفة و في أقل من لحظة وجدت نفسي ملقاة على الأرض.

استغربت أمي ذلك فقالت

" مالك وشك أحمر كده ليه ؟ كنتي بتنطي ؟ "

" مفيش بس حبيت أعمل شوية تمارين بس زي ما انتي شايفة قلبت بوقعة. "

" تمارين برضه ؟ المهم منتصر عازمنا عنده و عايزك تيجي ضروري حتى سألني لو بعد بكرة عندك دروس قلتله لا. "

" يا ماما ليه كده ؟ أنا مش بطيقه. "

" معلش اللي بتعمليه ده غلط. استحملي شوية ناخد المحل و بعد كده اعملي اللي انت عايزاه. "

" حاضر. "

اضطررت لقبول ذلك رغما عني. لم يكن بيدي حل آخر. و بعد ذلك ذهبت للمدرسة. ظل كريم يضايقني و يهددني بافشاء سري و كان يأتي أمام الفصل و يتحدث عما فعلته معه بدون ذكر اسمي و غير ذلك من التصرفات الصبيانية التي لا تستحق أن تذكر. فعندما فاض بي الأمر قلت له

" ما دام شايف نفسك راجل أوي تعالى في نفس المكان و في نفس المعاد. "

" ماشي. و انا هوريكي. "

" بس قبل ما انسى متبقاش تعيط. "

حمدا لله لم يسمع هذا الحوار الا أنا و هو. و اثناء كنت في الفصل كنا في حصة الأحياء و كان الباب مفتوحا. عندما نظرت ناحيته وجدت أوهام تنظر منه إلي و بعد ذلك سارت داخل الفصل و لكن يبدو أنه لم يرها أحد.

فنظرت خلفي و حولي و كان الجميع يركز في الشرح فلاحظ الأستاذ ذلك فقال

" ايه يا رينادا بتتلفتي حواليكي ليه ؟ "

و قبل أن أشير إلى أوهام كانت اختفت. مرت نصف ساعة رأيتها تدخل من الباب فتجاهلتها. و لكنها ظلت تقترب مني فكنت من القلق أتصبب عرق من جبيني و فجأة أجدها تدفعني من على المقعد. عندما وقعت في الأرض ظل الجميع يضحكون فنظر لي الأستاذ بغضب

" مالك يا بنت ؟ "

" أسفة يا مستر. وقعت غصب عني و أنا بجيب القلم. "

استأذنت للنزول للحمام عندما دخلت الحمام فتحت أحد الأبواب عندما دخلت احدى الحمامات وجدتها واقفة أمامي. فخرجت على الفور و أغلقت الباب. ظللت أقول لنفسي

" دي مجرد هلاوس. فوقي " و غسلت وجهي بالماء حتى أفيق. و لكن عندما نظرت إلى جانبي وجدتها فعندما حاولت دفعها عني تحركت للوراء بعض الشيء و لكنها قامت بشدي من شعري و قالت لي مهددة.

أيهما أختار ؟Where stories live. Discover now